fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

«دكتور نيوز» يحاور د. محمد نصر المرشح نقيبًا للأطباء

 

هناك آلية أخرى لتحسين دخل الأطباء بدون مطالبة الدولة برفع الرواتب
توصلت لاتفاق مع النيابة بصفتى نقيبًا للجيزة فى قضايا الأخطاء الطبية

د. محمد نصر نقيب أطباء الجيزة، وأستاذ جراحة القلب المتفرغ بمعهد القلب القومي، ترشح على منصب نقيب الأطباء برؤية مختلفة، يرى فيها أن تدريب الأطباء وتعليمهم جيدًا والاتفاق على طرق جديدة لمحاسباتهم ماليًا، يغنى عن المطالبة بزيادة رواتبهم من الحكومة .. “دكتور نيوز” التقى د. محمد نصر للتعرف على رؤيته للقضايا المختلفة الخاصة بالأطباء، وكان الحوالى التالى:

ما هى أبرز مشاكل الأطباء من وجهة نظرك ؟
الأطباء بينقسموا لثلاث أقسام، الشباب ومتوسطى العمر وكبار العمر، أكبر مشكلة لكبار العمر انخفاض قيمة المعاشات، ومشكلة متوسطى العمر انخفاض الدخل، ومشكلة الشباب التدريب والتعليم والدخل.
نبدأ بمشكلة الدخل وانخفاض رواتب الأطباء ؟
أرى أنه مهما الدولة زودت الرواتب سيكون قليل، لذلك لا أريد أن أهتم بمطالبة الدولة بزيادة الرواتب .. يجب أن نعمل على تدريب الطبيب وتعليمه بشكل جيد حتى يستطيع ان يكسب جيدًا من مهنته، ونطالب أن يحاسبه التأمين الصحى الشامل بالحالة، لو فى الخاص يحاسبه بالحالة، ولو فى الحكومة تكلفة الحالة يدخل فى صندوق ويتم توزيعها بالنقط.
وحتى يتم تعميم التأمين الصحى الشامل . ما الحل ؟
عندما كنت رئيسًا للأقسام بمعهد القلب كان هناك صندوق ندخل إليه فلوس حالات التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة والحالات التى تعرض على الخبير والعلاج الخاص، ويتم توزيعها بالنقط، لدرجة أن الشباب كانو بيقولو على المعهد فى تلك الفترة “أبو ظبى”، ويمكن تعميم تلك التجربة.
هل دخل تلك الحالات يذهب للأطباء ؟
المفترض أن يذهب منه 40% للفريق الطبي.
وماذا عن أزمة تدريب الأطباء والدراسات العليا ؟
يجب أن يكون هناك امتحان موحد لكل الكليات بما فيهم الكليات الخاصة، ويتم تقديمهم للوظائف تبعًا للترتيب، وبهذا نلغى الوساطة، ويكون التخصص شهادة واحدة مثل الزمالة أو البورد لكل الأطباء، ومن يرغب استكمال سلك الجامعة يقوم بتحضير الدكتوراه.
ولكن الأماكن المتاحة بالزمالة لا تكفى أعداد الأطباء ؟
لو استخدمنا هيئة الرعاية الصحية التابعة للتأمين الصحى الشامل، تستطيع تحويل كل مستشفيات مصر لمستشفيات تعليم وتدريب، لأن الهيئة وظيفتها عدالة توزيع التخصصات والأطباء والمرضى، ويمكن أن تنتدب أساتذة من الجامعات واستشاريين لتدريب الأطباء الشباب فى جميع مستشفيات مصر.
هذا التصور يحتاج إلى كم من الوقت لتطبيقه ؟
نستطيع تطبيقه من الأن .. تطبيق التأمين الصحى يحتاج إلى وقت ويطبق بمحافظة تلو الأخرى، أما هيمنة هيئة الرعاية الصحية على المستشفيات يمكن تطبيقها من الأن وتستطيع توفير فرص لتدريب جميع الأطباء.
وماهى رؤيتك لحل أزمة الاعتداء على الأطباء والمستشفيات ؟
لابد من اصدار تشريع لتغليظ العقوبة على الأطباء واعتبارها اعتداء على مال عام، وأن تنبه وزارة الداخلية على الأقسام بأن تحرر المحاضر بين المعتدى والمستشفى أو المنشأة وليس الطبيب.
كما يجب ألا يتم احالة الطبيب للنيابة مباشرة فى قضايا الأخطاء الطبية، لابد أن يعرض على لجنة لمعرفة هل هو خطأ أم مضاعفة.
وأنا نقيب للجيزة، اتفقت مع المحامى العام لنيابات الجيزة، فى حال تقديم شكوى ضد الطبيب يتم عرضه على لجنة من النقابة واستشاريين ومحامى المريض وعضو من الهيئة القضائية، تقدم تقرير يرفع للنقابة العامة، وفى حال وجود خطأ اللجنة تحيله للنيابة العامة.
النقابة تقدمت بتلك الطلبات كثيرًا ولم يتم الاستجابة لها. ماهى آلياتك لتحقيق هذه المطالب ؟
عندما تحسن علاقاتك بالجهات التشريعية والتنفيذية، سيكون هناك فرصة لتحقيق المطالب، وأنا أؤمن بالحوار والاستمرار فى المطالبة بالحقوق حتى الحصول عليها، بالقنوات الشرعية والعقل والحكمة دون تفريط.

سأعمل على استحداث معاش تكميلي من خلال النقابة بعد موافقة الجمعية العمومية

وماذا عن الجانب الخدمى فى برنامجك ؟
مؤخرًا تمت الموافقة لنا فى نقابة الجيزة على تخصيص قطعة أرض لبناء مقر ونادى للنقابة عليها .. نستطيع فى النقابة العامة الحصول على أراضى من المحافظين، ومن خلال اجراء دراسات اكتوارية لبناء نوادى وتوفير خدمات وشقق، ومساعدة الأطباء بمعارض للسلع المعمرة ومعارض للسيارات، كل هذه الامور موجودة بالفعل وسنعمل على تفعيلها وزيادتها.
الأهم هو المعاش، الذى يجب أن يتم احتسابه على أساس الأجر الشامل وليس الأجر الأساسي، لو طلبنا من الدولة سيكون الرد لا يوجد ميزانية.
ولذلك سأطالب بعقد جمعية عمومية، بحضور متخصصين فى الدراسات الاكتوارية، لوضع تصور لتحصيل اشتراكات بفرق الأجر الأساسى والأجر الشامل لانشاء صندوق يتم من خلاله زيادة معاشات الأطباء، ويكون أشبه بمعاش تكميلى من خلال النقابة عن طريق أن يضع الطبيب اشتراك من واقع الأجر الشامل.
وماذا عن علاج الأطباء ؟
المهم هو تغطية علاج الأطباء فى الكوارث والأمراض الخطيرة مثل العلاج الكيماوى لمرضى الأورام وغيرها، وباقى الأمراض يتم تغطيتها جزئيًا.
وسأعمل على انشاء صندوق لهذا الأمر باشتراكات اجبارية تحصل من الأطباء بعد موافقة الجمعية العمومية ووضع دراسة اكتوارية لذلك.
وما رأيك فى فتح المزيد من كليات الطب الخاصة الجديدة لمواجهة نقص الأعداد ؟
رأى ننتظر حتى نرى التجربة .. طالما أن هناك مستشفيات لتعليم وتدريب الأطباء، وهناك شروط مطبقة وموافقة من المجلس الأعلى للجامعات بخبراءه.
المشكلة ليست فى التخوف من زيادة أعداد الأطباء، المشكلة فى اهدار الموارد لأن البية من يتخرجون لا يجدون فرص للتدريب والتعليم المستمر، لو أحسنا استخدام مواردنا البشرية لن يكون هناك تكدس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى