التهاب الزائدة الدودية الحاد .. الطريق العاجل للتدخل الجراحى

الزائدة الدودية، هى انبوبية الشكل حوالي 10 سم مفتوحة من طرف واحد ومتصلة ببداية الأمعاء الغليظة، حتى الآن أهميتها غير معروفة تحديدا ويعتقد أنها مأوى لبعض البكتريا النافعة أو أن لها وظيفة مناعية نظرا لاحتوائها على العديد من تجمعات الخلايا الليمفاوية.

يصاب حوالي 10% من البشر بالتهاب الزائدة الدودية الحاد وهو أهم وأشهر سبب للتدخل الجراحي العاجل.

أسبابه:

يحدث التهاب الزائدة الحاد نتيجة انسداد تجويفها بالبراز أو قطع من الطعام غير المهضوم أو نتيجة انحشار دودة داخلها، وأحيانا يحدث نتيجة فرط نمو التجمعات الليمفاوية في جدار الزائدة فيسبب انسداد تجويفها (كالناتج عند حدوث عدوى ميكروبية في الأطفال).

في الطبيعي تفرز بطانة الزائدة الدودية مخاطا وعند انسدادها يتراكم في داخلها المخاط وتتكاثر فيه البكتريا ما يسبب التهابها ثم ينتج عنه الألم الحاد في البطن وارتفاع خلايا الدم البيضاء في صورة الدم.

الأعراض:

تصيب غالبا صغار السن والشباب على هيئة ألم حاد وسط البطن وخلال ساعات قليلة يستقر غالبا أسفل يمين البطن مصحوبا بارتفاع درجة حرارة الجسم والقيئ والغثيان، وفي حالة تأخر التشخيص والعلاج يتأثر الامداد الدموي لجدار الزائدة ويحدث به غرغرينا ومن ثم انفجار جدارها وخروج الصديد إلى داخل تجويف البطن وحدوث خراج فيه.

التشخيص:

يعتمد أساسا على الفحص السريري مع تحليل الشكوى جيدا، والاستعانة ببعض الفحوص، “كعمل صورة دم كاملة (حيث يلاحظ ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء)، وتحليل بول لاستبعاد حدوث التهاب في مجرى البول”، ويمكن الاستفادة من عمل أشعة موجات فوق صوتية أو أشعة مقطعية على البطن لتأكيد التشخيص واستبعاد أي أسباب أخرى.

العلاج:

عن طريق ازالتها جراحيا.

د. سيد حنظل

أخصائي الكبد والجهاز الهضمى