fbpx
أهم الأخبارالعيادة

الكشف المبكر عن التوحد سبب رئيسى في الشفاء

 

التوحد أو اضطراب الذاتوية هو عدم التواصل مع الآخرين وتتراوح شده المرض من فشل فى التواصل مع الآخرين إلى عجز تام فى التواصل مع المحيطين حتى الآباء والأمهات ولكى نتكلم عن التوحد لابد أن نطرح أسئلة عديده هل التوحد مرض أو اضطراب نمائى أو اضطراب نفسى ولابد أن نسأل انفسنا لماذا زاد المرض فى العشر سنوات الاخيرة .. وهل كان المرض موجود قبل ذلك وما هى العوامل التى أدت إلى زيادة المرضى به فى الآونة الاخيرة.

فى البداية، لابد أن نوضح أن سبب التوحد غير مؤكد حتى الآن ولكن أحدث الأبحاث والدراسات العلمية أكدت على أن التوحد مرض جينى مورث يحدث نتيجة خلل فى حوالى من 7إلى 8جينات، وأحدث بحث فى انجلترا فى مارس 2017 أكد أنهم 19جين مسبب لهذا المرض، وهذا المرض انتشر فى الآونة الأخيرة بسبب زيادة الوعى الطبى وزيادة الثقافة بين الناس لكنه كان موجودا من قبل.

العوامل التى تؤدى الى مرض التوحد:

1_بلوغ الأب سن الأربعين.

2_وجود أحد أفراد العائلة مصاب بهذا المرض.

3_التوائم المتشابهه ويذكر أن الذكور أكثر عرضه للمرض بنسبة 4 إلى1.

هل يمكن تشخيص مرض التوحد فى سن صغير؟

نعم .. الأم من الممكن أن تلاحظ أعراض المرض عند سن 6 أشهر، فتلاحظ عدم تواصل ابنها بصريا فى هذا السن وعدم انتباهه لمن حوله، فيبدو الطفل كأنه أعمى وأصم وهو ليس كذلك والبكاء المميز الذى يكون عبارة عن أنين وصوت مميز كل هذه الأعراض قد تنبه الأم مبكرا إلى هذا المرض ثم بعد ذلك من الممكن أن تلاحظ الأم تأخر الكلام والنمطية والتكرار فى اللعب والبعد عن الآخرين.

وهنا يتبقى سؤال تطرحه بعض الأمهات أن ابنها كان طبيعيا لسن سنتين كان يتكلم ويلعب وينتبه للآخرين ثم بعد السنتين أصبح لا يتكلم وأصبح فى عالمه الخاص.

الاجابة أن هذا ما يسمى بالتوحد التراجعى وهو للأسف من أصعب أنواع المرض وأشدها حدة.

العلاج:

الشائع بين الناس ان التوحد ليس له علاج وأن علاجه الوحيد هو جلسات التخاطب وتنمية المهارات وتعديل السلوك، ولكن الواقع والعلم الحديث غير هذه المفاهيم ودعونا نسأل أنفسنا هل هناك حالة توحد ولو واحدة شفيت تماما من هذا المرض مع جلسات التخاطب .. الاجابة بالطبع ستكون لا لذا يجب أن نعرف الطرق الجديدة فى العلاج وهى علاجات دوائية حديثة تعمل على رفع مادة السيريتونين التى تغذى النواقل العصبية والتى تعمل على تحسين الحالة المزاجية للانسان، حيث تتسبب نقص هذه المادة فى العزلة والبعد عن المحيطين ولوحظ فى أشعة الرنين على المخ لهؤلاء الأطفال وجود نقصا حادا من هذه المادة فى الجزء الأيسر من المخ.

وكلما بدأ الطفل العلاج مبكرا كلما كان فرصة الشفاء من هذا المرض كبيرة وهناك حالات كثيرة تم شفاؤها والعلاج لا يعتمد على العلاج الدوائى فقط، ولكن يعتمد عليه مع جلسات التخاطب وتنمية المهارات وتعديل السلوك وجلسات أكسجين، الضغط العالى التى من الممكن أن نحتاجها كوسيلة مكلمة للعلاج فلنتحد جميعا للقضاء على هذا المرض.

د. حازم الشيخ

أخصائى مخ وأعصاب الأطفال جامعة موريات الأمريكية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى