fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور حمادة القرش يكتب: كيف يخرج الصيادلة من عنق الزجاجه؟

وسط ما تعيشة بلدنا من ازمات أقتصادية ارى كما يرى الكثير منا ان سوق الدواء تتلاعب بة الأهواء وتتخبط بة فيما بين قرارات متسرعة تارة و مصالح أطراف دون غيرها تارةً أخرى ، وبعيداً عما حدث مؤخراً من أختلافات شهدها الأجتماع الأخير الذى جمع شركات الأدوية ووفد من نقابة الصيادلة تحت رعاية وزير الصحة د. أحمد عماد، أرى ان هناك بوادر لانفراج الأزمة التى تشهدها المنظومة الصيدلانية، وهذا الأنفراج بات وشيكاً وان كانت لم تأخذ خطواتها النهائية ، فبمراجعة مطالب الصيادلة نجد أن أغلبها ينحصر فى:-

  • مشكلة تحديد هامش الربح العادل للصيدليات.
  • مشكلة ارتجاع الأدوية منتهية الصلاحية.
  • مشكلة ما يمكن أن يحدثة القرار الوزارى الخاص بتسعيرة الأدوية من تخبط فى الأسعار وتواجد الدواء بأكثر من سعر من صيدلية لأخرى بل يكاد يصل إلى وجود الدواء فى صيدلية واحدة بأكثر من سعر، وهذا بالطبع ما لم يعتاده السوق الدوائى المصرى الذى ظل دوماً قائماً على سعر جبرى يلتزم بة كافة المنتجين والموزعين والصيدليات من تاريخ صدورة.

وفيما يختص أول النقطتيين فأرى أن وجهات النظر ستتقارب وسيكون الحل لهما قريباً، أما فيما يخص جزئية توحيد الأسعار منعاً لعدم التخبط بالأسواق فأننى كصيدلى أقترح أصدار قراراً وزارياً موحداً للأسعار ، من خلال السماح للشركات المنتجة بطمس جميع الأسعار الموجودة لديها ولدى الموزعين والصيدليات من خلال عملية استبدال تدريجى أولا باول مع تخصيص نسبة ولو ٥٠ ٪ من قيمة الزيادة (فرق السعر بين الجديد والقديم) لعلاج محدودى الدخل على نفقة الدولة أو لصندوق تحيا مصر، قيمة هذة النسبة ستتعدى ال ٢ أو ٣ مليار جنية ومن الأفضل للحكومة إعادة توظيفها أو تخصيصها لمحدودى الدخل، وإن لم يكون هناك سبيلا لتوحيد الأسعار ، فإن التزام الصيادلة بالقرارات سيكون هو السبيل الآخر، مراعاة لما تمر بة البلاد، و يتبقى على المواطنين ملاحظة أن  الكثير من الأدوية الموجودة بالصيدليات عليها أسعار من سنوات سابقة يتم توريدها من الشركات للصيدليات بفواتير تتضمن أسعار أعلى من الموجودة على العبوات سعرت جبرياً وهذا سيخلق نوعاً من الجدال وأتمنى أن يتفهم ذلك المواطن.

وعلينا جميعاً أن نعلم أن ما نمر به من تبعيات للأزمة الأقتصادية يجب أن نتحملها جميعاً فى سبيل الخروج ببلدنا من هذة الأزمة وأملاً فى أن نصل به ان شاء الله إلى أعلى الدرجات من الرقى والتقدم.

بقلم د. حمادة القرش

صيدلى حر

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى