fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

الدكتور عبدالعال البهنسي يكتب: هل يرحل وزير الصحة والسكان؟

لاصوت يعلو فوق صوت تشكيل الحكومة الجديدة مع بداية فترة رئاسية جديدة مليئة بالأمال والتحديات وترقب المواطن البسيط لتحسين أحواله المعيشية من الأجور والرواتب  وتوفير فرص عمل حقيقيه  وإنخفاض الأسعار وتقليل التضخم مع توفير خدمة صحية حقيقيه
ولا صوت يعلو في أروقه وزارة الصحة ومنشأتها بمختلف أنواعها علي مستوي الجمهورية علي صوت رحيل الوزير الأستاذ الدكتور أحمد عماد فهل يرحل الوزير؟!!!
الحقيقه أن الوزير الدكتور أحمد عماد من الوزراء المجتهدين جداً في عملهم والذين يعرفون طريق النجاح والإنجازات  فهو شخصية حازمة وصارمه جدا بالاضافه انه عملي جدا ويعمل بإيقاع سريع وخطة زمنية محدودة مما يتماشي مع رؤية ورغبة السيد الرئيس ولا يختلف إثنان في مصر علي نظافة يده وسمعته الطيبه وذكائه الشديد فقد استطاع الوزير وفي سنوات قليله أن ينتهي من قانون التأمين الصحي الشامل الذي نتمني أن يري النور ويتم تنفيذه علي أرض الواقع بإستمراريه  ولا يكون إمتداد لتجربة التأمين الصحي الفاشلة بالسويس , وبرع  أيضا في تطوير عدد كبير من المستشفيات خلال فترة عمله بالوزارة وفي فترة وجيزة بالإضافه الي إهتمامه البالغ بمكافحة فيروس سي وعمل حملات قوميه لاكتشاف المصابين وعلاجهم وتوعيتهم بالإضافه الي إعتماد البورد المصري كشهادة معتمده ومحترمه تنتج خريج علي أعلي مستوي مهني وعلمي في المستقبل  شأننا شأن دول الجوار الذين سبقونا بمثل هذه الشهادات مثل السعودية والسودان والاردن
ولكن مايؤخذ علي اداء الوزير  هو طريقه تعامله مع من حوله من البدايه إبتداء من قيادات وزارة الصحة الذي نكل بهم الوزير دون وجه حق  وعلي رأسهم السيدة الفاضلة الدكتوره مايسه شوقي نائب الوزير لشئون السكان  والدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي والدكتور محمد عزمي وكيل وزارة الصحة بالجيزة وغيرهم العشرات من قيادات وزارة الصحة  بالاضافه الي إنعدام شعبيته وسط العاملين بالقطاع الصحي بصفه عامة والأطباء بصفه خاصة  فالرجل لم يهتم بهذه النقطة فضحي بشعبيته  ولم يعمل من أجلها حتي في الشارع المصري مقابل رضا السيد الرئيس ودائرة السيد الرئيس
ولكن في المجمل لو تواضع السيد الوزير قليلاً وهدم الاسوار والحواجز التي تبعده تحول بينه وبين الناس  وأهتم بشعبيته وسط البسطاء جدا من ابناء الوزارة واستعان بأبناء الوزارة اليوم ليصبحوا قادة الغد بدلا من التنكيل بهم وتهمشيهم وتعاون مع نقابة الاطباء بدل من الحروب الضروس القائمة والتي لاداع لها   وأعطي لكل ذي حق حقه  لأنضم الي قائمة عظماء وزارة االصحة الذين حفروا إسمهم بأحرف من ذهب في ذاكرة القطاع الصحي

أتمني من السيد الوزير بعد حلف اليمين أمام السيد الرئيس أن يبدا صفحة جديدة  ويغير إستراتيجية تعامله مع من حوله لصالح العمل وأن يتخلي عن نظرية المؤامرة فلا يجرؤ أحد أن يتأمر علي وزير في دولة بحجم مصر وإعطاء فرصة حقيقيه للشباب  الكفئ ليتولوا المناصب من أجل التطوير والابتكار مما ينعكس علي تطوير المنظومة الصحية ككل

سيدي الوزير أثق أن كلماتي هذه ستصل اليك بعد نشرها بعشر دقائق فأتمني أن تتقبلها بصدر رحب وتلقي منك أذان صاغيه فلا نريد الا الخير لمصرنا ووزارتنا التي تربينا فيها  ولك مني كل التقدير والإحترام  ومبروك مقدماً تجديد الثقة للمرة الثالثه وزيراً للصحة والسكان

عبدالعال البهنسي
مواطن مصري وابن من ابناء وزارة الصحة المصرية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى