«الجنيه» يجبر الخطوط الجوية الهولندية على وقف رحلاتها من وإلى مصر

أعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية كيه.إل.إم، اليوم الأربعاء، إنها قررت تعليق رحلاتها إلى القاهرة اعتبارا من الثامن من يناير 2017؛ لأسباب اقتصادية.

وذكر بيان عبر موقع الشركة، على الإنترنت، أن خفض قيمة الجنيه المصري وقرار المركزي المصري فرض قيود على تحويل العملات الأجنبية من القاهرة له تأثير سلبي على نتائج الشركة المالية.

وقالت كيه.إل.إم في البيان الذي نشره موقعها الإلكتروني «كان لخفض قيمة الجنيه المصري وقرار البنك المركزي فرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي إلى خارج مصر أثر سلبي على نتائج كيه.إل.إم، والرحلة الأخيرة إلى القاهرة ستغادر امستردام يوم 6 ينايرالمقبل، وستعود الرحلة الأخيرة إلى امستردام في اليوم السابع من الشهر نفسه».

وتواجه مصر نقصا حادا في الدولارات وهو ما أضعف قدرة بعض الشركات على تحويل الأرباح والأموال إلى الخارج حيث تنتظر الكثير من الشركات على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري، بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بما يقلص أرباحهم.

وحسب «رويترز»، بلغ صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس المنقضي بما يقل عن نصف مستواه البالغ نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير 2011، التي أدت إلى نزوح السياح والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للنقد الأجنبي.

فيما يسعى المركزي المصري للحفاظ على احتياطياته من النقد الأجنبي لتمويل واردات ضرورية مثل الغذاء والوقود والأدوية ومكونات التصنيع، وسبب ذلك أضرارا لشركات مثل إير فرانس – كيه.إل.إم للطيران، والتي قالت لرويترز في فبراير الماضي، إنها لم تعد قادرة على تحويل أي أرباح منذ أشهر.

وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش إيروايز) إنها تواجه مشكلات مماثلة لكنها لم توقف رحلاتها إلى القاهرة.

وأشار البيان إلى أنه بعد تعليق رحلات كيه.إل.إم إلى القاهرة ستواصل مجموعة إير فرانس – كيه.إل.إم وجودها في العاصمة المصرية، حيث تشغل إير فرانس ست رحلات أسبوعية من باريس.

وتعمل إير فرانس وكيه.إل.إم بشكل منفصل في إطار مجموعة الطيران المشتركة

وذكر البيان أن الركاب أصحاب الحجوزات من امستردام إلى القاهرة بعد الثامن من يناير 2017 سيتم حجز أماكن لهم على البديل الأنسب.

وتأسست كيه.إل.إم في السابع من أكتوبر عام 1919، وتعتبر اليوم أقدم شركة طيران ما زالت تعمل تحت اسمها الأصلي، وهي حاليا جزء من مجموعة إير فرانس – كيه.ال.ام منذ الاندماج في 2004.