د. ايهاب الطاهر يكتب: بدل العدوى.. إلى أين؟

على الرغم من أن أقل عدوى بنزلة برد تحتاج لعلاج يتكلف أضعافاً مضاعفة للقيمة الهزيلة لبدل العدوى الحالى (ستون قرشا فى اليوم )، وعلى الرغم من حصولنا على حكم واجب النفاذ منذ حوالى ثلاث أعوام بزيادة قيمة بدل العدوى، وعلى الرغم من إعتراف الجهات التنفيذية بعدالة طلب الأطباء، إلا أنها لم تنفذ حكم المحكمة بل وقامت بالطعن عليه أمام المحكمة الإدارية العليا ! وتم تحديد موعد 2 أغسطس للنطق بالحكم النهائى:

وحيث أن قيمة بدل العدوى التى طالبنا بها المحكمة منذ سنوات وهى ألف جنيه فقط ، لم تعد كافية لمجابهة أخطار العدوى والعلاج:

وحيث أن النقابة قد تقدمت للحكومة ولمجلس النواب منذ شهرين ، بمشروع قانون لإضافة مادة لقانون 14 ، بصرف بدل عدوى من ألف وحتى ثلاثة آلاف جنيه شهريا، تبعا لنسبة تعرض كل فئة للعدوى:

وحيث أن وزيرة الصحة القادمة من داخل رحم الوزارة تعلم تماما ما يعانيه الأطباء ، وقد أعلنت عن إهتمامها بحقوق الأطباء كركيزة أساسية لتحسين الخدمة الصحية:

وحيث أن رئيس الوزراء قد أصدر القرارات أرقام 1117 ، 1118 و 1119 لسنة 2018 بزيادة أجور العاملين بوزارات التخطيط والقوى العاملة والإستثمار:
.
لذلك يجب علينا جميعا ( مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية وجموع الأطباء ) التكاتف والعمل من أجل الدفع لإقرار بدل عدوى عادل.

لذلك أقترح الإجراءات الآتية :

1- قيام ممثلوا مجلس النقابة العامة بالتواصل العاجل مع وزيرة الصحة ، لتبنى مطالبة الوزارة بإصدار قرار مباشر من رئيس مجلس الوزراء بزيادة قيمة بدل العدوى لتصبح من ألف حتى ثلاثة آلاف جنيه طبقا لمدى تعرض كل فئة بالمنظومة الصحية للعدوى ، وذلك طبقا لصلاحياته المقررة بقانون الخدمة المدنية وأسوة بما أصدره من قرارات بزيادة أجور العاملين ببعض الوزارات الأخرى.

2- قيام النقابة العامة بالتواصل مع الأطباء أعضاء مجلس النواب من أجل مطالبة رئيس الوزراء بزيادة بدل العدوى ، أو إقرار مشروع القانون الذى تقدمت به النقابة بهذا الخصوص.

3- قيام النقابات الفرعية بالتواصل مع أعضاء مجلس النواب بمحافظاتهم لإقناعهم بضرورة المطالبة برفع قيمة بدل العدوى من أجل صالح المنظومة الصحية ، عن طريق تقديمهم أسئلة وطلبات إحاطة للحكومة ، وكذلك دعمهم لمشروع القانون الذى تقدمت به النقابة.

4- يتم تشكيل وفود لرئاسة مجلس الوزراء ، من أعضاء مجالس النقابة العامة والنقابات الفرعية وجموع الأطباء وذلك للمطالبة بزيادة بدل العدوى.

5- تنظيم مؤتمرات صحفية بالنقابة العامة والنقابات الفرعية ، لإظهار مدى خطورة تعرض الأطباء للعدوى ، وتدنى قيمة بدل العدوى ، فى ظل قيام الحكومة برفع أجور العاملين بالوزارات الأخرى.

6- قيام جموع الأطباء بالمشاركة فى الحملة الإعلامية عن طريق النشر بوسائل التواصل الإجتماعى ( آراء – إحصائيات – مقالات – فيديوهات ) ، حيث أن وسائل التواصل الإجتماعى أصبح لها تأثير كبير على المجتمع وعلى الجهات المسئولة.

7- قيام جموع الأطباء بتحميل تطبيق “إيجابى” على هواتفهم المحمولة ( بوابة الشكاوى الحكومية ) ، والقيام بارسال مطالبات لرئيس الوزراء ورئيس الجمهورية بضرورة زيادة قيمة بدل العدوى ، وذلك حتى يجد جميع المسئولين سيلا من المطالبات والشكاوى ويعلمون أن هذا الأمر هام وعاجل.

8- أى مقترحات عملية أخرى يراها الأطباء.

#بدل_العدوى_ستين_قرش
#لا_للتمييز_ضد_الاطباء

د.  ايهاب الطاهر 

أمين عام نقابة الأطباء