fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور إيهاب الطاهر يكتب: لماذا يرفض الأطباء هيئة التدريب الإلزامى ؟

أولا: يحاول مسئولوا وزارة الصحة إظهار أن الأطباء (متوحشون) ويرفضون مبدأ التدريب مما سيضر بالمريض، ويحاول المسئولون الظهور أمام وسائل الإعلام بمظهر (الحمل الوديع) الذى يريد الخير للمواطن لأن التدريب ضرورة لتقديم رعاية طبية أفضل للمواطن وهى إحدى ركائز تطوير المنظومة الصحية.

بالطبع فإن هذا قول (باطل) ويراد به ( باطل)

الأطباء يا سادة هم من يسعون ويطالبون دائما بالتدريب، والأدلة على ذلك كثيرة :

  • الأطباء يطالبون بزيادة فرص الدراسات العليا، ولا يوجد إستجابة.
  • الأطباء يطالبون بتوسيع دراسة الزمالة المصرية، والوزارة لا تستجيب.
  • الأطباء يتهاتفون على العمل بالمستشفيات التعليمية للتدريب، والوزارة تضع أمامهم العراقيل.
  • الأطباء يطالبون بوضع خطط تدريبية متكاملة على نفقة جهة العمل، والوزارة تصم آذانها.
  • نقابة الأطباء رفعت دعاوى قضائية بخصوص الدراسات العليا وهى أمام المحاكم حاليا.

ثانيا : يجب وضع معايير علمية لخطط التدريب قبل جعلها إلزامية، وهى كالتالى  :

  • الإتاحة الجغرافية (بجميع المحافظات): فليس معقولا أن نجبر أطباء أسوان على الحضور للقاهرة للتدريب.
  • الإتاحة النوعية (لجميع الفئات وجميع التخصصات): فليس مقبولا أن يكون التدريب للأطباء فقط أو لبعض التخصصات الطبية فقط ( هل هناك تدريب للتمريض – هل هناك تدريب للصيادلة – هل هناك تدريب للفنيين – أين التدريب على الجراحات التخصصية – أين التدريب على المناظير – أين التدريب على التخصصات الدقيقة – أين التدريب على وعلى  وعلى) …
  • تنويع مصادر التدريب: مؤتمرات – ندوات – دورات – تدريب على رأس العمل – تدريب عن بعد ….
  • أن يكون التدريب على نفقة جهة العمل: فهل يجوز أن نطلب من طبيب مرتبه ألفين جنيه أن يحصل على دورة تدريبية قيمتها أربعة آلاف جنيه !!
  • أن يكون هناك محفزات للتدريب: مثل علاوة تدريب سنوية تمنح لمن يكمل برامج التدريب المطلوبة.
  • أخيرا إقرار عقوبات لمن يتخلف عن التدريب: مثل تأخير الترقية الفنية، الحرمان من علاوة التدريب …

ثالثا : لا يجوز عقد امتحان أولى بعد الحصول على البكالوريوس من أجل ترخيص مزاولة المهنة للأسباب الآتية :

  • هذا الإمتحان معناه أن دولتنا لا تعترف بشهادات جامعاتها، فكيف سنطلب من دول العالم أن تعترف بها.
  • إذا كانت برامج الدراسة الطبية تحتاج تطوير فعلينا تطويرها، وليس عدم الإعتراف بها.
  • إذا كانت برامج التدريب فى سنة الإمتياز قاصرة، فيجب تطويرها والإلتزام بها ، ولكن لا يمكن أن نضع رؤوسنا فى الرمال ونحن نرى بعض كليات الطب تستغل أطباء الامتياز فى أعمال التمريض ونقل أكياس الدم، ثم نحاسب هؤلاء الأطباء الضعفاء لأنهم لم يتدربوا بالشكل المطلوب (الحل هو التدريب الحقيقى وليس الإمتحان).
  • الإمتحان به مخالفة واضحة لقوانين ممارسة مهنة الطب، التى تعطى الترخيص كطبيب ممارس عام، بموجب شهادة البكالوريوس وقضاء سنة الامتياز.
  • الإمتحان به شبهة محاولة التخلص من تكليف الأطباء، بمقولة أنهم لا يصلحون لممارسة المهنة، مما سيؤدى لتفريغ الوحدات الصحية بالمناطق النائية من الأطباء.

رابعا: لا يجوز إعادة ترخيص مزاولة المهنة كل خمس سنوات بموجب إمتحان للأسباب الآتية:

  • معظم الدول التى تعتمد على نظام إعادة الترخيص ( ومنها دول عربية)، تشترط إجتياز عدد من الساعات التدريبية ( وليس إمتحان)
  • نظام الإمتحان قد تتدخل به المحسوبيات.
  • نظام الإمتحان قد تتدخل به تصفية الحسابات.

– لذلك فإن الأطباء لا يرفضون مبدأ إعادة الترخيص كل خمس سنوات، ولكن طبقا لساعات تدريبية محددة على نفقة جهة العمل ومع ضرورة توافر إشتراطات ومعايير التدريب المذكورة (وبدون عقد إمتحان).

نطرح هنا بعض الأسئلة التى لا نعرف إجابتها :

  • هل غرض الهيئة فعلا هو التدريب لصالح المنظومة الصحية ؟
  • أم أن الغرض فقط هو إنشاء شهادة موازية للزمالة المصرية ؟
  • أم أن الغرض هو تربح بعض الجمعيات من البرامج التدريبية ؟
  • أم أن الغرض هو دفع الأطباء للهجرة للخارج ؟
  • أم أن الغرض هو عدم تكليف الأطباء لتخفيض بند الأجور ؟
  • أم أن الأمر به شبهة كيد وتصفية حسابات ضد الأطباء ؟
  • أم أن السبب هو محاولة غسيل أيدى وزارة الصحة من الأسباب الرئيسية الأخرى لانهيار المنظومة الصحية مثل ( ضعف الإنفاق – سوء الإدارة – نقص المستلزمات – عدم توافر بعض الأدوية – نقص أسرة الرعاية المركزة – نقص أسرة الحضانات – وغيرها وغيرها …)؟
  • أم أن الأمر هو محاولة إشعال فتنة و إضطراب بداخل المنظومة الصحية ؟

فى النهاية نطرح سؤالا قد يوضح بعض الأمور بداخل الصدور :

هل تنوى الحكومة تطبيق نظام الإمتحان بعد الشهادة الجامعية ونظام الإمتحان لإعادة ترخيص المهنة كل خمس سنوات ، لباقى المهن الهامة جدا للمجتمع والتى لا يقل دورها عن دور الأطباء

مثل  : المدرسون – المحامون –  القضاة – المهندسون –  الضباط – الوزراء – المحافظون   ؟؟

إذا كانت الإجابة بأن الأطباء يتعاملون مع أرواح البشر وهذا دور يعلو على باقى الأدوار

فإن السؤال هو: هل أعطيتم هؤلاء الأطباء حقوقهم العادلة التى  تتناسب مع هذا الدور الهام ؟

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى