fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة أمريكية تقترب من التوصل لعلاج جديد لحصوات الكلى باستخدام الفواكه

كتب: محمد حسن
خلصت دراسة أمريكية إلى أدلة تشير إلى أن خلاصة الفواكه الطبيعية قادرة على إذابة اكسالات الكالسيوم، المكون والمسبب لحصوات الكلى البشرية.

ويشير موقع “ميديكال إكسبريس” إلى أن هذه النتيجة يمكن أن تؤدي إلى تقدم في علاج حصوات اكسالات الكالسيوم خلال 30 عاما، حيث تقدم الدراسة الدليل الأول على أن مركب “حمض الهيدروكسيسيتريك” يعد فعالا كمثبط لنمو اكسالات الكالسيوم، ويكون تحت ظروف معينة قادرا على إذابة البلورات.

ويقول البروفيسور جيفري ريمر، أستاذ الهندسة الكيميائية المشارك بجامعة هيوستن الأمريكية، والمشرف على الدراسة : “إن هذا الاكتشاف هو نتيجة لمجموعة من الدراسات التجريبية والحسابية والإنسانية”.

وتتسم حصوات الكلى بصغر حجمها، وتشكل الرواسب المعدنية الصلبة الأجزاء الداخلية للكلى، مما يؤثر على نسبة 12 % من الرجال و 7 % من النساء.

تجدر الإشارة إلى أن العلاج الوقائي لم يغير كثيرا من الأمر فيما يتعلق بحصوات الكلى على مدار العقود الثلاث الأخيرة، حيث يعتاد الأطباء على إخبار المرضى الذين تحوي أجسامهم على حصوات بضرورة شرب المياه وتجنب الأغذية الغنية بالأوكسالات مثل عشبة الراوند والبامية والسبانخ واللوز.

وينصح الأطباء عادة بتعاطي حمض الليمون على شكل سيترات البوتاسيوم وهو مكمل غذائي يمكنه إبطاء نمو الحصوات، غير أن بعض الأشخاص لا يقدرون على تحمل آثاره الجانبية.

الدراسة أبصرت النور من خلال عمل أولي قام به جون أسبلين اختصاصي الكلى في شركة ليثولينك بالولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن مركب “إتش سي إيه” علاج محتمل للحصوات، وهو مطابق كيميائيا لمركب “سي إيه” الموجود أيضا كمكمل غذائي.

ويقول الباحثون إن مركب “إتش سي إيه” ظهر واعدا كعلاج محتمل لمنع حصوات الكلى، ويفضل استخدامه بالمقارنة بـ”سي إيه”، وتشير الدراسات إلى أن المركبين يثبطان نمو بلورات اوكسالات الكالسيوم، لكن “إتش سي إيه” كان أكثر فعالية وأظهر مميزات فريدة مفيدة لتطوير علاجات جديدة.

وبعد ذلك، استخدم فريق الباحثين منظار القوة الذرية لدراسات التفاعلات بين البلورات (الحصوات)، والمركبين في ظل ظروف نمو حقيقية.

وبحسب ما أشار إليه ريمير، فإن تقنية منظار القوة الذرية سمحت للباحثين بتسجيل نمو البلورات في الوقت الفعلي بدقة، وأظهرت صور منظار القوة الذرية تسجيل تقلص الحصوات فعليا عند تعريضها لتركيزات محددة من مركب “إتش سي إيه”، ما جعل ريمير تنتابه الشكوك إزاء النتيجة الأولية حيث من النادر أن يحدث انحلال للحصوات في المحاليل فوق المشبعة.

وطبق “مبورمباكيس” و”تايلور” نظرية الكثافة الوظيفة (وهي طريقة حسابية دقيقة للغاية تستخدم لدراسة تكوين وخصائص المواد)، وذلك من أجل الحديث عن كيفية ارتباط مركبي “إتش سي إيه” و “سي إيه” بالكالسيوم وببلورات اوكسالات الكالسيوم.

واكتشف الاثنان أن مركب “إتش سي إيه” شكل رابطة قوية مع أسطح البلورات، ما أدى إلى تحلل الحصوات، وتمت تجربة المركب أيضا على كائنات بشرية، حيث حصل 7 أشخاص على ذلك المكمل الغذائي لمدة 3 أيام، مع السماح للباحثين بتحديد ما إذا كان “إتش سي إيه” يفرز عن طريق البول، وهو شرط حتى يعمل المكمل كعلاج.

ويقول ريمير إنه على الرغم من أن ذلك البحث يضع أساسا لتركيب علاج فعال للحصوات، تظل هناك أسئلة حول سلامته على المدى البعيد وجرعته وتجاربه الإضافية على البشر.

ويختتم قائلا :”نتائجنا الأولية واعدة للغاية، وإذا كانت فعالة للجسم الحي كما جاء في تجاربنا المعملية، فربما يكون لدى مركب “إتش سي إيه” القدرة على خفض معدل الإصابة لمن يعانون من حصوات الكلى المزمنة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى