fbpx
أهم الأخبارالعيادة

أهمية الفاكهة للجهاز الهضمى

رشا جلال

أهم ما يشكو به مرضى القولون هو الشعور بالامتلاء والانتفاخ والإمساك أو الإسهال أو تقلب الطبيعة ما بين الإمساك والإسهال .. وإذا أردنا الاستفادة من الفاكهة كعلاج لمرضى القولون وكمادة غذائية مفيدة لهم علينا أن ندرسها ونعرف ما هى الفوائد التى من أجلها نأكلها، وعلينا أيضا أن نعلم تماما متى يمكن أن تؤكل ، ويوضح الدكتور محمد العوضى استشارى الباطنة والكبد مدرس امراض الجهاز الهضمى والحميات ومناظير الجهاز الهضمى ..
الكشف بالسوناربعض الفاكهة إذا أُكلت قبل الطعام كانت مفيدة بينما أكلها بعده يؤدى للشعور بالامتلاء والانتفاخ، والعكس صحيح فقد يكون بعضها مهضما يمكن الاستعانة به بعد الطعام .. وبعض الفاكهة قد تفيد مرضى القولون المصابين بالإمساك وأنواع أخرى مفيدة فى حالات الإسهال .. وهكذا.

– الموالـح:

إن الموالح مثل البرتقال واليوسفى والليمون والجريب فروت جميعها تشترك فى أنها تحمى من السرطان بنسبة 30 ـ 50 %، فهى تقوى جهاز المناعة وتقى الجسم من التلوث البيئى . ولقد عرف عن البرتقال أن كوبا منه فى الصباح يساوى قيمته ذهبا وفى الظهر فضة وفى المساء كالرصاص، وذلك لأن تناول الموالح ليلا قبل النوم يؤدى للحموضة وخاصة أن نسبة حامض المعدة يكون مرتفعا ليلا ، كما أنه يدر البول فيؤرق النائم . ومن المعروف عن الليمون أنه يقاوم السموم بصورة واضحة، لذلك فهو يوصف دائما فى حالات الإسهال الناتج عن الميكروبات، ويضاف عصير الليمون أيضا إلى الخضروات الطازجة بعد غسلها للقضاء على الجراثيم التى تبقى بعد الغسل وخاصة الأوراق الخضراء كالخس والجرجير.

أما اليوسفى فهو ملين للبطن، والجريب فروت عرف عنه أنه يستعمل فى إنقاص الوزن وذلك بتناول عصيره على الريق مع عمل تنظيم غذائى، كما أنه يفيد مرضى القولون المصابون بالإسهال لتعويض ما يفقده الجسم من بوتاسيوم، أما الوجه الآخر للجريب فروت فلقد ثبت أنه يعطل إنزيم بالكبد المسئول عن تمثيل بعض الأدوية ، فمثلا من يتناول الجريب فروت مع بعض أدوية الضغط نجد أن مفعول هذه الأدوية يكون أكثر من اللازم، لذلك ننصح جميع المرضى الذين يتناولون الأدوية أن يستخدموا الماء فى بلعها ولا يستبدلونها بعصير الجريب فروت احتياطيا لتفادى مضاعفات هذه الأدوية .

– التفاح غذاء وشفاء:

يعتبر التفاح بأنواعه المختلفة من الفواكه التى أجمع الأطباء على فائدتها غذاءًا وشفاءًا، وتظل شجرة التفاح مثمرة طوال العام ولا ينقطع خيرها، ويحتوى التفاح على سكر سهل الهضم وألياف وفيتامينات ومعادن كثيرة، والتفاح يفيد مرضى القولون حيث أنه يساعد على الهضم عن طريق تنشيط الغدد اللعابية بالفم لإفراز اللعاب، كما أن أكل تفاحة بقشرها يقوى الأسنان واللثة، والتفاح يقاوم الغازات والإمساك إذا مضغ جيدا بقشرته لاحتوائه على مادة البكتين.

ولعلاج الإمساك تناول تفاحة بقشرها بعد العشاء تعمل على إثارة الأمعاء ليلا وأخرى على الريق صباحا، ونظرا لاحتواء التفاح على الألياف فإنه يقضى على الإمساك إذا داومنا على هذه الطريقة، ومن الأمثلة الإنجليزية المعروفة أنه من يواظب على أكل التفاح لا يزوره الطبيب، أما خل التفاح فهو مطهر للأمعاء من الجراثيم ومطهر للخضروات بعد غسلها من الميكروبات المتبقية عليها.

– الموز:

قال تعالى: “وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ، فى سدر مخضود وطلح منضود” والطلح هو الموز، وقد أطلق عليه القدماء (طعام الفلاسفة) لأن علماء الهند وفلاسفتها كانوا يتناولونه كغذاء باستمرار حيث أنه يعينهم على التفكير والتأمل لاحتوائه على الفسفور، وهى المادة الضرورية لكل نشاط ذهنى.

والموز مفيد للصغار والكبار والمسنين، كما أنه مفيد للأصحاء والمرضى فى فترة النقاهة من الأمراض وبعد العمليات الجراحية، ولقد أثبتت الأبحاث أن الموز يساعد فى علاج الإسهال وبعض اضطرابات الجهاز الهضمى، وبفضل سهولة هضمه وتركيبه المميز المضاد للحموضة أصبح الموز الثمرة المفضلة والتى يسمح بتناولها لمرضى قرحة المعدة، لذلك يمكن تناول الموز لمرضى القولون الذين يعانون من سوء الهضم المصاحب بالليونة أو الإسهال ووجود حموضة بالمعدة مع ملاحظة مضغها مضغا جيدا، ولقد ثبت حديثا أن الموز الغير ناضج يساعد الأطفال على الشفاء من الإسهال لأنه يحتوى على مواد قابضة.

– العنب:

العنب له دور فعال فى بناء الجسم وتقويته وترميم أنسجته، وهو وقاية وعلاج لكثير من الأمراض بما يحتويه من فيتامينات عديدة أهمها فيتامين أ، ب، جـ والحديد والفسفور والبوتاسيوم، والعنب سريع الهضم وله قيمة كبيرة فى علاج الإمساك وما ينشأ عنه من بواسير ، وهو يقى من الروماتيزم وفقر الدم والضغط العالى، كما أن تناول بعض حبات العنب مفيد لمرضى القلب لما يحتويه من البوتاسيوم، ومن حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل العنب غذاءًا وشفاءًا، فهو من أكثر الأغذية الواقية من السرطان، ولقد لوحظ أن الإصابة بالسرطان تكاد تكون معدومة فى المناطق التى يكثر فيها إنتاج العنب وتناوله .. إن الإكثار من تناول العنب الطازج يمكن أن يقى من الإصابة بالسرطان، وهو علاج فعَّال للأرق والتوتر العصبى.

– التمر:

أطلق عليه بعض العلماء إسم (المنجم) لاحتوائه على كثير من المعادن المفيدة لنمو الجسم وتقوية الجهاز المناعى، وفى إحصائية عن أسباب طول العمر، أفاد المعمرين أنهم يتناولون الحليب مع التمر ويعتمدون على النباتات وليس اللحوم فى غذائهم، ولما للتمر من فوائد، أمر الله سبحانه وتعالى السيدة مريم بتناول التمر فى شدتها “وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا، فكلى واشربى وقرى عينا” فلقد أثبت الطب الحديث احتواء البلح على هرمون السينتوسينون، وهذا الهرمون يزيد من انقباضات الرحم أثناء الولادة وبذلك يقلل من متاعب الأم ، ويفضل الأطباء إعطاءه فى بعض الحالات للسيدات عند الوضع لطرد المشيمة وتسهيل الولادة، أما أهمية التمر لمرضى القولون، فهو يعالج القولون العصبى المصاحب بالإمساك وخاصة إذا أكل على الريق ، وهو أفضل غذاء يبدأ به الصائم إفطاره.

ولاحتواء التمر على الكاروتين بنسبة عالية وعلى الفوسفور والزنك والماغنسيوم فهو أعظم مضاد للأكسدة موجود فى الطبيعة، لذلك فهو درع متين ضد الأمراض والسرطان وكان العرب ينصحون بتناول سبع تمرات صباحا حسب ما كان ينصح به الرسول عليه الصلاة والسلام بما معناه من تصبح بسبع تمرات لا يصيبه مرض أو أذى، فالتمر بما يحويه من مواد غذائية بالإضافة أنه يساعد على الإخراج ويمنع الإمساك الذى هو مصدر لكثير من الأمراض يصبح أفضل غذاء يومى يجب الاستمرار عليه.

– التيـن:

من الفواكه التى ذكرها الله جل جلاله فى كتابه العزيز وأقسم بها، فقال تعالى: “والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين”، ويحتوى التين على نسبة عالية من السكر تصل إلى 20% من وزن الثمرة، كما أنه يحتوى على نسبة كبيرة من الفيتامينات والمعادن، ويفيد التين مرضى القولون وخاصة من يعانون من الإمساك، لذلك فتناول بعض ثمرات التين المغسولة جيدا فى الصباح على الريق مفيد لعلاج الإمساك كما يعطى الشعور بالنشاط والحيوية.

– التين الشوكى:

إنه أكثر ما يخشاه مرضى القولون لكنه مفيد لهم، فهو علاج للإمساك وبخاصة عند تناوله فى الصباح على الريق ثم شرب كوب ماء بعد ذلك . أما فى حالات الإسهال فيمكن تناوله ليلا قبل النوم دون تناول الماء بعده، والتين الشوكى مفيد فى أكله بعد وجبة دسمة لأنه من الفاكهة التى تساعد على هضم الطعام.

– الرمان:

لقد ذكر العلى القدير فى كتابه الرمان دليلا على أهميته، فقال الله تعالى : “والرمان متشابها وغير متشابه” فثمار الرمان من حيث الطعم ثلاثة أنواع: الحلو، الحامض، المعتدل وخصائص كل نوع يختلف عن الآخر سواء فى ذلك نسبة السكر أو الحمض أو الألياف، والرمان من الفاكهة القديمة جدا منذ العصور التاريخية السابقة، وقد ذكره الحكماء قديما فى النقوش والرسومات التى اكتشفها علماء الآثار فى العصر الحالى.

ويلعب الرمان دورًا حيويًا فى علاج بعض الأمراض، وقد يفيد كثيرا فى علاج بعض مرضى القولون الذين يعانون من الإسهال، فنجد أن قشر الرمان عندما يغلى مع ملعقة كبيرة من القرفة ثم يشرب ساخنا فإنه يوقف الإسهال، لهذا فإن قشرة الرمان لها فائدة كبيرة، ويمكن شرب الرمان الحلو لمنع القىء ، كما أنه يوصف للحوامل اللاتى يشكين من قىء الحمل، والرمان أيضا مطهر للقولون قابضا مانعا للإسهال إذا شرب عصيره، أما إذا أكل كما هو بالبذور فهو يقى من الإمساك، والرمان أيضا مطهر للفم حافظا للثة إذا طحن قشره المجفف وخلط بالقرنفل والمستكة والشبة ودلكت به اللثة الملتهبة أو المتقيحة.

– الفراولة:

من الفاكهة الغنية بالسكر والأملاح المعدنية ، وتتميز باحتوائها على حامض الساليساليك الطبيعى (الموجود فى الأسبرين)، ولكن يجب الانتباه أن الفراولة قد تسبب الحساسية لبعض الأشخاص، إن تناول الفراولة قبل النوم يعمل على تهدئة الأعصاب وتسكين آلام الجسم بعد عناء يوم كامل، كما أنها علاج طبيعى للإمساك.

– البطيخ والشمام:

هذه الفاكهة الصيفية غنية بالماء بالإضافة للسكر وقليل من الفيتامينات وأهمها فيتامين (جـ) والأملاح وأهمها البوتاسيوم، والبطيخ قد يؤدى إلى الشعور بالانتفاخ والغازات فى مرضى القولون إذا تم تناوله بكميات كبيرة بعد الطعام مباشرة ويفضل تناول البطيخ بكميات صغيرة قبل الطعام حتى لا تشعر بأى أعراض سوء هضم، والشمام مثل البطيخ لكنه أكثر احتواءًا على الفيتامينات والسكر، ويفضل تناوله مثل البطيخ بكميات قليلة وقبل الطعام .

والبطيخ والشمام مفيدان فى حالات الإمساك إذا تم تناولهما فى الصباح لأن المياه الموجودة بهما تنبه الأمعاء وتنشط حركتها، كما أن وجود الألياف تساعد على طرد الفضلات المتراكمة على جدار المعدة.

– المانجو:

من الأغذية عسرة الهضم برغم كثرة ما تحتويه من ألياف، كما أنها تحتوى على المواد السكرية والبروتينية والدهنية، إن كثرة تناولها يؤدى للشعور بالانتفاخ والغازات، لذلك ينصح بتناولها بكميات بسيطة وأن تكون الثمار كاملة النضج وعلى معدة خاوية ولا يعقبها تناول الطعام .

– الأناناس:

هو من أهم الفاكهة الاستوائية، وتعتبر من أغنى الفواكه بفيتامين أ، ب ونسبة السكر فيها تصل إلى 22%، والأناناس مهم جدا لهضم اللحوم لاحتوائه على إنزيمات قوية تهضم المواد البروتينية، لهذا فإن الأناناس يعتبر غذاءا سهل الهضم مغذى، كما أنه مهضما بعد الوجبات الثقيلة المحتوية على اللحوم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى