fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

شاهد الاثبات يروى التفاصيل الدقيقة فى قضية «رشوة وزارة الصحة»

 

خخصت محكمة جنايات القاهرة، جلسة اليوم فى قضية “رشوة وزارة الصحة”، المتهم فيها مستشار الوزير الدكتور أحمد عزيز، لسماع الشاهد الأول والمبلغ عن الواقعة، والذى سرد تفاصيل الواقعة منذ البداية وحتى القبض على المتهم.

وأكد “علاء” ، والذي أشار إلى كونه صاحب شركة الترافيجن للإستيراد والتصدير، على أنه علم أن أمانة المراكة المتخصصة ومعهد ناصر، بصدد تطوير جناح كامل لغرف زرع النخاع، ليشير إلى أنه وبالتقصي عن المعلومات توصل إلى حقيقة أن هناك شركة واحدة فقط تنافسه في المناقصة بخصوص ذلك التطور .

وتابع الشاهد الأول بالقضية، بأنه وبناء على تلك المعلومات جهًز عرضه الفني لخاص بالمشروع، ليشير الى انه وبعد ذلك بعدة أشهر إتصلوا به للتأكيد على أن إجراءات المناقصة تمت البدء فيها بالفعل، وتم إخطاره بالمواصفات والشروط الفنية، وسرد الشاهد لقاءه الأول بالمتهم الرئيسي بالقضية، فقال بأنه توجه لمستشار وزير الصحة المتهم أحمد عزيز، لإستبيان معلومات عن المناقصة وميعادها، ليشدد بأنه إرتاب من ذلك اللقاء لأنه دار في مجمله حول اسألة من “عزيز” بينها “انت مين ؟ وبتكسب ازاي ؟ وعملت شركتك ازاي ؟ ، موضحًا سبب  ريبته للمحكمة بأن تلك الأسئلة لم يكن لها دور بالمناقصة .

وأضاف “علاء” بأن ما زاد من شكوكه، هو قيامه بإستلام كراسة الشروط وتسليم العروض الفنية بمكتب المتهم الأول، وهو ما لا يتسق مع ماهو متبع في تلك الظروف، وأردف قائلاً بأنه وبعد سفره للخارج لإعداد متطلبات المناقصة، كانت ترده مكالمات من المتهم الأول، يسأله فيها عن عروض الأسعار التي تحصل عليها، ليؤكد الشاهد بأنه تعمد إمداده بمعلومات خاطئة وذلك لأن المناقصة ماهي إلا “ظرف مغلق” .

وإنتقل الشاهد الى أن عرضه وصل لـ 26 مليون و 750 الف جنيه، وانه أٌخطر بعد ذلك بإرساء المناقصة عليه فنيًا وماليًا ، ليؤكد الشاهد بأن المتهم الأول طلب لقاءه ثانيةً وقال له نصًا “هيطلعي كام ..هنمشي الدنيا ازاي؟”، ليشدد الشاهد بأنه أظهر كأنه لم يسمع شيئا .

ليضيف في أقواله للمحكمة، بأن ضغط المتهم الأول تواصل عليه، وأرسل إليه عبر “الواتساب” رسالة متضمنة لصورة “أمر الإسناد” ، وقال له بأنه لن يحصل عليه إلا عند مقابلته وتنفيذ ما طلبه، وشدد الشاهد بأن المتهم واصل إتصالاته به بواسطة 4 تليفونات محمولة وطلب منه مبلغ “4 مليون جنيه”، ليؤكد بأن رده على المتهم كان “مبطلعش فلوس لحد ..مبدفعش رشاوى”.

وأردف الشاهد ـبأن المتهم وبعد ذلك قام بالتواصل مع الشركة الأم التي يتعامل معها الشاهد، وطلب منها نظير مساعدته في إرساء المناقصة، وكان رد الشركة التشيكية الوارد للشاهد بأنه اذا لم يتخذ إجراءًا ضد هذا الطبيب فإن الشركة ستلجأ لإتخاذ إجراء دولي، وأشار الشاهد إلى أن لديه صورًا من مراسلات المتهم معه ومع الشركة وأبدى إستعداده لتسليمها للمحكمة، لافتًا إلى أن مجمل حديث المتهم معه في ذلك الوقت “هتدفع هتاخد أمر الإسناد ..مش هتدفع مش هتاخد أمر الإسناد” .

وإنتقلت شهادة المٌبلغ ، الى لحظة عقده العزم على الإبلاغ، ليشير إلى أنه توجه لمكتب هيئة الرقابة الإدارية، وأطلعهم على الموقف، ليخبروه حينها بضروة توقف الإتصالات مع المتهم، ليضيف بأنه تم تجهيز جسده بمعدات فنية لتوثيق لحظة لقاءهم بالوزارة، ليؤكد بأنه وفي اليوم المقرر توجه لوزارة الصحة، تحديدًا مكتب المتهم الأول، ليقابله “أيمن” المتهم الثاني، والذي أكد أنه تحدث معه بصوت منخفض وسئله حين لقاءهما “فين الأمانة”، ليؤكد الشاهد بأنه رفض إعطاءه الشيكات إلا بعد مقابلة المتهم الأول .

مستشار وزير الصحة المحال للجنيات بأمر النائب العام
مستشار وزير الصحة المحال للجنيات بأمر النائب العام

وتابع الشاهد سرد اللحظات الفارقة بالواقعة، ليؤكد بأنه إصطحب المتهم الثاني، إلى الدور الثامن بالوزارة، والذي كان يتواحد به ضباط الرقابة الإدارية، وشددد بأن توقيع الشيكات تم تحت بصرهم، وأنهم كانوا ثمانية شيكات بمبلغ 350 الف جنيه لكل شيك، وتابع بأن المتهم الثاني رفض أن يتم تدوين أي إسم في خانة مٌستلم الشيك، وأصر أن تكون الشيكات وبناء على تعليمات المتهم الأول، مصروفة لحامله .

وأضاف بأنه وضع الشيكات الثمانية بظرف أبيض، سلمته له هيئة الرقابة الإدارية، وبعد لقاءهما بعد فترة طويلة من الإنتظار في هذا اليوم، إستلم الشيكات ووضعها بـ”جيب بدلته الأيسر” ، ليؤكد الشاهد بأن هناك كلمة سر اتفق مع ضباط الرقابة الإدارية عليها وهي “كله تمام”، وهي كلمة السر التي بمقتصاها سيتحرك رجال الرقابة للقبض على المتهم .

وقال الشاهد بأن المتهم أحس بأن هناك شئ مريب، فقام من مكتبه وذهب إلى الحمام، ومع دخول ضباط الرقابة الإدارية وتفتيشه لم يعثروا معه على شئ، ومع تفتيش الخزانة الخاصة به وجدوا الشيكات بمظروفها، ووجدوا صورة “أمر الإسناد” على مكتبه .

وكانت الجلسة قد بدأت بإلتماس من الدكتور حسنين عبيد، دفاع المتهم الأول ، بسماع أقواله في جلسة سرية، معتبرًا ذلك أنه سيكشف أشياءً كثيرة، مشيرًا إلى أن موكله تعرض لعنف وتهديد وتعرض لإهانات وسب وضرب وشتم بالأم والأب، أثناء ضبطه، ليجيبه القاضي بأنه وبعد الإستماع للشهود سيتم السماع له بالمداولة.

وكان المستشار نبيل صادق، النائب العام، أمر فى 12 يناير الماضى بإحالة مستشار وزير الصحة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة وموظف بمستشفى عين شمس التخصصى إلى محكمة الجنايات القاهرة، لاتهامهما بالتوسط وطلب رشوة قدرها 4 ملايين جنيه مقابل إسناد توريد 12 غرفة زرع نخاع لإحدى الشركات من الباطن، لتوريدها لمستشفى معهد ناصر التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى