fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. محمد القاضي يكتب: تصحيح مفاهيم لابد من توضيحها

 

نظرا لأننى كنت من تقدم بدراسة بحثية عن طرق ووسائل التعقيم فى أوائل التسعينات فى السعودية فيما بعد تصريحات ا.د.ياسين عبدالغفار عن الالتهاب الكبدى بالفيروس “سى” وانتشاره بين المصريين، وعن اللغط العلمى حول الايدز آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت سعيت إلى نشر مفاهيم مكافحة العدوى فيما يخص مكافحته بوسيلة التعقيم سواء بالفرن الحرارى الجاف أو بجهاز التعقيم بالحرارة تحت ضغط “الاتوكلاف” (والذى يتم تسميتة بالخطأ فى دليل مكافحة العدوى المصرى ” بجهاز التعقيم “بالبخار”) والفرق بينهما، لذا لنا باع لاينكره حاقد فى مكافحة العدوى منذ التسعينات.

وقمت بالتدريب عليه والتفتيش عليه منذ كنت بمديرية الصحة بالقاهرة ثم بأمانة المراكز الطبية المتخصصة حتى خروجى للمعاش فى أغسطس ٢٠١٦،

وكنت دائما ولازلت غير مقتنع بما ينشر عن اختيار مستشفى كذا بأنها حاصلة على المركز الأول فى مكافحة العدوى لأن إدراج كل المستشفيات المركزية والعامة والنوعية والتخصصية بأنواعها بمقاييس ومعايير واحدة فهو أكبر خطأ يرتكبة القائمين عليه.

وناديت كثيرا بتعديل ذلك ولكن لاحياة لمن تنادى لأن هناك “سبوبة” كبرى من وراءها من حوافز ومكافئات وشهادات لمدير المستشفى وللفريق.

من يتخيل أن فى إحدى المرات تفوز مستشفى حميات بالمركز الأول على الجمهورية، وهى ليس فيها أى إجراء جراحى واحد، ويتم اعطاء الأدوية فى عنبر المرضى من زجاجة واحدة للكحة أو السعال! وفى وقت أن يحصل معهد ناصر الذى تجرى فيه أعظم واخطر الجراحات وعلى أيدى أعظم الأساتذة والاستشاريين على مركز ما بعد ٣٥٠ فى الترتيب !!!

انها مهزلة، وتتداخل فيها العلاقات والمعارف والواسطة وسبل الراحة التى تقدمها المستشفى للفريق القائم بالتقييم.

لقد ناديت منذ أكثر من عشرة سنوات بتعديل مسمى النفايات الطبية الخطرة الى المسمى الصحيح هو “المخلفات” الطبية الخطرة ونشرتها على مستشفيات الأمانة وأيضا لا حياة لمن تنادي، ( مثلا هناك فرق بين رماد السيجارة وعقب السيجارة فالرماد نتيجة الاحتراق فهو ليس خطر معدى، أما عقبها فهى ضارة لمن يلتقطها ليدخنها).

أما التخلص من المخلفات إما عن طريقة الحرق أو الفرم والتعقيم ثم تدفن نتائجها فى مدافن صحية، لأن مسمى “النفايات” الطبية ينطبق فقط على النفايات الطبية المشعة (النظائر) والمواد الكيميائية السامة حيث يتم التخلص منها عن طريق الجهة التى أوردها للمستشفى بترخيص ” مركز الأمان النووى” بهيئة الطاقة الذرية.

والمواد المشعة السائلة والكيميائية السامة إما عن طريق معالجتها أو عن طريق صرف صحى خاص تخزن فيه لبعض الوقت حتى يتم تصريفها ضمن الصرف الصحى العمومى.

واكتفى بهذا القدر من التوضيح.

د. محمد القاضي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى