تصريحات وزير الصحة حول أزمة المحاليل تكذب متحدثه الرسمي

كتب – محمد حمدي ومحمود محمد علي:

على الرغم من أزمة نقص المحاليل الطبية الطاحنة التي تعاني منها المستشفيات والصيدليات والمرضى منذ شهور، إلا أن المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، أصر في كل تصريحاته الإعلامية على عدم وجود أزمة وعلى توفر المحاليل.

وبعد التصريحات الكثيرة للمتحدث باسم الصحة التي تأكد أن إنتاج المحاليل يكفي احتياجات السوق، خرج وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة منذ أيام ليعلن عن إنشاء مصنع محاليل، ويعترف بوجود أزمة، مكذبا بذلك متحدثه الرسمي.

المتحدث ينفي الأزمة

ففي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مجاهد، إن مايتردد عن وجود أزمة فى المحاليل الطبية الوريدية، هو كلام غير صحيح، ومصر لا يوجد بها أزمة فى المحاليل اطلاقًا، مضيفًا: لدينا فى المخازن ما يزيد عن نصف مليون عبوة محاليل سواء 5% أ 10% أو رينجر أو خلاف.

وتابع خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح دريم» في منتصف شهر يوليو الماضي: كانت هناك مشكلة من شهر وتم التعامل معها وانتهت، مطالبًا أى مواطن لديه مشكلة فى مكان بعينه يتواصل مع ادارة الصيدلة بالوزارة ليتم التعامل معها فورًا.

متحدث الصحة يجدد نفيه للأزمة تماما

ولم يكن هذا التصريح الأخير للمتحدث باسم الصحة الذي ينفي فيه أزمة نقص المحاليل، بل عاد مرة أخرى مطلع أغسطس الجاري، ليصف الحديث عن وجود نقص في المحاليل الطبية بالمستشفيات والصيدليات، بأنه كلام غير صحيح على الإطلاق.

وقال «مجاهد» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء القاهرة»، المذاع على قناة «Ten» في الأول من أغسطس، إن الوزارة شكلت لجنة للتأكد من توفر المحاليل الطبية، وطلبت من الشركات المنتجة للمحاليل، تسليمها كشوف بالكميات التي توردها للصيدليات والمستشفيات التابعة لها، وثبت عدم وجود نقص في هذه المستلزمات الطبية المهمة، خاصة وأن هناك مخزون منها كاف لاحتياجات المرضى.

وأضاف: «أؤكد عدم وجود أي أزمة في المحاليل الطبية، ولم نرصد سوى مشكلة واحدة في مستشفى بني سويف، حيث تأخر وصول تلك المحاليل إليه، وعملنا على سرعة توافرها، حتى انتهت المشكلة تمامًا».

وزير الصحة يكذب متحدثه

فيما أعلن وزير الصحة منذ عدة أيام، أن الوزارة وافقت على إعادة تشغيل مصنع «المتحدون» بمحافظة بني سويف، أحد أكبر المصانع التى كانت تنتج المحاليل الطبية الوريدية، بعد غلقه العام الماضي لاتهامه بالتسبب في وفاة 8 أطفال بالتسمم من منتجاته.

وأضاف، أن المصنع من المفترض أن يبدأ العمل مرة أخرى فى أخر شهر أكتوبر المقبل، وهو ماسيعمل على إنهاء أزمة نقص المحاليل الطبية، التى تضرب الأسواق منذ عدة أشهر، مشيرًا إلى أن المصنع هو أكبر منتج للتحاليل الطبية فى مصر، وغلقه أحد أبرز عوامل الأزمة، ومن المفترض أن تنحصر الأزمة أو تنتهى كلية مع عودته للعمل مرة أخرى.

وقف التصدير لمواجهة الأزمة

وبينما كانت الوزارة تعتمد على مصنعين لتوريد المحاليل الطبية وهما المتحدون والنصر، قالت مصادر بـ«الصحة» إن الوزراة طلبت من مصنع شركة النصر وقف التصدير لمواجهة مشكلة نقص المحاليل.

فى سياق متصل، قال مصدر طبى بقطاع الدواء، إن حجم استهلاك السوق المحلية من المحاليل الطبية يقدر بـ 120 مليون زجاجة، توفر منها المتحدون 50 مليون زجاجة، مقابل 40 مليونا لشركتي النصر والنيل التابعتين للشركة القابضة للصناعات الدوائية، فيما يتم تدبير النسبة المتبقية (30 مليون زجاجة) من الاستيراد.