اختفاء «البيورنثول» .. الموت الذى ينتظر أطفال السرطان (تقرير)

كتب – محمد حمدي وعمر محمود:

تعانى البلاد منذ شهور من أزمة نقص فى الكثير من أصناف الأدوية، ولكن الخطير الأزمة التى ظهرت منذ أسابيع المتمثلة فى نقص أدوية السرطان، وخاصة أدوية “اللوكيميا”، وهو مايعرض حياة المصابين بالمرض للخطر، ويشل حركة أطباء معاهد الأورام على مستوي الجمهورية.

هاشتاجات المرض صرخة استغاثة

خلال الأيام الماضية أطق عدد من مرضي السرطان وذويهم، وناشطين “هاشتاجات” على مواقع التواصل الاجتماعى تفاعل معها الكثير، تستغيث بكل الجهات لانقاذ حياة المرضى وخاصة الأطفال منهم، بعد اختفاء تلك الأدوية من معاهد الأورام والصيدليات.

وجاءت “الهاشتاجات” كاستغاثة لانقاذ مرضي السرطان، عن طريق “هاشتاج” #مرضي_السرطان_بتموت ، و”هاشتاجات” أخرى تتحدث عن الأدوية الناقصة مثل “هاشتاج”  #فين_البيورنثول ، “وهاشتاج” #فين_الفينكرستين .

«الحق فى الدواء» يحذر من الأزمة

حذّر المركز المصري للحق في الدواء، مما وصفه ب ـ”كارثة تحل بالآلاف من مرضي الأورام في معاهد القاهرة القومي للأورام، ومعهد المنصورة، ومعهد طنطا، ومعهد سوهاج؛ بسبب توقف برنامج العلاج المقرر للأطفال، على إثر عدم وجود الأدوية الخاصة بالعلاج الكيماوي منذ إسبوع”.

وقال المركز في بيان له منذ أيام، إن “مئات الأطفال قد يدفعون حياتهم لعدم توافر صنف (بيورنيثول) الذي يقوم الأهالي باقتسام العبوة الواردة فيما بينهم، وصنف (الاسبراجينيز)، الأمر الذي أدى لاستغاثة إدارات المستشفيات بالمتطوعين ومنظمات المجتمع المدني؛ لسرعة التوصل لهذا الدواء الذي يتم استيراده لصالح الشركه المصرية لتجاره الأدوية، ولكنه غير موجود طبقا لما رصده المركز على السيستم الإلكتروني للشركة، بخلاف رفع سعره بالسوق السوداء إلى 300 جنيه، رغم اعتماده بـ 40 جنيهًا بالشركة المصرية”.

الوضع فى معاهد الأورام

قال الدكتور محمد مطيف، عميد معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، إن المعهد تعرض في الفترة السابقة لحالة نقص في بعض الأدوية كالتي تمر بها بعض المستشفيات اليوم، ولكن تجاوزها.

وأضاف “مطيف” في تصريح لـ”دكتور نيوز”، أن المعهد فى الوقت الحالى لا يعاني من نقص في أدوية السرطان، مؤكدا أنها متوافرة داخل عيادات المعهد.

فيما قالت مصادر طبية فضلت عدم ذكرها، إن معاهد الأورام الأخرى على مستوى الجمهورية مازالت تعانى من نقص تلك الأدوية

الدولار وراء الأزمة

قال رئيس شعبة تجارة الأدوية بالغرفة التجارية الدكتور علي عوف، إن أدوية السرطان مستوردة من الخارج، وبالتالي فإنها تأثرت بأزمة نقص الدولار وارتفاع أسعاره.

وأوضح فى تصريح لـ «دكتور نيوز» أن الأدوية مسعرة جبريًا ومع ارتفاع سعر الدولار، وخاصة فى السوق السوداء أصبح أن استيراد تلك الأدوية يسبب خسائر للشركات، وكان الحل فى توفير الدولار بالسعر الرسمي عن طريق البنك المركزي.

وتابع أن البنك المركزي بدأ بالفعل فى توفير العملة الصعبة للأدوية الهامة، ولكن عملية الاستيراد تستغرق بعض الوقت لكى يتوفر الدواء للمريض.