fbpx
أهم الأخبارالعيادة

خطوات التعامل الآمن مع الغيبوبة الكبدية

الغيبوبة الكبدية أو اعتلال الدماغ الكبدي، هي حالة من الخلل العصبي أو النفسي، مثل قلة الانتباه والإدراك أو ظهور رعشة بالاطراف أو تلعثم الكلام أو الأرق أو حتى الفقدان الكامل للوعي، وتنتج عن القصور الشديد في الكبد غير المتكافئ عن أداء وظائفة.

وتحدث تنيجة الفشل الكبدي الحاد أو في حالة اعتلال مزمن للكبد، كنتيجة لبعض المسببات، مثل: الالتهاب البريتوني –الاسهال الشديد والجفاف – الامساك الشديد – القيئ المستمر – الافراط في تناول مدرات البول – القيئ الدموي – الافراط في تناول البروتين الحيواني.

وإذا لم يتم معالجة السبب وتنظيم الغذاء مع تناول الادوية المناسبة يزداد تدهور حالة المريض إلى الغيبوبة التامة.

التشخيص:

يتم التشخيص عن طريق الفحص السريري المعتاد إلا أن هناك نوع خفي من اعتلال الدماغ الكبدي، يعاني منه حوالي 30% من مرضى التليف الكبدي ولا يظهر الا بفحوص خاصة، ولذلك يجب الانتباه لمرضى التليف الكبدي خاصة العاملين بمهن خطرة كالسائقين.

كيفية التصرف في حالة حدوث غيبوبة كبدية بسيطة (الدرجة الأولى أو الثانية):

أولا: عند حدوث أي اضطراب عصبي او نفسي لمريض مصاب بتليف كبدي غير متكافئ يجب استشارة طبيب الكبد في أسرع وقت، مع البدء في تنفيذ التعليمات الآتية:
1- التوقف عن تناول مدرات البول.
2- عمل حقنة شرجية (لتر ماء فاتر) كل 6 ساعات.
3- تجنب تناول البروتينات الحيوانية.
4- يعطى المريض أقراص الريفيكسمين550 ملج (قرص كل 12 ساعة)، وشراب اللاكتيلوز -الذى يساعد على تليين الأمعاء والتخلص من فضلات القولون وكذلك ينتج حمض اللاكيتك- (60 مليلتر بالفم كل ساعتين حتى يتبرز براز لين ثم 30 مليلتر كل 8 ساعات)، لتطهير الأمعاء من البكتريا التى تعمل على البروتينات الموجودة بالقولون منتجة للأمونيا الضارة بخلايا المخ.

ملحوظة: لا يجب الافراط في تناول اللاكتيولوز لأنه قد يسبب جفافا بالاضافة لحدوث انتفاخات شديدة بالأمعاء.

5- يتناول المريض النشويات والخضروات والفواكه الطازجة وعصائر الفواكه والبروتين النباتي.
6- بعد تحسن الوعي يتم إعطاء البروتين بكمية صغيرة حوالى 20 جرام بروتين/ يومياً تزداد تدريجياً حسب تحمل المريض وتحسن أعراض الغيبوبة.

ثانيا: مع تحسن الحالة الإدراكية وتحسن أعراض الغيبوبة، تزداد كمية البروتينات حتى تصل إلى 40 جرام بروتين/ يومى ثم نبدأ فى استبدال بعض البروتين النباتى بآخر حيوانى.

ثالثا: بعد اختفاء مظاهر الغيبوبة الكبدية، تزدد كمية البروتين اليومى حتى تصل إلى 60 جرام / يومى بروتين (لمريض وزنه 70 كجم) من البروتين الحيوانى والنباتى حتى يستطيع مريض الكبد المحافظة على الميزان النيتروجينى للجسم.

كيفية التصرف في حالة حدوث غيبوبة كبدية شديدة (الدرجة الثالثة) او فقدان كامل للوعي (الدرجة الرابعة):

في حالة الغيبوبة الكبدية التامة يجب:

1-عدم اعطاء أي شئ بالفم.
2-وضع المريض شبه جالس( 45 درجة).
3-الذهاب إلى أقرب مستشفى في أسرع وقت.

ومن الأخطاء الشائعة: تجنب تناول البروتينات خوفا من حدوث غيبوبة كبدية، ويؤدى الإقلال من البروتينات عموماً لدى مرضى الاعتلال المزمن للكبد إلى:
1- تقص مناعة الجسم.
2- نقص الوزن وضمور العضلات.
3- حدوث الاستسقاء.

لذلك يتم تناول البروتينات ولكن بعد مشاورة طبيب الكبد المختص.

  د. سيد حنظل           

مدرس مساعد الكبد والجهاز الهضمى بجامعة الفيوم 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى