fbpx
أهم الأخبارالعيادة

تعرف على توصيات الأطباء لحماية الأطفال من العدوى في المدارس

كتبت- رشا جلال

مع اقتراب العام الدراسى الجديد، يبدأ القلق وكثرة التفكير لدى الكثير من الأمهات، حيث مع موسم المدارس تكثر العدوى وتنتشر الأمراض بين الأطفال نتيجة عدة عوامل من بينها التكدس بالفصول، والتهوية الرديئة، والتعامل الخاطئ بين الأطفال، لذا يسعى “دكتور نيوز” لمعرفة التوصيات الطبية لطلاب العام الدراسى الجديد، للحفاظ على سلامتهم، ولحمايتهم من أى عدوى قد تنتقل إليهم.

” تطعيمات الأطفال”
يقول الدكتور أحمد أبو بكر، أخصائى طب الأطفال، إن من أهم الإجراءات التى يجب اتخاذها قبل بداية الموسم الدراسى الجديد لمراحل رياض أطفال، عمل الفحوصات الطبية للطفل من خلال الطبيب المختص، والتأكد من أخذ جميع التطعيمات الأولية، وأهمها التطعيم ضد “شلل الأطفال”، والثلاثى البكتيرى وهى “الدفتريا، والتيتانوس، والسعال الديكى”، ولباقى المراحل بصفة عامة، ويجب التأكد أنهم قد حصلوا على هذه التطعيمات الثلاثية الفيروسية وهى “الحصبة العادية، الحصبة الألمانى، والغدة النكافية”، كذلك التطعيم ضد الالتهاب الكبدى بنوعيه “أ” و”ب”، والتطعيم ضد “الجديرى المائى”، والتأكد من خلو الطفل من الأمراض المزمنة مثل الحساسية من أطعمة معينة مثل “الموز أو الفراولة أو البيض”، وإن وجد فلا بد من ذكر ذلك لإدارة المدرسة للفت انتباههم وأخذ الحذر.
وأضاف أبو بكر أن من الأمراض المنتشرة بين الأطفال بالمدارس “نزلات البرد العادية”، و”التهاب الحلق واللوزتين”، مؤكدا أن حجم انتشارها يتوقف على عدد الأطفال فى الفصل الواحد، وأن علاجها الأكثر فعالية هو التهوية الجيدة لكل حجرة، فالتهوية أساسية فى كل الحالات، ناصحا بضرورة توعية كل أم طفلها بأن يضع المنديل على فمه أثناء العطس، وعدم ملامسة أدوات الطعام الخاصة به من قِبل الأطفال الآخرين.

وأوضح الدكتور أحمد أبو بكر أن التطعيم يكون بحقن الطفل بأجزاء مشتقة من فيروسات الإنفلونزا الأكثر شيوعًا، فبالتالى يقوم جهاز المناعة بإنتاج الأجسام المضادة (المضادات المناعية) ضد هذه السلالات، وهذه العملية تتم خلال أسبوعين، وبعدها يكتسب الشخص حماية ضد هذه السلالات، مشيرا إلى أن هذه التطعيمات تكون لمرحلة رياض الأطفال.

وحذر الأمهات من عدم وضع الأطعمة للطفل داخل أكياس بلاستيك، لأنها تشكل خطورة بالغة على صحته، فيمكن استبدالها بحافظة الطعام.

الجديرى المائى
الجديرى المائي هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية التى تنتج من الاحتكاك الشديد بين الطلاب بالمدارس، وسبب انتشاره فى جسم الطفل وصول المادة السائلة داخل الطفح الجلدى إلى أجزاء أخرى من الجسم، وفى هذه الحالة يجب على الطفل المريض استخدام أدواته الخاصة به بعيدا عن أشقائه خصوصا “المنشفة”، والجميع يعتقد أن فترة العدوى تتم بعد شفاء المريض من الجديرى المائى، وهذا اعتقاد خاطئ، بل تتم قبل ظهور المرض على جسم الطفل وخلال ظهوره.

ومن جانبه ينصح الدكتور أحمد البليدى، استشارى أطفال بقصر العينى، بعزل الأطفال المصابين بالجديرى عن الأصحاء، وتغطية فم الطفل والأنف فى أثناء العطس أو السعال لتفادى انتقال العدوى، وعدم وجود الأطفال المصابين بالجديرى المائى فى أماكن مزدحمة مثل المدارس، ويلزم استحمام الطفل بماء فاتر كل ثلاث ساعات، مع تجفيف جسده بمنشفة ناعمة الملمس، لمنع حدوث خدوش لسطح الجلد، أما فى حالة ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى “39” فيجب إعطاء الطفل دواءً خافضًا للحرارة، وينصح بالإكثار من إعطاء الطفل سوائل باردة، والابتعاد عن تناول الأطعمة الحمضية والغنية بالأملاح.

التطعيم الإجبارى
أوضح الدكتور مصطفى محمدى،مدير برنامج التطعيمات بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”،  أن هناك تطعيمات إجبارية توفرها وزارة الصحة عند دخول الأطفال المدرسة ما بين 4 إلى 6 سنوات، وهى جرعتان، الأولى جرعة منشطة ضد شلل الأطفال، والثانية ضد الثلاثى، ولكن هناك تطعيمات غير إجبارية يوفرها معهد المصل واللقاح أو العيادات الخاصة، وهى جرعتان أيضا الأولى منشطة للدرن والثانية ضد الحمى الشوكي.

القطاع الوقائى

أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الخطة تتضمن أيضا تنفيذ خطة الوزارة فيما يخص تطعيمات المدارس (التطعيم بطعم الالتهاب السحائىAC- التطعيم بطعم الثنائى D.T) للفئات المستهدفة، حيث يتم تطعيم حوالي 4 ملايين ومائة ألف طالب وطالبة بالصف الأول والرابع الابتدائي سنويا بجرعة منشطة من طعم (D.T) الدفتريا والتيتانوس، كما يتم تطعيم حوالي ستة ملايين آخرين من طلاب الصف الأول بمراحل (الحضانة – الابتدائي – الإعدادي – الثانوي) سنوياً بجرعة منشطة من طعم (A.C) السحائي الثنائي.

وأشار مجاهد إلى أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية التى تضمن سلامة الوجبة الغذائية لتلاميذ المدارس وضمان تطبيق الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في سواء بمخازن الأغذية بالمنشآت التعليمية أو العاملين بها، لافتًا إلى الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين وعمل الفحص الدوري لهم، بالإضافة إلى حث تلاميذ المدارس على اتباع الأساليب الصحية السليمة ويتم التركيز على ذلك خلال الأسبوع الأول من الدراسة واستمرار أنشطة التثقيف الصحي.

وأكد مجاهد، على قيام طبيب المنشآة التعليمية بتوقيع الكشف الطبي على أي حالات مشتبهة ومراقبة المخالطين لتلك الحالات والبحث على مصادر العدوى، كما سيتم المرور خلال طابور الصباح بشكل يومي ومتابعة نسب الغياب لمن غاب أكثر من يومين للاستفسار عن أسباب الغياب.

وأوضح مجاهد أنه سيتم عمل فحص ظاهري للتلاميذ والمدرسين يوميا وإعطاء أجازات إجبارية للحالات المشتبهة إصابتها بمرض الانفلونزا أو لأي مرض معدي، من خلال أطباء التأمين الصحي، الرعاية الأساسية، الزائرات الصحيات، مشددًا على ضرورة حصر الطلاب الذين لديهم عوامل خطورة (الطلاب المصابون بمرض السكر – أمراض القلب – أمراض الصدر – أمراض الدم وضعف المناعة والذين تحت العلاج بالكورتيزون ) ومتابعتهم وسرعة التعامل معهم بإحالتهم إلى المستشفيات حال ظهور أي من أعراض الأمراض المعدية عليهم وكذلك متابعة تغيبهم عن فصول الدراسة.

.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى