fbpx
أهم الأخبارابحاث و دراسات

دراسة: نقب الجمجمة يقلل الوفاة الناتجة عن إصابات أو أورام الدماغ بمقدار النصف

كتب – محمد حسن:
كشفت دراسة جديدة عن أن جراحات الجمجمة في فترات ما قبل التاريخ التي كانت تتم بغرض تخفيف الضغط على المخ، قد تحول دون نصف حالات الوفاة نتيجة الإصابات في الدماغ.
وأشارت صحيفة (الديلي تليجراف) البريطانية إلى أن نقب الجمجمة يعد أسلوبا مثيرا للجدل حيث يتم قطع جزء من غطاء الجمجمة لتخفيف الأورام الخطيرة التي من الممكن أن تعيق تدفق الدم وتؤدي إلى الوفاة.
ويُعد ذلك هو الأسلوب الجراحي الأقدم في السجل الأثري، مع وجود أمثلة عُثِر عليها في مواقع أوروبية يعود تاريخها إلى 8500 عاما مضت.
ويعتقد خبراء أن معالجي العصر الحجري استخدموا ذلك الأسلوب لإنعاش الرجال الذي كانوا يعانون إصابات الصيد.
الدراسة الجديدة، التي أصدرتها جامعة كامبريدج، خلصت إلى أن نقب الجمجمة يقلل من فرص الوفاة في أعقاب جراحات المخ.
وأجرى القائمون على الدراسة أبحاثا على أكثر من 400 شخص من 19 دولة كانوا يعانون من إصابات في الدماغ جراء حوادث سيارات أو اعتداءات.
أظهرت الأبحاث أن شخصا توفي من بين كل 4 مرضى أجريت لهم عملية نقب جمجمة، بعد ستة أشهر من إصابتهم.
وبعد 12 شهرا، كانت نسبة النصف من المرضى الذين خضعوا لعملية نقب الجمجمة، قادرين على العيش.
يقول بيتر هاتشينسون طبيب الجراحات العصبية في قسم العلوم العصبية السريرية بجامعة كامبريدج :” إصابات الدماغ شديدة الخطورة ومهددة للحياة، ونقدر من خلال دراستنا أن عمليات نقب الجمجمة يمكن أن تقلل نسب الوفاة بمقدار النصف لمن يعانون من إصابات أو أورام بالدماغ”.
ويتابع :”الشيء الأكثر أهمية، هو أن هذه هي أول تجربة إكلينيكية عالية الجودة في إصابات الرأس البالغة لإظهار الفارق الكبير في النتيجة”.
ويضيف: “رغم ذلك، نحن في حاجة إلى وعي حقيقي حول مدى جودة صحة حياة المرضى في أعقاب العملية التي تتراوح ما بين حالة الغيبوبة إلى التعافي الجيد”.
ويشير إلى أن المرضى يحتاجون بعد الجراحة إلى الانتظار عدة أشهر قبل اللجوء إلى عملية التطعيم العظمي لإغلاق الجمجمة مجددا، حيث يتم في الغالب إعادة إدخال القطعة الأصلية في الفجوة.
يقول أنجيلوس كولياس المحاضر في قسم العلوم العصبية السريرية بجامعة كامبريدج أن الأطباء وذوي المرضى في حاجة إلى معرفة النطاق الواسع من النتائج المحتملة طويلة الأمد عندما يختارون القرار الصعب بإخضاع أي شخص إلى عملية كبيرة.
ولفت إلى أن الخطوة المقبلة لهم هي البحث في مزيد من التفاصيل عن العوامل التي تتنبأ بنتائج الجراحة والطرق أيضا التي يمكن من خلالها تقليل الآثار الجانبية المحتملة للجراحة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى