fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. عبدالعال البهنسي يكتب: الخطايا العشر ل “جمال شعبان”

استيقظ الاف العاملين بمنظومة الصحة كلها في ربوع مصر علي خبر صادم وهو اقالة الاستاذ الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب القومي والصدمة تنبع ان الرجل معهود له بالنجاح والنشاط والعمل الدؤوب والطفرة العلمية والعملية التي حققها في فترة وجيزة والموثقه اعلاميا.

ان الدكتور جمال شعبان وبحق الله انسان قبل ان يكون طبيبا او عميدا او حتي مرشحا محتملا لحقيبة الصحة القادمة في الثلاثين من يونيه القادم هذا الرجل اعطاه الله قلبا حيا وضميرا يقظا يشعر بالالام الناس فلم يتواني لحظة عن خدمة اي مريض بلا اي مقابل بل ابتغاه مرضاة ربه وعندما نجح في اختبار القيادات لثلاث مرات متتاليه وتم اختياره وبجدارة واستحقاق عميدا للمعهد القومي للقلب خرج العشرات بل المئات مهللين ومكبرين فرحا وابتهاجا بهذا الرجل المعروف لديهم بنظافة اليد وفصاحة اللسان وقمة الادب والاحترام ومهارة الطب في كهرباء القلب ذاك التخصص المعقد جدا فشرع الرجل يعمل ويجد ويجتهد لما يصب في مصلحة المريض الذي جعله نصب اعينه دائما ومحور اهتمامه ووضع الخطة والرؤية التي سيعمل بها واتخذ كل القرارات التي من شأنها تمس المريض البسيط الذي لا ملجا له الا معهد قلب المصريين ذالك الصرح الطبي العظيم والعتيق الذي يعاني من مشكلات ازلية وتاريخية ولكن حان وقت فتح كل الملفات وسد كل الاحتياجات وتلبية كل رغبات المرضي وتوقعاتهم من المعهد.

ان جمال شعبان بشر يخطأ ويصيب شأنه شأن كل البشر فقد اخطأ شعبان عشر خطايا فاستحق بجدارة الاطاحة به في اسرع وقت قبل ان يزداد صيته اعلي واعلي ويحصل علي مكانه اكبر واكبر ويزلزل كل عروش وزارة الصحة العتيقة بفكره المستنير ورؤيته الثاقبة ونجاحه السريع فكان لزاما علي وزارة الصحة ان تقيل جمال شعبان بهذه الطريقه المهينة تاركة عشرات التساؤلات عن سبب الاقاله وترك المساحة الاعلامية للقيل والقال حتي خرج بيان وزارة الصحة انه يوجد تقصير في العمل واتسأل ماذا لو ذهبت لجنة الي اي مستشفي عام او مركزي هل ستجد كل شئ علي مايرام وهل ستجد مبادرة قوائم الانتظار تسير علي مايرام كما هو مخطط لها ام ستجد ايضا قصورا واهمالا ونقصا في المستلزمات وعجزا في التخصصات الطبية فهذا واقعنا ولا يمكن ان نغمض اعيننا عنه فقصة التقصير ماهي الا مسلسل هزلي لا اساس له من الصحة انما حجة واهيه لمخاطبة الجهلاء وضعاف النفوس.

لقد وقع جمال شعبان في شباك العمل الاداري الحكومي بسلامة نيه من أجل تطوير الخدمة الطبيه فكانت الخطايا العشر التي ادت الي اقالته:

1- استرد جمال شعبان مكانة معهد القلب العلمية علي المستوي المحلي والدولي بشهادة وزيرة الصحة نفسها فكان لازم يرحل.

2- نشر ثقافة الحب والمودة بين العاملين بالمعهد من كل الفئات الطبية وغير الطبية واهتم بتنمية العنصر البشري بناء الانسان مما اثر إيجابا علي مستوي الخدمة المقدمة فكان لازم يرحل.

3- اصدر قرارات إدارية قويه وفريده من نوعها مثل قرار بتركيب الدعامات الدوائية للمرضي الذين يحتاجون الي دعامات وهم علي تربيزة القسطرة التشخيصية واستيفاء اجراءات المريض بعد ذلك للتغطية الماليه مع التأمين الصحي او نفقة الدولة تيسيرا علي المريض وانقاذا لحياته والتخلص من بيروقراطية الورق الحكومي وتوفيرا للوقت والجهد والتكلفة فكان لازم يرحل.

4- نشطت الانشطة العلمية داخل المعهد في عهده والتي تستهدف تدريب وتعليم شباب الاطباء فكان لازم يرحل
5- فتح بابه للفقير والمعدوم وكل ذي حاجه من مرتادي معهد قلب المصريين فكان لازم يرحل.

6- نشط معهد القلب في احصائياته ومعدل القساطر القلبية وجراحات القلب واعاد فتح قسم جراحات قلب الاطفال مما اثر علي مافيا القطاع الخاص الذين يعتبرون القسطرة القلبية سبوبه كبري فكان لازم يرحل وبسرعه.

7- تم تكريمه بمؤتمر القلب الدولي المنعقد في مصر وتم اختياره شخصية العام المميزة فكان لازم يرحل.

8- اهتم بمبادرة السيد الرئيس التي تستهدف الغلابة وانهاء معاناتهم وتحدث كثيرا باسم مبادرة الرئيس في الاعلام فكان لازم يرحل.

9- في عهده نبض معهد القلب باقصي سرعه تنفيذا لمبادرة السيد الرئيس لإنهاء الام ومعاناه الاف المرضي وذاع صيته شرقا وغربا حتي تعالت الاصوات أنه الوزير القادم وهو يستحق فكان لازم يرحل.

١٠-ظهر شعبان اعلاميا كعادته بطريقة تهدد أصحاب كراسي وزارة الصحة العتيقة من الضعفاء علميا وعمليا فكان لازم يرحل.

ونتقدم بخالص التهاني للدكتور جمال شعبان علي ازاحة هذا الهم الاكبر من علي كتفيه وانه تخلص من هذه البيئة العفنة والتي لاتسمح بالعمل او الابداع واهلا به استاذا عظيما لطب القلب وخبيرا عالميا في كهرباء القلب كما عهدناه وسفيرا مشرفا لمصر في المحافل العلمية وحبيبا لملايين المصريين العاشقين له متربعا في قلوبهم وهنئيا للمسئول الرفيع جدا الغير مسئول في نفس الوقت الذي اتخذ هذا القرار بالإقالة ونهنئه علي ملايين الأدعية التي ستكون من نصيبه من المرضي الغلابة والتي من شأنها كفيلة ان تحول حياته الي كابوس
واتقدم لمصر بكامل الاسف والتعازي لانه مفيش فايده

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى