الدكتور هشام شيحة يكتب: كشف حساب

بعد رحلة طويلة زادت علي خمس وثلاثين عام في العمل الحكومي في وزارة الصحة ومنها ما يقارب الاربع أعوام في وزارة الخارجية أقدم كشفا للحساب بمنتهى الأمانه والصدق علها تكون مفيدة للأجيال القادمة من الشباب

عملت طبيبا  متخصصا في طب الاطفال كما تقلدت كل المناصب القيادية والعليا بدايه من مدير مستشفى حتى وكيل أول وزارة الصحة ووزير مفوض مستشار طبي بالخارجية المصرية كما مارست العمل الخاص بعيادتي في الفترة التي سمحت بها اللوائح ولمدة زادت عن عشرة اعوام قبل تقلد المناصب القيادية التي تحظر ذلك

اكتشفت بوضوح أن السمعة الطيبة وحب الناس والنزاهة والشرف وقبل كل ذلك رضا المولى عز وجل كنز عظيم لا يناله الا النبلاء ولا تعوضه مناصب الدنيا واموال العالم وأن التمسك بالمبادئ هو ما سيبقى للانسان بعد الرحيل وعند بلوغ الأجل

كما تعلمت أن خير الناس أنفعهم للناس وما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط و أن خدمة الوطن والمواطن شرف عظيم لا يدانيه أي شرف وأن مهنه الطب من أنبل واشرف المهن التي يجازي الله كل أبناء المهنه الشرفاء خير الجزاء

أحمد الله العلي العظيم الذي منحني أسره صغيرة متماسكة وأعتز بها بداية من الزوجة شريكه العمر ورفيقه الكفاح مرورا بأولادي الذي أفخر واتشرف بهما وأتمنى لهما النجاح الدائم وكذلك الحفيده الرقيقة التي تملأ حياتي بهجه وسعادة

أتشرف بأنني من عائلة من الطبقة الوسطى وأعتز بعائلتي الكبيرة والأهل في الزرقا ودمياط وكل محافظات مصر كما أتقدم بالشكر الجزيل من أعماق قلبي لكل الأهل والأصدقاء والزملاء الذين غمروني بفيض من المشاعر الرقيقة والتهنئة بعيد ميلادي الستين داعيا الله تعالى أن يحفظهم لاسرهم وأن يمنحهم الصحة والستر وراحه البال