ابتكار جديد لقياس مستويات المضادات الحيوية فى الدم بقطعة جلدية صغيرة

توصل العلماء لابتكار قطعة جلدية يمكنها الكشف عن مستويات المضادات الحيوية في الجسم لتحذير الأطباء إذا كانوا لا يعملون ضد العدوى، وتحتوي هذه الرقعة الصغيرة على إبرتخترق الجلد وتقيس الدواء وتعطى نتائج دقيقة  تمامًا مثل اختبارات الدم، وفقا لما ذكرته صحيفة”ديلى ميل” البريطانية.
وأكد الباحثون في كلية إمبريال كوليدج لندن أن تلك قطعة الجلدية الصغيرة  يمكنها أن تكتشف بدقة كمية الدواء الموجودة في جسم المريض.
قد تساعد قطعة الجلد المزودة بإبر صغيرة في علاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة عن طريق قياس مستويات المضادات الحيوية لديهم، ويتيح للأطباء تقييم مدى استجابة المريض المصاب بالعدوى للعلاج في الوقت الفعلي باستخدام المضادات الحيوية بدلاً من الانتظار لمعرفة ما إذا كان يعمل على المرض من عدمه.
الرقعة الجلدية التي تبلغ مساحتها 1.5 سم مربعة على مجهرية مثل والتي تكتشف بدقة كمية الدواء الموجودة في جسم الشخص، وقال الدكتور تيموثي راوسون من قسم الأمراض المعدية في إمبريال”تتمتع مستشعرات علم الأحياء المجهرية بإمكانيات كبيرة لمراقبة وعلاج المرضى”.
,عندما يعالج المرضى في المستشفى من الالتهابات البكتيرية الشديدة فإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كانت المضادات الحيوية التي يحصلون عليها تعمل من عدمه وطرق الاستجابة لها عن طريق أخذ عينات دم متكررة لتحليل مستويات الأدوية فى دماء المرضى ولكن هذا يمكن أن يستغرق وقتا، ولكن أجهزة الاستشعار الجديدة يمكن أن تساعد في تغيير ذلك.
,تشبه المستشعرات الحيوية والتى أطلق عليها  Microneedle صفًا من “الأسنان” التي تخترق الجلد وتكتشف التغيرات في السائل بين الخلايا، وأكد العلماء الذين قاموا بالاختبارفي جامعة إمبريال كوليدج في لندن أن الاختبار يمكن أن يحسن استخدام المضادات الحيوية وبالتالي يقلل من مقاومة الأدوية، حيث تحدث مقاومة العقاقيرعندما تتكيف الميكروبات بمرورالوقت وتكون قادرة على مقاومة العقاقير التي تهدف إلى قتلهم من خلال تطوير استراتيجيات الدفاع، أكثر أنواع مقاومة العقاقير شيوعًا هي مقاومة المضادات الحيوية والمليئة بإساءة استخدام الأدوية ووصفها بشكل مفرط من قبل الأطباء.