fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

بحث أمريكي يمهد لاكتشاف علاجات نهائية لمرض كرون

كتب: محمد حسن

كشف بحث جديد أجرته مدرسة الطب بجامعة كيس وسترن ريسرف الأمريكية عن أدلة تشير لمسببات مرض كرون، الأمر الذي قد يؤدي بحسب خبراء إلى اكتشاف علاجات جديدة وربما نهائية للمرض الذي لا يوجد له أي علاج فعال حتى الآن.

وتشير الدراسة الجديدة التي نقلتها شبكة (سي بي إس) الأمريكية إلى أن نوعا معينا من الفطريات قد يلعب دورا في ذلك المرض الذي يسبب آلاما حادة في البطن وإسهالا مستمرا وفقدانا للوزن، إلى جانب مضاعفات أخرى تهدد الحياة.

وكشف بحث سابق عن أن نوعا معينا من البكتيريا ربما يؤدي للإصابة بذلك المرض.

ويقول الأستاذ المشرف على الدراسة محمد غنوم ل “سي بي سي ” : إن غالبية الدراسات حول المرض، كانت تبحث في البكتيريا فقط، لكننا خلال الدراسة نظرنا إلى البكتيريا والفطريات لأنه من المعروف أن تلك الكائنات الحية تعيش في أجسادنا وتتفاعل مع بعضها البعض”.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات براز من عشرين شخصا مصابين بالمرض و 28 آخرين غير مصابين بالمرض من 9 عائلات، بالإضافة إلى 21 عينة من أشخاص غير مصابين من 4 عائلات أخرى.

وكان جميع المشاركين في الدراسة من فرنسا وبلجيكا، وأظهرت النتائج تفاعلات قوية بين الفطريات والبكتيريا في الأشخاص المصابين بكرون وكانت البكتيريا عبارة عن نوعين هما البكتيريا الإشريكية القولونية والسراتية الذابلة ونوع من الفطريات يطلق عليه كانديدا تروبيكاليس.

وكان وجود هذه الكائنات الحية في المصابين بالمرض أعلى من الأصحاء، ما يعني أن البكتيريا والفطريات تتفاعل داخل الأمعاء الدقيقة.

وتُعد تلك المرة الأولى التي تشير فيها دراسة إلى ارتباط البكتيريا السراتية الذابلة والفطريات بمرض كرون.

ووجد الباحثون أيضا أن تلك الأنواع المحددة من الكائنات الحية الدقيقة تعمل مع بعضها البعض لإنتاج بيوفيلم (وهي طبقة من الكائنات الحية الدقيقة تلتصق بالأمعاء الدقيقة وأجزاء أخرى في الجسم) وقد تؤدي إلى التهابات تؤدي بدورها لظهور أعراض داء كرون.

وأوضح غنوم أن ذلك يظهر أن الكائنات الحية تتطور حتى تحمي بعضها البعض، وفي الوقت نفسه تسبب مشكلات للمريض.

وأظهرت الدراسة أيضا أن المرضى كان لديهم أعداد أقل من البكتيريا النافعة في أحشائهم عن الأصحاء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى