بعد 6 سنوات دراسة .. طالبات «طب دمياط الأزهر» بدون كلية أو شهادة

كتب  – محمد أبوزيد:

رفضت كلية الطب جامعة الأزهر فرع دمياط، الإعتراف ب 180 طالبة درسن لمدة 6 سنوات داخل ما يسمى بـ”فصول طب دمياط”، وأوشكن على التخرج، بدعوى تبعتهن لجامعة الأزهر بالقاهرة، فيما قالت جامعة الأزهر بالقاهرة إن الطالبات يتبعن كلية الطلب للبنات فرع دمياط، فى حين أن الكلية المذكورة لم تنشأ من الأساس، على الرغم أن الجامعة قد خصصت لها أرضا وأحاطتها بسور لحين صدور قرار بإنشائها .

طالبة تحكى الأساة

قالت غادة كمال الطالبة بكلية الطب جامعة دمياط:” لقد وافقنا نأتى كفصول ملحقه لطب بنين دمياط، ومعظمنا حاصل على  مجموع طب القاهرة، مضيفة: أن هذا كان على أساس أن هناك جامعه لبنات دمياط سيتم بناؤها وأن وضعنا سيكون بشكل مؤقت لحين الإنتهاء من بناء الجامعة، وبالفعل كان مبني سور الجامعه ومخصصين فلوس لبنائها.

وأضافت غادة لـ”دكتور نيوز”،  منذ  6 سنوات والسور كما هو، ومش عارفين يقوموا ببناء مبني واحد، مطالبة بإصدار قرار بإنشاء جامعة الأزهر بدمياط الجديدة: “عاوزين شهاده محترمه ينفع نحضر ونسافر بيها مش فصول ولا كلية بنين ، عاوزين كليه معترف بيها دوليا”.

اقتراحات حل الأزم دون فائدة

وقالت طالبة أخرى، إن هناك دفعة سيتم تخرجها بعد كم شهر ومش عارفة هتخرج بأى مسمى قانونى،ـ حتى تستطيع التعيين أو السفر، مشيرا إلى أنه غير معترف  بهم على الإطلاق، لكن على أرض الواقع موجود دفعتين طب بنات ف دمياط فى سنة 5 و6 دلوقتى.

وتابعت:” تقدمت الإدراة متمثلة فى العميد أ.د.محمود ميدان، والوكيل أ.د.عزت عطوة بعرض القضية فى إجتماع رئاسة الجامعة، ولم تكن هى أول مرة يعرضوا الأمر على رئاسة الجامعة، وطلبوا تحديد موقفنا فعلا وأن نتخرج بمسمى قانونى إما نتبع طب بنات القاهرة أو طب دمياط (بدون ذكر كلمة بنين) ولا يكتب فى الشهادة كلمة فصول لأنها غير معترف بيها فى أى هيئة، وفى كلا الحالتين لن نقاسم الإثنين فى النيابات وهتنزل لنا نيابات إنشائية إستثنائية لوضعنا الإستثنائى، وسيتم تقديم مذكرة بالوضع القائم ف غضون أيام، لكن النظر فى المذكرة قد يستغرق شهرين أو أكثر ونحن لا نملك وقت إطلاقا، لأننا سوف نتخرج بعد كام شهر.

أستاذ بالكلية يتحدث المأساة

وعلق الأستاذ بكلية الطب جامعة دمياط، فوزى أبو جلالة، قائلا:” منذ عدة سنوات وبقرار من رئيس الجامعة د. أسامة العبد تم فتح فصول لطب بنات ملحقه مؤقتا بكلية طب بنين الأزهر بدمياط، الغرض من القرار هو رفع المعاناة عن الطالبات وأسرهن بسبب إضطرارهن للسفر إلى القاهرة بالاضافه إلى معاناة البحث عن السكن والغربة والتكاليف المادية المرهقة.

وتابع:” كانت الخطة هى إلحقاهن كفصول مؤقتا لحين بناء كلية طب بنات فى أرض الجامعة المخصصة بمدخل مدينه دمياط، ولأسباب عدة لم يتم بناءها حتى الآن، وتم إغلاق القبول بعد دخول دفعتين فقط، ومرت السنوات وهاهن الطالبات على أعتاب التخرج.

وأردف:” أنا ممن عايشت تلك الأحداث فى البداية، فقد تعرضت تلك الطالبات للعديد من الصعوبات والمشاكل، منها على سبيل المثال لا الحصر .. حدوث معارضة شديدة من بعض الطلاب البنين لوجدوهن بسبب ضيق المكان، وشبه الإختلاط، وخوف الطلاب من مزاحمة الطالبات لهم فى تقاسم النيابات والتعيين كمعديين لاحقا، وبرغم تلك الصعوبات، فقد استطعن الاستمرار فى الدراسة بكل جدية وعزيمة وتفوقن فى الدراسة وظهر على أغلبهن التفوق والنبوغ مثل زملائهم البنين.

واستطرد: يشهد أعضاء هيئه التدريس وأنا أحدهمهم بانهن كانو اشد حرصا على حضور الدروس النظريه والعمليه بكل جدية، والآن وقد قاربت سنوات الدراسة على الإنتهاء وحانت لحظه تخرجهن، فؤجئن بأنهن لا يعرفن إلى أى جهه ينتمين، هل إلى كلية طب بنات الأزهر بالقاهرة، أم إلى طب بنين الأزهر بدمياط، أم فصول بنات فقط وهذا التوصيف الأخير غير معترف به أساسا من قبل الجهات الحكوميه كنقابة الأطباء ووزاره الصحة.