fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة: أطفال الولادة القيصرية أكثر عرضة للسمنة

كتب – محمد حسن:
قد يكون للطريقة التي نولد بها أثر ممتد على الصحة، ربما لأن الأطفال الذين يولدون قيصريا لا يتعرضون للبكتيريا الحيوية في قناة الولادة.
وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية نقلا عن دراسة أجريت لإثبات الأثر الممتد لطريقة الولادة على الصحة، أن الأطفال الذين يولدون قيصريا يكونون أكثر عرضة للسمنة شأنهم شأن البالغين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولادة القيصرية ارتبطت بزيادة مخاطر السمنة في الأطفال مقارنة بالولادة الطبيعية (المهبلية).
العلماء المشاركون في الدراسة يعتقدون أن الأطفال الذين يولدون قيصريا تفوتهم فرصة التعرض لبكتيريا موجودة في قناة الولادة تستقر في أمعاء الطفل وربما تغير في نهاية المطاف معدل الأيض بالجسم، وربما تغير كذلك مقدار الجوع الذي يشعر به.
وأشارت أودري جاسكينز خبيرة علم الأوبئة في جامعة هارفارد الأمريكية والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، إلى أن الأطفال المولودين قيصريا تأوي أجسادهم بكتيريا الأمعاء الأقل تنوعا، وأن تلك الأنماط الأقل تنوعا ترتبط بزيادة القدرة على الحصول على الطاقة من الجراثيم الهضمية.
البحث الأخير، والذي شمل 22.068 طفلا لـ 15.271 أما، يشير إلى أن هذا الارتباط لا يمكن تفسيره بسهولة استنادا على مسألة زيادة وزن النساء أو حسب النساء اللاتي لديهن مضاعفات حمل مثل ارتفاع ضغط الدم ويكون أكثر عرضة للولادة قيصريا.
وداخل الأسر، كان الأطفال المولودون قيصريا أكثر عرضة للسمنة بنسبة 64% عن أشقائهم المولودين طبيعيا، بحسب هذه الدراسة.
ووفقا للدراسة أيضا، هناك أدلة متزايدة على أن البيئة الداخلية للبكتيريا التي تستقر في الأمعاء يمكن أن يكون لديها آثار عميقة على الصحة، وتؤثر على الأيض ومخاطر الإصابة بالسكر وحتى الصحة العقلية.
ونقلت الصحيفة عن “سيمون كورك” عالم الطب الحيوي في كلية لندن الإمبراطورية قوله “ربما يكون هناك ارتباط بين الولادة القيصرية والسمنة، لكن في الوقت الحالي، فإن ذلك لم يتم إثباته بشكل كامل، وأغلب حالات الولادة القيصرية تأتي نتيجة للضرورة الطبية وليس اختياريا”.
وأضاف : “على هذا النحو، فإن الخطر سيفوق أية مخاوف يجب أن تفكر بها الأمهات بشأن أية مشكلات متعقلة بالوزن مستقبلا”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى