fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

«دكتور نيوز» يحاور د. جمال شعبان المرشح لمنصب نقيب الأطباء

عدم تطبيق حكم زيادة بدل العدوى سببه علاقة النقابة المتوترة مع مؤسسات الدولة
سأعمل على فتح فروع للشهر العقارى والسجل المدنى والبريد داخل النقابة
لو كنت مرشح الدولة ما كنت تعرضت للظلم فى معهد القلب

د. جمال شعبان المرشح على منصب نقيب الأطباء، نال شهرة واسعة خلال فترة توليه منصب عميد معهد القلب، لما أنجزه من زيادة معدلات الأداء، وناش شهرة أكبر عقب قرار وزيرة الصحة المفاجىء بإعفاءه من منصبه.
«دكتور نيوز» التقى، د. جمال شعبان وحاورته حول رؤيته مشاكل الأطباء وبرنامجه الخدمى حال نجاحه، فكان الحوار التالى:
ما هى أهم مشاكل الأطباء من وجهة نظرك ؟
هناك مشاكل مادية ومشاكل معيشية ومهنية ومشاكل اجتماعية مثل علاقة الطبيب بالمجتمع وعلاقة الطبيب بالمريض وعلاقة الطبيب بمؤسسات الدولة.
وهذا هو مدخل ترشحي أنى أحاول أن أدخل عش الدبابير الذى ظل لعقود حبيس تيارات وأيديولوجيات معينة، أريد أن أحرر النقابة من الأيديولوجيات وتعود دار الحكمة مقرًا للحكماء وملاذا آمنًا لشباب الأطباء وشيوخهم.
ترشحت لأقتحم الملفات المسكوت عنها وأذيب الجليد وأعمل تطبيع للعلاقات بين الأطباء وبعض والأطباء والمجتمع ومؤسسات الدولة.
جزء كبير من مشكلات الأطباء تتحل لو عادت العلاقة بين الطبيب والطبيب طبقًا لأخلاقيات المهنة، كان فى السابق ونحن طلبة فى كلية الطب إذا ذهبنا لأستاذ فى عيادته يرفض الحصول على ثمن الكشف باعتبار أننا سنكون زملاء فى المستقبل، أما الأن الكمسرى بيراعى زميله والطبيب لا يراعى زميله.
أما العلاقة بين الطبيب والمريض، لابد من تأمين المستشفيات ونعمل حماية للأطقم الطبية، التعاقد مع شركات أمن محترفة، لكن ليس حل كل المشكلات أمنى، هناك حل سياسي اجتماعى من خلال استعادة نظرة المجتمع للطبيب، التى أصبحت هناك حالة من العداء من المجتمع للمريض، وينظرون للأطباء جميعهم على أنهم الفئة المحدودة من أثرياء الطب، وهذا جاء نتيجة ما يذاع فى بعض الفضائيات أو على السوشيال ميديا.
وأصبح المريض متحفز للطبيب الموجود فى المستشفي، وبمجرد أن يخبره الطبيب بعدم وجود سرير رعاية مركزة يتصور أن الطبيب يحجز السرير لمن يدفع أو ليحيله لستشفي خاص.
وكيفية حل تلك المشكلة ؟
أولًا أن يتصدر المشهد واحد يقال عنه أنه طبيب الغلابة، وفعلا قمت بتجربة انسانية فريدة فى معهد القلب بتبنى الغلابة من المرضى البسطاء، مع تبنى شباب الأطباء، وأبهرت المصريين الذين التفوا حولى عند اعفائى من المنصب، وأتمنى أن أنقل تلك التجربة لكل الأماكن، بحيث تعود صورة الطبيب الجميلة مرة أخرى وستكون صمام أمان للطبيب.
ولازم نتواصل مع المنابر الاعلامية التى تحاول تسليط الضؤ على النماذج السلبية، لأن سمعة الطب المصرى شىء يرفع من سمعة مصر عالميًا.
نحن لسنا ملائكة ولكن نحن نصلح أخطاءنا بأنفسنا وسنفعل لجنة آداب المهنة، ولن ندارى على الأخطاء لكن لن نسمح بالتجاوز فى حق الطبيب.
أيضًا سنعمل على وجود تأمين ضد أخطاء المهنة، بحيث إذا كان هناك خطأ مهنى – ليس مضاعفات – وكان هناك غرامة مالية على الطبيب تدفع من خلال التأمين الذى يكون باشتراك رمزى لكل الأطباء.
كيف ترى مشكلة ضعف رواتب الأطباء وحلها ؟
فى حاجة سهلة وهذه أول شيىء سأعمل على تطبيقه وهو تنفيذ حكم القضاء برفع بدل العدوي.
ولكن الوزارة رفضت تطبيقه ؟
الوزارة ليست ضد الأطباء، ولكن كان هناك نوع من الفتور فى العلاقة بين الوزارة والنقابة، أنا سأعمل على استعادة العلاقة الجيدة بين الوزارة والنقابة، وبين النقابة ومؤسسات الدولة .. نحن لن تستمر ثائرون ومضربون إلى الأبد .. نبدأ عمل مؤسسى والتفاوض ونفتح قنوات اتصال.. ويجب أن يكون نقيب الأطباء موجود فى أى شأن طبى.
إذا ترى أن عدم تطبيق حكم بدل العدوى سببه العلاقة بين الوزارة والنقابة ؟
سببه العلاقة بين النقابة ومؤسسات الدولة لأن الذى يظهر أن الأطباء يريدون أن يعتصمو ويضربو .. نحن لا نخنع ولا نخضع ولكن سندير مشاكلنا بالحوار الراقى والتفاوض .. فى النهاية نحن فى مركب واحد والمسئولين ليسو فى اسرائيل ولكن فى مصر ونحن نريد أن ننهض بمهنة الطب المصرى، ونبعدها عن النزاعات السياسية.

سأفتح قنوات اتصال مع مؤسسات الدولة لحل مشاكل الأطباء

وماذا عن التدريب ؟
أتمنى أن قاعة المؤتمرات بالنقابة، لاتنطفىء نورها أبدًا من الدورات العملية والثقافية، ويجب أن تشترك النقابة فى المؤتمرات العلمية الخاصة بالجمعيات العلمية الطبية، ويمكن من خلالها الجمعيات تدعم النقابة.
ويجب أن يكون هناك قنوات اتصال مع الجامعات وأنا علاقتى جيدة بكل أساتذة الجامعات.
ويجب اعتماد شهادة موحدة سواء البورد أو الزمالة، ويجب الغاء فكرة تعدد الشهادات، حتى يكون المعيار واحد، ونلغى الواسطة فى الحصول على الدراسات العليا.
هذا الاتجاه الذى يسير به أغلب العالم، شهادة مهنية موحدة، وأن يكون الماجيستير والدكتوراه يقتصر على الأكاديميين، وحتى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات طالما سيعملون خارج الجامعة يحصلو على الشهادة المهنية الموحدة.
وهل ستحل الشهادة الموحدة أزمة نقص الأماكن المخصصة للدراسات العليا ؟
الشهادة الموحدة تعنى أن كل الجامعات والمستشفيات التعليمية والمستشفيات الكبرى التابعة لوزارة الصحة أماكن للتدريب وسيتم استيعاب أعداد كبيرة وسيكون الامتحان موحد.
أتمنى أن تكون نقابة الأطباء مظلة لكل الأطباء حتى فى العلم والتدريب ونذيب الفوارق بين الأطباء خاص وحكومى وجامعى وغيره.
الطبيب المصرى لا يسافر للخارج فقط بسبب ضعف المقابل المادى، ولكن أيضًا لا يوجد فرص تدريب ودراسات عليا.
وماذا عن الدور الخدمى للنقابة ؟
يجب ان يتم استثمار أموال النقابة لصالح الأطباء، وأن نساعد الأطباء فى فتح عياداتهم الخاصة من خلال التعاقد مع شركات تمنحهم تخفيضات، وأن يكون كارنيه النقابة وسيلة للحصول على تخفيضات وميزات مختلفة وقروض من البنوك، وتأسيس معارض للسلع والسيارات.
سأعمل على فتح فروع للشهر العقارى والسجل المدني والبريد وحجز الطيران فى النقابة، للتسهيل على الأطباء فى الحصول على خدماتهم.
ماهى تحفظاتك على أداء المجلس الحالى ؟
مع احترامى للقامة العلمية الموجودة والسابق له، ولكن هذه القامات كانت فى أسر قائمة وتيار سياسي معين، فأصبحوا مقيدى الحركة، وأنا أريد أن أحرر النقابة من قيود السياسة، إلى الفضاء الرحب، وهذا الفضاء الرحب مثل ما ذكرت سابقًا هو فتح قنوات اتصال مع مؤسسات الدولة.
هناك بعض التيارات ترفض التواصل مع الدولة .. يمكن تعمل معاهدة سلام مع اسرائيل ولكن ترفض مع مؤسسات الدولة وإلا ستتهم انها ليست ثورية، وانها بتطبل، وأنا أريد أن ألغى هذه النغمة وننفتح على الكل.

حديث البعض أنى مرشح للوزارة قد يكون سبب اعفائى من منصبى ومنعى من الجولات الانتخابية بالمستشفيات

البعض بينتقد مدحك الدائم للحكومة أو الدولة وبيعتبر أن هذا أمر مقلق كنقيب ؟
تقول الأسطورة أن مرشحًا لنقيب الأطباء هو مرشح الدولة وهو من أكثر من وقع عليه ظلم .. لن أهادن، والتجربة العملية تتحدث عن نفسها، هناك من ينتقد ولم يدير حتى مستوصف، أما تجربتى فى معهد القلب بشهادة الجميع والعمداء السابقين نالت رضا الجميع وكل العاملين، ولم نصطدم بالمؤسسات وحققنا الاستفادة القصوى للمؤسسة التى أديرها.
تجربة معهد القلب .. كيف أقنعت الأطباء بالعمل لفترات أطول دون أن يتذمروا ؟
تجربة معهد القلب بتؤكد أن الطبيب المصري لا يبحث فقط عن المادة وكان الأطباء يعملون لبعد الفجر .. وفى المقابل وفرت لهم خبراء أجانب ومؤتمرات علمية وفرص تدريب، اضافة إلى فرحتهم بمعدلات الأداء.
قولت ان هناك تعليمات من وزيرة الصحة بعدم استقبالك فى المستشفيات لعرض برنامجك الانتخابى ؟
تعليمات من داخل الوزارة وليس الوزيرة بالتحديد .. هذا حدث وذهبت لأكثر من مستشفى داخل وخارج القاهرة 3 مستشفيات لن أذكر أسمائهم حتى لا أسبب حرج لمديرين المستشفيات، بعد أما دخلت المستشفي وجدت المدير يستقبلنى بحرج ويخبرنى أن اتصال هاتفى جاءه من الوزارة بعدم استقباله وهناك شهود على هذا من صحفيين وأطباء.. وهذا لا ينطبق على كل المرشحين، وهناك صور لبعض المرشحين فى المستشفيات التابعة للوزارة.
هل سيؤثر هذا على تحركاتك الانتخابية ؟
أنا سألتقي الأطباء فى المؤتمرات العلمية وسأعقد ندوات فى مقرات النقابات الفرعية.
اقالتك من منصب عميد معهد القلب ثم منعك من الجولات الانتخابية داخل مستشفيات الوزارة يدل على موقف منك .. ما السبب ؟
الاعتراض على الاعفاء لأنك هتترك المنصب عاجلا أو آجلا، لكن يقال انى مقصر رغم معدلات الأداء القياسية بشهادة العمداء السابقين، ولا يوجد شيىء شخصى بينى وبين الوزيرة.
لكن بالتأكيد وصلك أن هناك سبب ما ؟
بعض الناس كان بيقول ان جمال شعبان مرشح وزير أو عينه على كرسى الوزارة ، ولم أكن عينى على كرسى الوزارة أو أى كرسى وكان هدفى الغلابة.
هل لديك قائمة انتخابية ؟
أن أرى أن فكرة القوائم المفروض أن تنتهى بنقابة الأطباء، القوائمة تنفع لدى الأحزاب وفى البرلمان، لكن نحن فى نقابة الأطباء كلنا مهنة واحدة، والمفروض أن الطبيب يختار من ينتخبه لأن الأصلح بغض النظر عن قائمته أو انتمائه.
أكبر منافس لك من وجهة نظرك ؟
أتنافس مع نفسى .. مع احترامى لجميع المرشحين .. أنا دخلت فى تحدى ومنافسة مع نفسي لأحقق انجاز للنقابة فى حال فوزى بمقعد النقيب.
كيف ترى التعامل مع النقابات الفرعية ؟
يجب أن يكون لكل نقابة فرعية لها مقر محترم ونادى محترم ويكون له نفي الخدمات التى تؤدى للطبيب فى العاصمة، وسأتواصل مع الجهات التشريعية لتستفيد النقابات الفرعية من الاشتراكات الخاصة بها، ويكون لها نسبة أعلى من الموجودة الأن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى