fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

حمية داش الغذائية.. هل يحل الغذاء محل الدواء فى علاج ارتفاع ضغط الدم؟

على الرغم من تطور العلم المذهل فى السنوات القريبة من عمر الإنسان على الأرض فإن ارتفاع ضغط الدم يظل لغزا عصيا على الفهم فلم يتح من معرفة أسبابه إلا جزء يسير. يظل أيضا أحد عوامل الخطر التى تهدد حياة الإنسان وتطاله تداعياته. إذا تم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى الإنسان فإنه يظل أسير دوائه طوال العمر.. فهل يمكن أن تحل اختيارات الغذاء محل أقراص الدواء؟

حمية داش الغذائية نظام غذائى ألف بين عناصره طبيب أمراض قلب أمريكى «د. داش» ويتبناها المعهد القوى الأمريكى لأمراض القلب والرئة والدم. ينصح بها الأطباء فى بداية اكتشاف ارتفاع ضغط الدم.

حمية داش الغذائية: كيف تبدأ؟

• نجاح حمية داش اعتمد على أن مكوناتها فى متناول الجميع، وأنها لا تحتاج إلى إعداد خاص إنما هى من الطعام العادى الذى يتم طهيه فى البيت كل يوم دون جهد يذكر. الجهد المطلوب فقط فى انتقاء ألوان الطعام التى تحقق الهدف من تناولها إلى جانب التأكد من عدم تخطى القدر المسموح به من السعرات الحرارية إلى جانب قدر الملح الذى يجب ألا يتجاوز ١٥٠٠ مجم فى اليوم فى كل ما يتناوله الإنسان.

• التحول إلى النظام الغذائى داش يجب أن يتم بصورة تدريجية إذ إن تناول الخضراوات والفاكهة والبقول وما فيها من قدر كبير من الألياف قد يسفر عن نوبات من الإمساك أو احتجاز الغازات فى القولون.

• الحرص على كمية الطعام الواجب تناولها أمر له دور مهم فى تحقيق الهدف، كذلك اختيار نوعية الطعام للاستفادة من مكوناته. وقد تفيد بعض المعلومات التالية فى اختياراتك:

• السمك: هناك شواهد كثيرة تشير إلى دور زيت السمك فى معاونة الشرايين على الاسترخاء الأمر الذى يؤدى لانخفاض مستوى ضغط الدم فيها. أفضل أنواع زيوت السمك ما يعطيه السلمون، السردين، الماكريل والرنجة. أثر الأوميجا ٣ الصحى أصبح واقعا لا يحتاج إلى مناقشة.

• المكسرات: تناولها لأربع مرات فى الأسبوع على الأقل حيث أنها غنية بالحمض الأمينى الأرجانين الداعم لصحة الشرايين إلى جانب غناها بعناصر الماغنسيوم والبوتاسيوم.

ربع كوب (٢٦ جم) هو القدر المناسب الذى تحسب احتياجات الإنسان إليه لأربع مرات فى الأسبوع كافية.

• فيتامين جـ: أحد الفيتامينات المهمة والداعمة لوظيفة الشرايين فى الانقباض والارتخاء إلى جانب عمله كمضاد للأكسدة يوحى بأن له أثرا كبيرا لدى مرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم.

الجرعة اليومية اللازمة من ٧٥ ــ ٩٠ ميلجرام يوميا تزيد لدى المدخنين وقد يجب تناول ٥٠٠ مجم يوميا لدى أصحاب الضغط المرتفع.

فيتامين جـ يوجد بكثرة فى الفواكه الحمضية البرتقال واليوسفى والكيوى والكنتالوب أيضا فى البروكلى والقرنبيط والفلفل الملون.

• المعادن: الكالسيوم، البوتاسيوم، الماغنسيوم، الصوديوم، كل له أهميته للقلب والشرايين الأمر الذى ينعكس على قراءة مقياس ضغط الدم.

• الكافيين: على الرغم من أن تأثير الكافيين يتسبب فى ارتفاع ضغط الدم فإنه ارتفاع مؤقت ينسحب فى أقل من ساعة إلا أنه مؤثر خاصة فى حالات ارتفاع ضغط الدم العنيد الذى يصعب علاجه ويحتاج لأكثر من دواء للتحكم فيه.

الكافيين أكثر تأثيرا أيضا مع التقدم فى السن إذ تزداد حساسية الشرايين له فى مرحلة الشيخوخة لذا إذا اتبعت حمية داش عليك إعادة النظر فى القدر الذى تناله يوميا من الكافيين إذا تجاوزت الستين من العمر أو كنت تعانى من ضغوط عصبية ونفسية.

• الثوم: يعد الثوم أحد العناصر التى يمكن الربط بينها وبين الأغذية التى تسبب انخفاضا فى قراءة مقياس ضغط الدم نظرا لأثر الزيوت الطيارة فيه على جدران الأوعية الدموية والذى يسبب ارتخائها وبالتالى اتساعها فينخفض الضغط فيها.
فى حمية داش يمكن تناول مستحضرات الثوم وإن كان يفضل تناولها فى صورتها الطبيعية وإن كانت الرائحة المتبقية مشكلة حقيقية للبعض.

• Coeng Q10: أحد مضادات الأكسدة القوية والذى يستخدم الآن بقوة كخط ثان لعلاج ارتفاع ضغط الدم وهبوط عضلة القلب.

إضافة Coeng Q10 لعلاج ارتفاع ضغط الدم يزيد من فاعلية الأدوية الأمر الذى معه يجب تخفيض جرعات الأدوية.
الجرعة اللازمة منه ٦٠مجم يوميا لمرتين وهو أحد المستحضرات الآمنة تماما حتى فى ظل جرعات أكبر. الجرعات الكبيرة من Q10 تسبب أثرا مماثلا للأسبرين وفيتامين هـ لذا يجب مراعاة ذلك وإيقافه عند ضرورة إجراء عملية جراحية أو زيارة لطبيب أسنان.

• أوميجا ٣:
تشير دراسات حديثة عديدة إلى أثر الزيوت الدهنية الجيدة على وظائف القلب والشرايين الإيجابى ومنها الأثر الملطف لارتفاع ضغط الدم فى الشرايين. إذا قررت اتباع حمية داش فابدأ أيضا فى تناول كبسولات الأوميجا ٣ خاصة ما يحتوى منها على حامضين دهنيين EPA&DHA ويجب الانتباه إلى أن هذا يختلف عن كبسولات زيت كبد الحوت الذى يحتوى على قدر كبير من فيتامين (أ) الذى قد يتسبب فى بعض أعراض التسمم به.

نظام داش الغذائى لعلاج ارتفاع ضغط الدم

كيف تبدأ؟!

 

ابدأ بمقارنة ما تعودت أن تأكل بما يجب أن تأكل. قد تفيدك تلك الملاحظات:
• يجب أن يتم التحول تدريجيا.
• احتفظ دائما فى متناول يدك بعناصر طازجة من الفاكهة والخضراوات لتحل محل العصير والسكريات.
• استبدل كل المشروبات الغازية باللبن منخفض الدسم (تدريجيا).
• اقرأ دائما البطاقات الدالة على القيمة الغذائية لما تشترى واختر منها ما يهمك.
• اجعل من اللحوم طبقا ثانويا دائما.
• اهتم دائما بالخضراوات المطهوة أيضا البقوليات والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل.
• تناول الفاكهة دائما فى مكان الحلوى المصنوعة من الدقيق الأبيض والسكر والدهون.
• اختر الخضراوات والفاكهة المحفوظة فى علب إن أردت، لكن بلا ملح أو مواد حافظة.
• إذا كانت منتجات الألبان تسبب لك عسر الهضم استعمل معها إنزيم اللاكتاز.
• المكسرات بدون ملح ملء اليد مثل صحى ممتاز لوجبة خفيفة كذلك الزبادى.
• ثلاث وجبات يوميا وبينهما وجبتان خفيفتان (تفاحة، خيارة، زبادى) مع تفادى الملح فى حدود ١٦٠٠ سعر حرارى هى الهدف.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى