fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

بركاتك ياوزير الصحة .. نقص فى الأدوية واختفاء للمحاليل وأزمة فى لبن الأطفال (تقرير)

كتب – محمد حمدي:

أزمة تلو الأزمة، يشهدها قطاع الصحة فى مصر منذ شهور، كل أزمة منها كفيلة بإقالة أو إستقالة وزير الصحة، الذى يتجاهل الأزمة تارة وينفيها تارة أخرى، ويصنع الأزمة تارة ثالثة، فمازال المرضي والأطباء والصيادلة، يشتكون من أزمة نقص الأدوية، لتظهر أزمة اختفاء المحاليل الطبية، وأخيرًا يصنع الوزير أزمة ألبان الأطفال التى أوصلت الأمور إلى غضب شعبي عارم.

نقص الأدوية

شهدت مصر أزمة مستمرة خلال العام الماضي، تتمثل فى نقص كميات كبيرة من الأدوية قدرتها وزارة الصحة بـ230 صنفًا دوائيًا، وبرر وزير الصحة قرار زيادة أسعار الأدوية التى يقل سعرها عن 30 جنيه، والذى اتخذته الحكومة فى شهر مايو الماضي، بأنه يهدف إلى توفير نواقص الأدوية، لأن الشركات امتنعت عن إنتاجها لرخص سعرها.

وعلى الرغم من أن الوزير وعد بتوفير نواقص الأدوية خلال 3 أشهر من تطبيق قرار الزيادة وهدد الشركات بإلغاء القرار فى حال عدم توفير النواقص، إلا أن المدة انتهت، ومازالت الأزمة مستمرة بإعتراف الوزير نفسه الذى قال منذ 10 أيام أن أصناف الأدوية التى تم توفيرها 100 صنفًا ومازال 130 صنفًا يعانى السوق من نقصهم، فيما يشتكى الأطباء والصيادلة والمرضي من أن هناك أنواع جديدة يشهد السوق نقصًا فيها، باستمرار.

https://www.youtube.com/watch?v=wBUV8GRH2-g&feature=youtu.be

اختفاء المحاليل الطبية

على مدار الشهور السابق وحتى الأن شهدت مصر أزمة غير مسبوقة فى المحاليل الطبية الوريدية، التى بدأت تتناقص حتى اختفت بشكل شبه كامل من الصيدليات، وارتفع سعر العبوة فى السوق السوداء ل18 جنيه، وسعرها الرسمي 4 جنهيات، وأدت الأزمة إلى تهديد العمل فى بعض المستشفيات التى كادت تتوقف عن العمل بسبب نقص المحاليل الطبية، وأصبح الأطباء فى المستشفيات لا يلجأون إليها إلى للضرورة القصوى.

وعلى الرغم من استغاثات الأطباء والصيادلة والمرضي منذ شهور، والتحذيرات المستمرة من تفاقم الأزمة وتأثيرها على حياة المرضي، إلا أن وزارة الصحة قابلت الأزمة فى البداية بالتجاهل التام، ولم يشير وزير الصحة أو المسئولين بالوزارة للأزمة من قريب أو بعيد فى أحاديثهم.

وبعد ذلك بدأت مرحلة نفى الأزمة، وخرج المتحدث الرسمي للوزارة على كثير من الفضائيات لفترات طويلة ينفي الأزمة التى كانت واضحة كوضوح الشمس، ويؤكد أن إنتاج المحاليل الطبية يغطي احتياجات السوق، وأن المحاليل متوفرة ولا يوجد أى أزمة، فى الوقت الذى كان يعاني فيه المرضي من عدم وجودها بالصيدليات، ونقصها بالمستشفيات.

وبعد شهور طويلة من الأزمة والنفى المتكرر للمتحدث باسم الوزارة، خرج وزير الصحة منذ أسبوع ليؤكد وجود الأزمة بسبب غلق أحد المصانع التى كانت تنتج كمية كبيرة من المحاليل فى العام الماضي، وقال إن الوزارة ستنشأ مصنعًا جديدًا لحل الأزمة، ولا تزال الأزمة مستمرة حتى الأن.

 

أزمة لبن الأطفال

وهى الأزمة التى صنعها وزير الصحة نفسه، وبدأت بسحب مناقصات الشركة المصرية للأدوية التى كانت تستورد وتوزع ألبان الأطفال منذ سنوات طويلة، وقرار الوزير بنقل توزيع الألبان من الشركة إلى منافذ توزيع أخرى تابعة للوزارة، وقصر الحصول على اللبن لحاملى الكروت الذكية التى تستخرجها الوزارة لمن ترى أحقيتهم فى الحصول على اللبن، ورفع سعر عبوة اللبن المدعمة للأطفال أقل من 6 شهور من 3 للأ 5 جنيهات، وللأطفال الأكبر رفع السعر رفع سعبر العلبة ل26 بدلًا من 18 جنيه، إضافة إلى قرار وقف بيع علب لبن الأطفال المدعم فى الصيدليات.

وتسببت قرارات الوزير فى غضب كبير لدى الأهالى الذين ذهبوا أمس الخميس كعادتهم فى أول كل شهر، لاستلام علب اللبن المدعمة من منفذ الشركة المصرية، وفوجئوا بمنعه عنهم، وهو ما أدى إلى مظاهرات وقطع للطرق، وأزمة كبيرة للأهالى.

وأصدرت نقابة الصيادلة بيانًا حملة فيه وظير الصحة المسئولية عن الأزمة وقالت فيه «نتابع بمزيداً من القلق ما تداولته وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار وصور مؤسفة، توضح معاناة الأسر المصرية في الحصول على عبوات ألبان الأطفال المدعمة، بعد قرار وزير الصحة بقصر توزيع ألبان الأطفال على مراكز الأمومة والطفولة، مما أدى إلى تكدس المواطنين والأمهات في صورة غير مقبولة».
وأضافت: «كما أصدر الوزير قرار بتقليل عدد الألبان المدعمة في مناقصة هذا العام من 21 مليون عبوة للعام الماضي ليصل إلى 18 مليون عبوة هذا العام، ورفض وضع حد أقصى لألبان الأطفال غير المدعمة اقتداءاً بدول مجاورة مثل السعودية بعد مطالبات رسمية عديدة من نقابة الصيادلة».
وأوضحت النقابة أنه في حالة عدم توافر الألبان المدعمة في مراكز الطفولة والأمومة، فإنه على الأسرة شراء الألبان غير المدعمة بأسعار تبدأ من 57 جنية للعبوة، مشيرة إلى تحذير نقابة الصيادلة أكثر من مره من انعدام الرؤية وعدم وضع آليات تنفيذ من وزير الصحة في حل مشكلة الألبان، مما أدى إلى غضب شعبي عارم، حسبما جاء في البيان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى