fbpx
أهم الأخبارحكاوي

أحمد خالد توفيق .. رحيل الطبيب الذى ربى الأجيال برواياته  

لم تمنعه دراسة الطب الشاقة، وتخصصه فى طب المناطق الحارة، وهو التخصيص الواسع المعقد، من إطلاق خياله للإبداع، ولكن كانت دراسته وعمله عاملًا مساعدًا فى رواياته التى تربى عليها جيلين على الأقل.

إنه الطبيب الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق، ابن مدينة طنطا، الذى وافته المنية أمس 2 إبريل 2018، بمستشفيات جامعة عين شمس عن عمر يناهز 55 عامًا، بعد رحلة حياة خلفت ملايين من المحبين له ولإبداعه.

على الأقل فإن مواليد الثمانينات والتسيعنات من القرن الماضى، قد تربوا وتأثروا بروايات الدكتور أحمد خالد توفيق التى كانت يقبل على قرائتها الشباب والمراهقين والأطفال.

تلك الروايات التى بدأت فى الظهور فى التسعينات من القرن الماضى، ولاقت إقبالًا غير متوقعًا فى أوساط الشباب والمراهقين، وغرست فيهم قيم المغامرة والحق الإصرار على تحقيق الهدف.

تأثر “توفيق” فى رواياته بمهنته “الطب”، فكان الكثير من أبطال رواياته هم أطباء، فمن طبيب عجوز يقابل المسوخ والشياطين فى سلسلة روايات “ماوراء الطبيعة”، إلى طبيب شاب يواجه أمراض أدغال أفريقيا فى سلسلة “سافارى”، وتميزت رواياته بالخيال العلمى الذى كان عاملًا كبيرًا فى إطلاق خيال قراءه من الأجيال الصاعدة.

وفى عام 2008 كانت روايته الكبيرة المختلفة عن سلسلة روايات “الجيب”، وهو رواية “يوتوبيا”، التى تنبأ فيها بكثير مما يحدث الأن فى مصر، وتحدث فيها عن مصر 2023، التى يرتفع فيها سعر الدولار لـ 30 جنيه، ويعيش فيها طبقة الأغنياء داخل مدينة محاطة بسور، وخارجها يبقى الفقراء الذين تصبح حالتهم أكثر سوءا بشكل كبير وتنتشر السرقات وتنعدم الأخلاق، وتقوم ما تسمى بثورة “الجياع”.

عاش “توفيق” سنواته الأخيرة متأثرًا بشكل سيىء لما يحدث من حوله، من ضياع أحلام الشباب الذين ساعد فى تربيتهم فى رواياته، حزينًا على القيم والأخلاق التى تنذر، حتى وافته المنية ويخلف حزنًا كبيرًا فى قلوب ملايين من محبيه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى