fbpx
أهم الأخبارمنتدي الدكاترة

د. وائل على يكتب: مشروع الصيادلة المصريين

تتلخص رؤية المشروع فى توفير الدواء لجميع المصريين بسعر مناسب وجودة عالية والنهوض بصناعه الدواء المصرى وصناعة الصيدلة بشكل عام فيوجد فى مصر اكثر من ٢٤٠ الف صيدلى مصرى يمكن للوطن أن يستفيد من إمكانياتهم التى فاقت إمكانيات صيادلة كثيرين فى اوربا وأمريكا.

فعندما نتكلم عن تصنيع دواء مصرى ١٠٠٪؜ خلال ٣سنوات من الان لا نقصد مجرد تعبئة الدواء فى مصر ولكن نقصد صناعة الدواء بكل مراحله بداية من زراعة واستخلاص المادة الخام مرورا بالتصنيع والتعبئة والتغليف، فللأسف مصر تستورد اكثر من ٨٥٪؜ من المواد الخام للدواء سواء كانت مادة فعالة أو غير فعالة، والاشد غرابة اننا نستورد اكثر من ٨٠٪؜ من الأغلفة والزجاجات الدوائية
فلا توجد صناعة حقيقية للمواد الخام أو الأغلفة الدوائية فى مصر.

فرؤية مشروع الصيادلة المصريين تتطابق مع المحور الاقتصادى فى رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، فنجد ان الرؤية الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية فى مصر حتى عام ٢٠٣٠ أن يكون الاقتصاد المصرى اقتصاد سوق منضبطا يتميز باستقرار أوضاع الاقتصاد الكلى وقادرا على تحقيق نمو احتوائى مستدام ويتميز بالتنافسية والتنوع وتوفير فرص عمل لائق ومنتج،فلن نستطيع تنفيذ هذا المحور الهام فى الاستراتيجية ونحن نستورد اكثر من ٨٥٪؜ من احتياجتنا من المواد الخام للدواء بالعملة الصعبة.

ولا يخفى على احد مدى خطورة ذلك على الأمن القومى الدوائى حيث ان توقف الاستيراد لهذة المواد لأى سبب لعدة شهور بسيطة يعتبر كارثة حقيقية ويضاف إلى ذلك ان استيراد المواد الخام للدواء من الخارج يجعل صناعة الدواء فى الدولة المصرية بشكل عام تحت تحكم السوق العالمي.

فوضع مشروع الصيادلة المصريين آليات وخطة تنموية واضحة للبدء فورا فى خطة استراتيجية لتصنيع المواد الخام للدواء فى مصر مما يعنى اتاحة فرص عمل حقيقية لجميع أبناء الوطن وكذا المشاركة فى تنفيذ المحور الاقتصادى للاستراتيجية ٢٠٣٠ للدولة المصرية.

فحسب تقرير نوفمبر ٢٠١٨ للسوق الصناعى تعتبر الصين والهند اكبر دول العالم استثمارا وصناعة للمواد الخام الدوائية
فمعظم المواد الخام الدوائية فى العالم حوالي ٢٠٠٠ صنف الصين تصدر ١٦٠٠ صنف والهند ٤٠٠ صنف، فالصين تصدر ٩٠٪؜ من نسبة البنسيلين للعالم أجمع و٩٠٪؜ من فيتامين سى أيضا، ودخل الصين من تصدير المواد الخام الدوائية ٨٢ مليار دولار خلال ٢٠١٨ فقط من إنشاء ٥٠٠٠ شركة للمادة الخام فى الصين، بينما الهند على الرغم من انها تصنع فقط ٤٠٠ صنف لكن هى مواد نوعية كأدوية متخصصة فى أمراض السرطان وأمراض القلب والسكر.

تعد الان الفرصة سانحة لمصر فى بداية مشاريع حقيقية لصناعة المواد الخام الدوائية ولتكن على مراحل محددة بحيث نقوم بصناعة قائمة أساسية حسب استهلاك السوق الدوائى المصرى للعمل أولا على الاكتفاء الذاتي للمادة الخام ثم الدخول فى نادى التصدير الدولى للمواد الخام الدوائية.

وارى ان الفرصة الان أفضل لان من يمتلك هذة التكنولوجيا هما دولتان صديقتان للمصريين نستطيع عمل بروتوكولات متبادلة فمصر أيضا تمتلك الكثير من المواد الخام الأولية التى يتم تصديرها بشكل فردى حتى يتم تصنيع المرحلة الأخيرة والهامة للمواد الخام ولكن خارج مصر ثم تعود إلينا بالعملة الصعبة، فمصر تمتلك القدرة على تصنيع دواءها بإيدها ونحن نمتلك الخطة فجيش الصيادلة يستطيع ان يقدم مثال للتضحية فى ميادين صناعة الدواء والاكتفاء الذاتي الدوائى لمصر والمصريين، فيستطيع الصيادلة جعل صناعة الدواء وصناعة الصيدلة هى دخل قومى لمصر خلال ٣ سنوات على أقصى تقدير.

فالآن رغم كل المعوقات، فإن التجارة البينية لسوق الدواء المصرى حوالي ٦ مليار دولار شاملة مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية.

فماذا يستطيع الصيادلة ومشروع الصيادلة المصريين عمله لو وجدنا معنا دعم الدولة المصرية لمشروعنا ؟

الإجابة من الان نستطيع الكثير وعلينا البداية وفورا
تحياتى لحضراتكم

وائل على

عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولى للصيادلة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى