النيابة تبدأ التحقيق فى بلاغ يتهم نقابة أطباء الغربية بإهدار المال العام

قرر المستشار المحامي العام الأول لنيابة الأموال العامة بمحكمة استئناف طنطا، مباشرة التحقيقات حول واقعة إهدار المال العام في نقابة أطباء الغربية، وتكليف مدير نيابة غرب طنطا بإعداد تقرير مفصل حول بلاغ المستشار القانوني للنقابة، بشأن مشروع إنشاء نادي أطباء بكفر الزيات، واحتجاز أموال اشتراكات الأطباء والتي تقوم بالصرف على المعاشات، والإعلان عن مناقصة بالمخالفة لقانون المزايدات والمناقصات، وفحص المستندات الصادرة عن النقابة وإجراء تحريات بشأن الواقعة، وذلك طبقًا لما نشره موقع جريدة “الشروق”.

كان أحمد صلاح زيدان المستشار القانوني السابق لنقابة أطباء الغربية، قد تقدم ببلاغ إلى المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة بمحكمة استئناف طنطا، يطلب فيها إتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من نقيب الأطباء الدكتور مجدي الحفناوي، والأمين العام لنقابة الأطباء الدكتور جرجس رزق الله جرجس.

وإتهم فيه مسئولي النقابة السابقين والحاليين، بالتوقيع على مشروع إنشاء نادي أطباء بكفر الزيات، واحتجاز أموال اشتراكات الأطباء والتي تصرف على المعاشات، والإعلان عن مناقصة بالمخالفة لقانون المزايدات والمناقصات بالكامل، وإرساء المناقصة بالأمر المباشر على أحد الشركات وتدعى «العالمية للهندسة والمقاولات»، فضلا عن إرساء مناقصة أخرى صورية بتاريخ 27/7/2010 مرة أخرى، بمبلغ آخر قدره مليون و534 ألفًا و868 جنيهًا، بالأمر المباشر أيضا وبالإخلال بالقانون.

وأكد زيدان في بلاغه، على بطلان تلك الإجراءات التي أدت إلى ضياع حوالي 2 مليون جنيه على النقابة، وأصبحت ديونًا عليها، إضافة إلى أنه حتى تاريخ البلاغ، لم تقم باستلام النادي المقرر استلامه في 2011، طبقا للعقد المبرم، فضلا عن المخالفات المتعددة التي من شأنها إهدار المال العام.

وأضاف مقدم البلاغ، أن مجلس النقابة الجديد استلم الأعمال من المجلس السابق بدون التحقيق معه في تلك المخالفات نهائيا، وأنه لم يتم تحويل الموضوع للنيابة كطلب المستشار القانوني للنقابة أكثر من مرة، بما يتضمنه تلك المخالفات المتعددة والتي يتم التحقيق فيها بمعرفة الجهاز المركزي للمحاسبات، والذي قام بإجراء حملات تفتيشية على النقابة أكثر من مرة.

وأشار في بلاغه، إلى أنه كان ضمن اللجنة التي عاينت مبنى نادي نقابة أطباء الغربية بمدينة كفر الزيات، وبحضور كلًا من نقيب الأطباء، وأعضاء مجلس النقابة، حيث فوجئ الجميع بأن جميع الأعمال بموقع إنشاء النادي غير منتهية، وأن السقف الأخير للنادي به شروخ متعددة، وجميع الأعمال بالنادي متهالكة، والهيكل الخرساني به شروخ في السقف بالطابق الأخير من النادي.

حيث تبين أن الشركة أسندت لها العمليات بإنشاء النادي وإجراء التشطيبات بالأمر المباشر وبمناقصة صورية ودون الإعلان عنها، موضحًا أن نقيب الأطباء السابق والحالي في نفس الوقت الدكتور مجدي الحفناوي، استلم كافة الأعمال رغم العيوب الواضحة وعدم تنفيذ شروط التعاقد مع الشركة المسند إليها الأعمال، مما يعد إهدارًا للمال العام؛ يتمثل في عدم تحصيل غرامات التأخير وخلافه، بناء على العقود الموقعة والمؤرخة في 27/7/2010، إضافة إلى عدم إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لإتخاذ شئونها ضد إهدار المال العام.

ولفت زيدان في بلاغه، إلى أن نقيب الأطباء الحالي كان عضوا سابقا فعالا في المجلس السابق بالنقابة، وكان يعلم بجميع الاتفاقات والعقود، ورغم ذلك لم يقم بإتخاذ أي إجراءات من شأنها استئناف الأعمال التكميلية أو استلام المبنى أو إحالة الموضوع للنيابة لمحاسبة المجلس السابق بشأن العقود والمستخلصات والمناقصة.