fbpx
أهم الأخبارالعيادة

أصل جراحات حقن الأورام الليفية

اكتشف الأطباء الفرنسيون حقن أورام الرحم الليفية بالقسطرة عام 1996 حينما طلب أحد جراحي النساء من طبيب الأشعة التداخلية حقن الورم الليفى، كإجراء احترازى، قبل العملية الجراحية لتقليل احتمالية النزيف أثناء العملية ففوجئ الجميع بتحسن الأعراض لدى المريضة وحدوث انكماش للورم الليفي مما دفعهم لإلغاء العملية الجراحية والاكتفاء بالحقن.
 
ويتم الحقن عن طريق إدخال أنبوب دقيق من فتحة لا تتجاوز عدة ملليمترات أعلى الشريان الفخذي، و تتم العملية تحت مخدر موضعي، يتم بعدها الدخول إلى الشريان الرحمى الأيسر ثم الأيمن تحت الأشعة السينية ويتم حقن حبيبات صلبة متناهية الصغر، تعمل على غلق الشرايين المغذية للورم الليفي مما يسبب ضمور الورم الليفى فى مكانه.
 
 
وتصل نسبة النجاح بعد الحقن إلى 90% خاصة لدى السيدات التى تعانى من النزيف المهبلى، حيث يتوقف النزيف بعد أسبوع من الحقن، ويحدث انتظام الدورة الشهرية بعد شهرين لثلاثة أشهر من الحقن، وتصل نسبة انكماش الورم الليفى إلى حوالي 50% في غضون ستة أشهر من الحقن، تزيد إلى 70% من الحجم بعد سنة من الحقن، ويعالج الحقن كل الأورام الليفية من جلسة واحدة، وتقل فرص ارتجاع الورم الليفي بعد الحقن.
 
ويمكن لمريضة الورم الليفي الخروج فى نفس اليوم بعد مرور 6 ساعات، فجلسة واحدة تكفي لعلاج كل الأورام الليفية فى نفس الوقت، ويعد حدوث حمل أو وجود التهابات مهبلية أو ارتفاع وظائف الكلى من موانع حقن الورم الليفي، وتشير النتائج الحديثة للأبحاث على إمكانية حدوث الحمل والإنجاب بعد عملية الحقن بنسب جيدة.
 
بقلم د. عمرو محمود                                                       
أستاذ الأشعة الداخلية
 
 
 
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى