fbpx
أهم الأخباراخبار الصحة

بالصور.. النيابة الإدارية تكشف “مخالفات بالجملة” بمستشفى الحامول المركزي

استقبلت مستشفى الحامول المركزي بمافظة كفر الشيخ، اليوم السبت، لجنة من مديرية الصحة، شكلتها الدكتورة لميس المعداوي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لفحص الأدوية والمستلزمات الطبية بالمستشفى، ودراسة وضع المبنى الصاد له قرار إزالة، فى ضوء ما انتهت اليه معاينة النيابة التي رصدت خلالها 29 مخالفة تكشف حجم الإهمال الطبي بها.

وأجرت النيابة الإدارية معاينة للمستشفى الخميس الماضي، عقب نشر خبر بإحدى المواقع الإخبارية يتضمن وفاة الطفلة جنى محمد حمدون عبدالجيد، بالمستشفى نتيجة الإهمال الطبي، حيث دخلت المستشفى يوم 10/ 4/ 2017، تعاني من إغماء مفاجئـ لتخرج جثة هامدة.

وأمر المستشار علي رزق، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإجراء تحقيق عاجل حول الواقعة، وانتقل فريق من أعضاء النيابة برئاسة مصطفى الشربيني، وكيل أول النيابة، وأحمد ماهر وكيل النيابة، وأحمد أبوالفتوح وكيل النيابة، والسيد عاطف وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار شريف أبوزيد مدير النيابة، صباح الخميس الماضي إلى مستشفى الحامول المركزي، واستمرت أعمال المعاينة حتى الساعة السادسة مساءً.

وذكر بيان لهيئة النيابة الإدارية، أنه تم رصد 29 ملاحظة خلال المعاينة، تمثلت في انصراف 35 طبيبا لعملهم بالمستشفى عقب توقيعهم بالحضور، دون إذن ما أثر بالسلب على أداء الخدمة الطبية للمواطنين بالعيادات الخارجية، وتغيب 9 فنيات تمريض عن العمل.

وتبين أنه مع بداية وقت “النوبتجية” المسائية عدم وجود أى أخصائيين سوى 4 متواجدين بالأقسام داخل المستشفى، ووجود كميات وكراتين أدوية داخل حمام مكتب مدير المستشفى، ليس لها أي أوراق ثبوتية.

وكشفت المعاينة وجود كميات من الأدوية بعيادة الباطنة بحيازة بعض الأطباء، وليس لها أي أوراق ولا علاقة لها بالمستشفى، وفق ماقرر به الطبيب المختص بالعيادة وتم تحريزها وتشميعها وتشكيل لجنة للفحص، كما تبين سوء حالة حفظ الأدوية داخل المستشفى، وعدم مراعاة إجراءات الوقاية من العدوى، حيث تبين أخذ عينات الدم من المرضى بـ”طرقات المستشفى” أمام معمل الدم دون أي إجراءات وقائية.

كما تبين عدم وجود طبيب رمد بالعيادات الخارجية، وأن الممرضة هي من تقوم بتوقيع الكشف الطبي على المرضى، وعدم وجود أي طبيب بمعمل “المتوطنة”، وارتداء عامل يدعى علي عبدالحليم بالطو طبيب بالعيادات الخارجية، وعدم وجود أي من العاملين بالمخزن الرئيسي بالمستشفى فور حضور النيابة، وعدم ارتداء مدير المستشفى لـ”اليونيفورم” الخاص بالأطباء، وكذا بعض الأطباء.

كما تبين من خلال المعاينة التي أجرتها النيابة الإدارية، احتفاظ العاملين بالمستشفى لأكياس أرز ومكرونة وردة وكراتين أدوات منزلية بالدواليب المخصصة للمهمات الطبية والأدوية.

وأوضح التقرير سوء عام في حفظ الأدوية والمهمات داخل المستشفى وتخصيص أجزاء بالعيادات الخارجية والأقسام لحفظ كميات كبيرة من الأدوية بالمخالفة للتعليمات، وأن معظم الدواليب الخاصة بالمهمات الطبية بها مستحضرات تحضير الشاى وسخانات كهربائية وأحذية ومهملات ورواكد تالفة وأدوات نجارة وكوى ملابس، إضافة إلى وجود فضلات طعام متعفنة بقسم العناية المركزة.

كما تبين عدم وجود سجل للمشرحة وعدم وجود أى من العاملين بها، ووجود برك مياه راكدة وملوثة وحشائش أسفل خزانات المياة الخاصة بوحدة الغسيل الكلوى، وحفظ عدد كبير من كراتين المحاليل والأدوية ملاصقة لعدد كبير من جراكن ناتجة عن عمليات الغسيل الكلوى بالمخالفة للإجراءات الوقائية والمخزنية وبما يعرض صحة المرضى للخطر، إضافة إلى عدم وجود أدوات التعقيم فى المكان المخصص لها بكل قسم وعدم مراعاة الضوابط والإجراءات الوقائية بغرف التعقيم المركزية بالمستشفى وعدم وجود تهوية أو باب أو شباك لغرفة التعقيم المركزية.

وأفاد بيان “النيابة الإدارية” أنه تبين من خلال المعاينة أيضا، أن المبنى المستغل  كمقر لقسم العلاج الطبيعى وشئون العاملين والشئون الإدارية وشئون المرضى وبه المخزن الرئيسى بالمستشفى، صادر له قرار إزالة  منذ عامين وفق ماقرر به العاملين ولم يتم تنفيذه، وتبين أن المبنى متهالك ويمثل خطورة داهمة على حياة المرضى والعاملين بالمستشفى.

كما تبين سوء تام فى حفظ وترتيب حفظ المهمات الطبية بمخزن المستشفى وتبين وجود 4  حضانات بمخزن الراكد، ليس لها أى أوراق ثبوتية ويظهر عليها أنها جديدة وغير مستخدمة، كما تبين وضع سرير مريض وبعض المهمات بمدخل الأسانسير وفى الطرقة وذلك بقسم الكلى ووحدة الغسيل الكلوى.

وأسفرت المعاينة عن وجود جراكن وعبوات سوائل مجهولة المصدر فى أكثر من مكان بالمستشفى، وفي غير المكان المخصص للحفظ، وسوء تأمين الغرفة المخصصة لسجلات شؤون المرضى، وعدم ختم واعتماد الكثير من السجلات والدفاتر المالية الخاصة بالمستشفى.

وتبين قيام أحد العاملين بالشؤون الإدارية ويدعى البيلي المهدي إبراهيم، باصطناع وإنشاء سجلات خاصة بالأطباء لم تكن موجودة من قبل، لحظة دخول فريق النيابة المفاجئ إلى مكتبه، ووجود غرف مغلقة بقسم العناية المركزة وعدد من الأقسام دون وجود أحد بها ولم يتمكن من فتحها خشية إتلاف مابها إن وجد.

كما تبين وجود غرفة مغلقة بجوار مكاتب شؤون العاملين، وأفاد مدير المستشفى أنها تخص التفتيش المالي والإداري بالمستشفى والشؤون القانونية، وليس لها مفتاح ومغلقة وقامت النيابة بفتحها بمعرفة قوات التأمين المرافقة وتبين انها غير مأهولة منذ سنوات وليس بها أثاث سوى مكتب واحد متهالك.

وكذلك عدم وجود حاجز مادى بين محرقة المستشفى وطريق عبور المرضى بفناء المستشفى، وإلقاء ناتج العمليات والادوات الخطرة بالفناء امام المحرقة مما يعرض صحة المواطنين والعاملين للخطر، ووجود رواكد أجهزة طبية فى مختلف أنحاء المستشفى وفى غير المكان المخصص ودون أوراق تكهين لها.

وقرر أعضاء النيابة العامة فى ضوء ما سبق رصده من مخالفات، تشميع المخزن الرئيسى للمستشفى، و لاتصال بوكيل وزار ة الصحة بكفر الشيخ، الطبيبة لميس السيد المعداوى، وتكليفها بتشكيل لجنة موسعة لفحص وجرد مخازن المستشفى والأدوية وكافة المهمات الطبية وفحص واقعة المبنى الأيل للسقوط.

وأفادت النيابة الإدارية أنه أثناء إجراء المعاينة، طلب الدكتور أحمد مصباح بيومي، مدير المستشفى، مغادرة المستشفى للتوجه إلى عيادته الخاصة، مؤكدًا أن كرسي المدير لا يلزمه، وفور ضبط كميات أدوية بحمام مكتبه، فوجئ أعضاء النيابة بحضوره مرة آخرى عقب مغادرته بنحو ساعة.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى