fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. هشام شيحة يكتب: التأمين الصحي بين الواقع والخيال

 

كل المهمومين بالشأن العام وخاصه الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة يتمنون نجاح الحكومة في تطبيق التأمين الصحي الشامل في محافظة بورسعيد التي يشكل عدد سكانها حوالي ١٪ من المصريين بعد أسبوعين تمهيداً لتطبيقه بعد ذلك في مختلف المحافظات طبقا للمواعيد المحددة.

لكنه ليس بالتمني وحده يتحقق المطلوب ونرجو أن تكون كل توقعاتنا بعدم قدرة الحكومة على التطبيق العملي وخاصة أن المده المتبقيه علي بداية التنفيذ في أول يوليو القادم بمشيئة الله أصبحت حرجه في ظل عدم الانتهاء من تجهيز المنشآت الصحية وخاصة ما يتعلق بالكوادر البشرية.

لنا عده تساؤلات حول جاهزيه وحدات الرعاية الصحية الأولية التي ما زالت تعاني من نقص شديد في الكوادر الطبية الأمر الذي أدى إلى عدم اعتماد أي منشأة منها من هيئة الاعتماد حتى الأن.

تم الاعلان صباح اليوم عن اعتماد أحد المستشفيات الخاصة في بورسعيد دون الإشارة عن وضع المستشفيات الحكومية المنوط بها تقديم خدمات المستوى الثاني للحالات المحوله من وحدات الرعاية الصحية الأولية وكذلك المستشفيات المتخصصة المطلوب منها تقديم خدمات المستوى الثالث.

الوعود السابقه في ما يخص تطبيق التأمين الصحي الشامل من الوزير السابق أثرت سلبا على ثقه المصريين في الحكومة في انتظار تلقي خدمات صحية آدميه ومقبولة يستحقونها بكل تأكيد ولم يعد الأمر يتحمل المزيد من الفشل خاصه أن الجميع يتكلم ويصرح بإسم السيد الرئيس.

نتمنى أن يكون الجيل الحالي من المصريين محظوظين في مجال الخدمات الصحية وأن تنقل الدول الأوروبية قبل العربيه والإفريقية خبراتنا الناجحة وتستفيد منها مع الوضع فى الاعتبار أن الانجازات الحقيقة هي ما يشعر بها الغالبية العظمى من المصريين وليست الوعود الوردية.

عموماً دعنا ننتظر مع خالص التمنيات بالتوفيق والنجاح لكل مسئول لأن تطبيق التأمين الصحي في موعده بالطريقة الصحيحة سيكون نجاحا كبيرا للدوله أما خلاف ذلك إذا حدث – لا قدر الله – سيكون المتضرر هو المواطن المصرى.

د. هشام شيحة

وكيل أول وزارة الصحة الأسبق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى