«الصيادلة» يحذرون: إلغاء «بوكسات» الأدوية خراب وتدمير للصيدليات

حالة من الغضب انتابت الصيادلة، عقب إعلان زعيم الأغلبية البرلمانية، أن وزير الصحة وافق على إلغاء نظام “البوكسات” المتبع مع شركات الأدوية، وهو ما يعنى إلغاء الحد الأقصى من مثائل كل دواء، والذى كان محددًا بـ 12 مثيل فقط.

النائب محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، أعلن أن وزير الصحة وافق خلال لقاء جمعهم على طلبات كان قد أعلن عنها مؤخرا فيما يخص مشكلة الدواء، مؤكدا أنه وافق على إلغاء نظام «البوكسات» الذي كانت تتبعه الوزارة مع شركات الأدوية، الأمر الذي سيؤدى إلى إلغاء سياسة الاحتكار وتوفير الأدوية البديلة بأسعار مخفضة.

وقال السويدي، خلال الجلسة العامة، أمس الإثنين، إن وزارة الصحة كانت تتبع نظام البوكسات في صناعة الدواء بتخصيصها بعض الأدوية لبعض الشركات فقط، مما كان يؤدي إلى احتكار وزيادة أسعار، وعدم وجود بدائل، وتوقف ٥١ مصنعا عن الإنتاج.

ووعد السويدي بأنه يكون هناك أدوية مخفضة وبدائل مختلفة للأدوية متوفرة خلال 6 أشهر، وأن وزير الصحة وافق على طلبه بالانتهاء من قانون هيئة سلامة الدواء وإرساله إلى لجنة الصحة الأسبوع المقبل.

من جانبه قال المتحدث باسم نقابة الصيادلة، الدكتور أحمد أبو دومة، إن إلغاء نظام “البوكسات” كان مجرد اقتراح وتصدى له عدد من نواب البرلمان من الصيادلة، وتم إرجاء الموضوع.

وقال عضو مجلس نقابة الصيادلة الدكتور مصطفي الوكيل، إن إلغاء “البوكسات” بنفس النظام الحالي يؤدي إلى زيادة عدة أصناف بأسماء تجارية مختلفه مما يخدم مصالح بعض الشركات.

وأكد أن ذلك الأمر سيؤدى إلى تدمير اقتصاديات الصيدليات واستفحال مشكلة الأدويه منتهية الصلاحيه في المستقبل القريب، مؤكدًا أن إلغاء “البوكسات” يجب أن يكون مرتبط بقرار كتابة الدواء بالإسم العلمي، وهو الأمر الذى يحل 90% من أزمة نقص الدواء.

من جانبه قال وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، الدكتور محمد سعودي، إن المشكلة فى مصر ليست فى عدد المعروض من الأدوية حتى يتم زيادة المعروض من خلال إلغاء “البوكسات”، لأن مصر لديها 14 ألف دواء مسجل، يتم تسويق حوالي 8 آلاف صنف في الأسواق، محذرًا من أن هذا القرار سيخلق مافيا جديدة ويأتى بنتائج عكسية.

وأضاف أن إلغاء نظام البوكسات قد يؤدي إلى دخول شركات دواء عالمية في المنافسة، وهو ما قد يتسبب في “خراب” على الصيادلة، الذين سيضطرون لشراء  عدد أكبر من الأدوية للتمكن من المنافسة، وبالتالى تزيد مشاكل الأدوية منتهية الصلاحية.