fbpx
أهم الأخبارالعيادة

«الشفة الأرنبية» ومعاناة أول ثلاثة شهور في عمر الطفل

أثبتت الدراسات أن الشفة الأرنبية يعد نوعا من تشوهات الوجه الشائعة جدا وتنحصر أسبابها بين عوامل وراثية وبيئية مترابطة في بعض الأحيان، وليس له علاقة بالأرنب أو غيره من الحيوانات، ومن السهل علاج حالات الشفة بعملية جراحية بنسبة نجاح عالية جدا، خاصة إذا ما تمت العملية بعد الولادة بفترات قليلة وخاصة أنه أصبح من السهل تشخيص مثل هذه التشوهات أثناء فترة الحمل.

والشفه الأرنبيه عبارة عن انفصال في الشفة العلوية يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجي للشفة ذاتها، ويمتد غالبا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملا معه عظام الفك العلوي.

– أنواع تشوه الشفة: 

1- شق الشفة الكامل (يشمل فتحة الأنف).

2- شق الشفة الناقص (لا يشمل فتحة الأنف).

3- شق الشفة المزدوج.

– أسباب تشوه الشفة.

مازالت أسباب الإصابة بتشوهات الشفة والحنك في معظم حالاتها مجهولة حتى الآن، ومن المعروف أن الوراثة تلعب دورا في ذلك وتزداد نسبة المرض في العائلات التي يكثر فيها زواج الأقارب، كما أن هناك مجموعة من العوامل البيئية، ومن هذه العوامل:

1- وراثية: يعتقد معظم العلماء أن أسباب الإصابة تعود إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، ولذلك فإن احتمالات الإصابة بهذه التشوهات تكون أكبر عند حديثي الولادة في العائلات التي قد أصيب فيها أحد أفرادها من قبل.

2- اضطرابات في الغدد الصماء.

3- أدوية: بتناول الأم خلال فترة الحمل بعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها بعض الآثار الجانبية على الجنين، ومن بين هذه الأدوية أدوية الصرع، وبعض أدوية القلب، وأدوية علاج حب الشباب والتي تحتوي على الكورتيزون.

4- تعرض الأم لبعض الأنواع من الأشاعات أو الإشعاعات.

5- نقص في التغذية أثناء فترة الحمل لكثير من العناصر المهمة كالفيتامينات والأملاح الضرورية مثل حامض الفوليك.

6- أمراض مختلفة: قد تحدث الإصابة نتيجة لتعرض الأم خلال مراحل نمو الجنين داخل رحمها لفيروسات.

– مضاعفات الشفة الأرنبية:

1- التغذية: يواجه الطفل ذو الشفّة الأرنبية صعوبات بالغه في تناول الطعام ، حيث يصعب مرور الطعام و السوائل مباشرة إلى المعدة و قد تتسرب إلى الأنف.

2- التهابات الأذن الوسطى والسمع: نتيجة لقرب قناة أستاكي الموصلة بين الحلق والأذن من العيب الخلقي وفشل العضلات المحيطة به فإن العديد من هؤلاء الأطفال يتكرر عندهم إلالتهابات الأذن الوسطى مما قد يسبب ضعف في السمع، ولأنهم أكثر عرضة من غيرهم لتراكم المواد الغذائية السائلة في الأذن الوسطى، ومن الممكن أن تؤدي التهابات الأذن الحادة إلى فقدان حاسة السمع إذا تركت دون علاج.

3- التخاطب: قد يعاني الأطفال من صعوبة التحدّث ولا تستطيع فهم ما يريدون قوله، لذلك تساعد العملية الجراحية على التخلص من هذه المشكلة تماما.

4- مشاكل نفسية: أن تشوه الشفة قد يؤدي إلى صدمة نفسية للأبوين وكذلك للطفل عند دخوله الروضة أو المدرسة وذلك لكثرة التعليق من قبل الزملاء، كما تحتاج بعض الحالات لاستشارة طبيب نفسي للأطفال.

5- مشاكل الأسنان: يكون هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للتسوس، وتشوّهات في الفكين.

– علاج الشفة الأرنبية:

خلال فترة الثلاثة أشهر الأولى يتم التركيز على مساعدة الطفل على الرضاعة وذلك لعدم وجود الشفة السليمة والتي تستطيع القيام بالرضاعة الطبيعية وذلك باستعمال رضاعات مصممة لمساعدة الأطفال المصابين توصل الحليب إلى الحنجرة مباشرة، ويتم إجراء أول عملية للطفل لإصلاح الشفة الأرنبية عندما يبلغ 3 أشهر، والهدف من هذه العملية هو إعادة بناء الشكل الطبيعي للشفة وكذلك توصيل عضلات الشفة المنقطعة ببعضه، وتعديل اللثة أو الفك.

 

بقلم أ.د. أحمد الشامي

استشارى جراحة الأطفال وحديثي الولادة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى