fbpx
ابحاث و دراسات

العدس.. “لحمة الغلابة” تفرض نفسها على موائد الأغنياء

قديما قالوا “العدس هو لحم الغلبان”، لما له من فوائد غذائية تغني غير القادر عن تناول اللحوم، لتعلن الأمم المتحدة عن اختيار العام 2016 ليكون العام الدولي للبقوليات، ومن ثم تحول العدس لطعام ترحب به موائدالأغنياء قبل الفقرء.
ولا تكاد تخلو مائدة الطعام المصرية والعربية من الفلافل أو العدس أو حتى أنواع السلطات المصنوعة من الحمص وكلها مصادر أساسية للبروتين وهو أمر يعوض تناول اللحوم، التي ترتفع أسعارها بشكل ملحوظ. وارتبط تناول اللحوم والبقوليات على مدار التاريخ بشكل كبير بالوضع الاقتصادي للأفراد والدول، ففي فترات الازدهار الاقتصادي كان تناول اللحوم يعد من الوجاهة الاجتماعية لاسيما وأن البقوليات رغم غناها بالمواد الغذائية، إلا أنها تحتوي على جزيئات من السكر صعبة الهضم ما يسبب الشعور المزعج بالانتفاخ بعد تناولها.
لكن السنوات الأخيرة شهدت تراجعا في تناول اللحوم وزيادة واضحة في عدد من يعتمدون على التغذية النباتية مع التخلي عن منتجات اللحوم، وهو ما رصدته الأمم المتحدة وفقا لتقرير نشرته صحيفة “دي فيلت” الألمانية. وتشير الأبحاث التاريخية إلى أن الهنود وسكان وسط آسيا اعتمدوا بشكل كبير في التغذية على العدس منذ قرون. وتم توريد العدس لاحقا لوسط أوروبا عن طريق مصر وروما ليصبح العدس الآن أحد أشهر البقوليات في أوروبا، وفقا لتقرير نشره موقع “تسينتروم فور غيزوندهايت” الألماني.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى