fbpx
أهم الأخبارالعيادة

«الزهايمر».. كيفية اكتشاف المرض والفرق بينه وبين «النسيان العادى»

أكد أساتذة فى تخصصات الأعصاب والآشعة التشخيصية، على ضرورة التوعية بمرض الزهايمر، وكشفوا خلال الندوة التى نظمها مركز مصر للآشعة بمناسبة اليوم العالمى للزهايمر، عن أعراض الإصابة بالمرض، وكيفية اكتشافه، وطرق العلاج المتاحة حتى الأن له، وكيفية الوقاية منه.

وقالوا إن التقديرات تشير إلى أن ففى مصر أكثر من 300 ألف مريض بالزهايمر، ويتوقع وصولهم إلى مليون عام 2050، وعالميًا تشير الاحصائيات إلى اصابة 470 مليون على مستوى العالم بالمرض، محذرين من أن المرض يسبب آثار اجتماعية واقتصادية خطيرة على الأسر التى لديها مريض بالزهايمر وعلى المجتمع ككل، خاصة أنه فى مراحله المتأخرة يضطر فرد أو أكثر من الأسرة إلى التفرغ للمريض لمساعدته فى كل أموره وقد يصاب هذا الشخص بالاكتئاب.

الأعراض الأساسية لمريض الزهايمر

وقال الدكتور أحمد عبد العليم أستاذ مساعد الأمراض العصبية بكلية الطب جامعة القاهرة، إن أعراض الإصابة بالمرض تتمثل بشكل أساسي فى نسيان الأحداث القريبة، بمعنى أن ينسى المريض ماحدث خلال يومه ولكنه يتذكر الأحداث التى حدثت منذ فترات طويلة.

وأضاف أن المريض تبدو عليه أيضًا عدم الاهتمام بنفسه وبما حوله، بما يشبه علامات الاكتئاب، مشيرًا إلى أن من العلامات الأساسية أيضًا أن الشخص المريض يتوه فى الشوارع التى يعرفها مسبقًا، ولا يدرى أين هو على الرغم من علمه بتلك الاماكن مسبقًا.

وأوضح أن أغلب المرضى فوق سن الستين، وكل 5 سنوات فوق هذا السن تتضاعف احتمالية الاصابة بالمرض، ولكن فى الوقت ذاته هناك أشخاص فى أعمار أقل منذلك يصابون بالمرض، من عمر الثلاثين عامًا.

الفرق بين النسيان العادى ونسيان الزهايمر

وأوضح “عبد العليم”، أن الشخص الذى يعانى من النسيان طالما أنه يتذكر عندما يذكره شخص أخر، فهذا نسيان عادى، أما الشخص الذى لا يتذكر ماينساه حتى بعض أن يذكره به أخرون، فهذا قد يكون أعراض المرض.

وحذر من أن تشابه بعض أعراض مرض الزهايمر مع مرض الاكتئاب، يجعل كثيرون يتناولون أدوية اكتئاب وهم مصابون بزهايمر، مشددًا على أن الطبيب المختص هو الذى يستطيع أن يحدد أن تلك الأعراض نتيجتها الاصابة بالزهايمر أم اكتئاب.

شعار الزهايمر

التشخيص المبكر والعلاج

وشدد أستاذ مساعد الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، على ضرورة تشخيص المرض فى مرحلة مبكرة، مشيرًا إلى أن المرض يمر بثلاث مراحل، أولها أنه ينسى الأحداث القريبة ويبدأ يفقد الاهتمام، والمرحلة المتوسطة هى أن يستطيع الحركة ويستطيع أن يأكل ولكن يفقد الاهتمام بأى شيىء ويتطور مرحلة النسيان لديه، والمرحلة المتأخرة قد يصل فيها إلى أنه لا يتحرك ويجب أن يطعمه الأخرون ويساعدونه على قضاء حاجته.

وأشار إلى أن المراحل المتقدمة منه تظهر فيها مشاكل سلوكية،  مثل ادعاء أن أشخاص أو ابنائه يحاولن سرقته، ويشك فى كل من حوله.

وأوضح أن مرض الزهايمر لا يوجد علاج حتى الأن يشفى منتطه تمامًا، أو يقلل من حدته، ولكن العلاج يستطيع وقف تطور المرض أو تقليل معدل سرعة التطور، ولذلك الكشف عنه فى المرحلة المبكرة تساعد المريض وأهله كثيرًا، أما انتظار المراحل المتأخرة قد لا تجدى فيها العلاج.

العوامل المساعدة والوقاية منها

وقال الدكتور ياسر عبد العظيم أستاذ الآشعة التشخيصية بطب عين شمس، إن المرض قد يكون ناتج عن أسباب جينية أو وراثية، وهناك عوامل أيضًا تساعد على ظهوره ومنها الدهون وتصلب الشرايين أو مشاكل فى المخ نتيجة اصابات أخرى، وأيضًا توقف النشاط الذهنى.

وأوضح أن الحياة الصحية السليمة والأكل الصحى وممارسة الرياضة، وتعلم اللغات أو المهارات الجديدة واستمرار النشاط الذهني، والتواصل مع الأخرين، والعبادة أى كانت الديانة، من العوامل التى تؤخر ظهور المرض.

تطور مرض الزهايمر

الفحصوصات التى تكشف المرض مع بدء ظهور الأعراض ظاو قبل ظهورها

ونصح أستاذ الآشعة التشخيصية الأفراد الذين لديهم فى عائلاتهم مريض زهايمر، أو من يعانى من ضعف  فى الذاكرة القريبة فى سن مبكر، ويعانى من نسيان الأماكن، أن يجرى آشعات لاكتشاف اصابته بالمرض من عدمه.

وأشار إلى أن اجراء آشعة رنين مغناطيى متقدمة بتقيس مناطق الذاكرة فى المخ وحجمها، واعادة هذا الأمر على فترات متباعدة، فإذا تم اكتشاف ضمور فى تلك المناطق تعنى الإصابة بالمرض، إضافة إلى قياس السائل النخاعى فى المخ والذى يكشف أيضًا عن المرض.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى