fbpx
أهم الأخبارالعيادة

حموضة المعدة والأسباب الخفيه للاصابة بها

حموضة المعدة من الأمراض الشائعة في هذه الايام، وهي في تكاثر مستمر وأخذت تصيب حتى الأطفال الصغار لارتباطها بالسلوك الغذائي، وهي نتاج طبيعي لانتشار الوجبات السريعة، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول العشاء في وقت متأخر قبيل النوم، كلها أسباب تؤدي إلى زيادة الدهون والأحماض في المعدة.

والحموضة هى إحساس بالحرقة خلف عظمة القفص أسفل الصدر، وتختلف حدة الشعور بها من شخص لآخر، وتسمى أحيانًا “حرقة الفؤاد”، وينشأ الإحساس بالحموضة عادة بسبب مهاجمة حمض الكلورودريك (HCL) والموجود ضمن إفرازات المعدة، وهذا الحمض يؤثر على الغشاء المخاطي للمعدة والاثني عشر، وأحيانًا الجزء الأسفل للمريء، ولا يقتصر هذا التأثير على حمض الكلورودريك، بل يمكن لخميرة البيبسين الهضمية (Pepsin) أن تفعل الشيء ذاته، كما يساعد الاحتكاك الدائم لجزيئات الطعام خصوصًا ما كان منه غير ممضوغ جيدًا أو ذا جزيئات كبيرة نسبيًّا في ظهور ذلك الشعور المؤلم بالحرقة.

أسباب الحموضة:

تتعدد أسباب الحموضة وتختلف ما بين أسباب عضوية وأخرى نفسية إلى جانب تلك التغذوية أو الناشئة عن بعض العادات السيئة.

-أول أسباب الحرقان هو الحامض الموجود في المعدة المسمى (HCL)، ورغم أن هذا الحامض موجود في المعدة بشكل طبيعي وتقوم هي بإفرازه للمساعدة في هضم الطعام، إلا أن حدوث أي خلل في الغشاء المخاطي المبطن للمعدة (وهو الذي يحمي المعدة من الحامض) يؤدي إلى نقص مناعة الجسم ومن ثم يهاجم ذلك الحامض المعدة مسببًا الحرقان.

-من جهة أخرى فإن العامل النفسي كالعصبية الزائدة والتوتر الدائم يساعد على إفراز هرمونات معينة تؤدي إلى ظهور الحموضة أو أحد مسبباتها، ولذلك فإننا نرى أشخاصًا لديهم استعداد للإصابة بالحموضة أكثر من غيرهم، إلى جانب ذلك فإن قيام المعدة بإفراز هرمونات معينة يسبب زيادة أحيانًا في إفراز أحماض (HCL).

أما العوامل الخارجية فهي لا تقل خطورة عن تلك العضوية أو النفسية:

-حيث إن نوعية الغذاء قد تكون سببًا في حد ذاتها في إضعاف الغشاء المخاطي المبطن للمعدة فتصبح المعدة عرضة لتأثيرات حمض (HCL)، فمن ذلك تناول القهوة والشاي أو التدخين أو شرب الخمور والكحول.

– بعض الأدوية المحتوية على مواد مضادة للالتهاب ومسكنات الآلام مثل الأسبرين وأدوية الروماتيزم والكورتيزون تقوم بالدور ذاته.

– النوم بعد الأكل مباشرة أو قلة ممارسة الرياضة تقوم بإبقاء الصمام الموصل بين المعدة والمريء مفتوحًا، الأمر الذي يؤدي إلى خروج الحمض من المعدة مسببًا “الارتجاع”، أحد أشهر العوامل المفضية إلى الحموضة.

 كيف يمكن تجنب الحموضة؟

هناك خطوات لو تم إتباعها بصرامة يمكن تفادي مخاطر الحموضة المحتملة، وعند تطبيق هذه النصائح بأسلوب منتظم وصارم سيجد المريض انه قد تحسن بشكل ملحوظ، وبالمداومة على ذلك نستطيع تفادي الحموضة ومخاطرها، ومن هذه النصائح:

-عدم الخلود إلى النوم بعد الأكل مباشرة، بل إعطاء وقت حتى تستطيع المعدة هضم الطعام.

-الحرص على الالتزام بالوجبات الثلاث وعدم إدخال وجبات صغيرة، أو “تصبيرات” بين الوجبات.

-محاولة الإقلال من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والحامضة مثل عصير الليمون والبرتقال أو المشروبات التي تحتوي على كميات من الكافيين.

-تناول كوب من الحليب قليل الدسم في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وعند المغرب وقبل النوم.

– الحرص على ممارسة الرياضة بمعدل مرتين أسبوعيا على الأقل، أو نصف ساعة يومياً.

د. محمد العوضى

استشارى الباطنة والكبد

مدرس الجهاز الهضمى والحمياتة 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى