شركات أدوية عالمية تقترب علاج جديد لسرطان الدم بدون أعراض جانبية

وقعت شركة “بيوسايت”، وهي شركة تطوير أدوية تعمل على علاج لسرطان الدم، استثمارات هذا الأسبوع بقيمة 13 مليون دولار بقيادة شركة الاستثمارات الدوائية “أركين القابضة”، التي يديرها قطب الأدوية الكبير، موري أركين، وشركة بريميرا كابيتال ومقرها الولايات المتحدة، لتمويل دراسة مرحلة متقدمة من منتج الشركة الرئيسي “Astarabine”، لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد، وهو أحد الأشكال الأكثر شيوعًا من المرض.

وتستثمر “أركين القابضة” و”بريميرا كابيتال” 5 ملايين دولار لكل منهما، كما سيتم طرح استثمار إضافي بـ3 ملايين دولار من قبل المساهمين الحاليين.

وينقسم الاستثمار على مرحلتين، الأولى ستبدأ فوريًا، ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية في غضون العام المقبل بعد الانتهاء من العديد من الدراسات والتحاليل.

ويمثل “Astarabine” شكلًا خاصًا من مركب يسمى “سيتارابين” ويحتوي على الأحماض الأمينية الضارة لخلايا سرطان الدم ولكن ليس للخلايا الطبيعية. حيث تعتمد خلايا سرطان الدم على حمض أميني يسمى “أسباراجين”، وذلك وفقًا للدكتورة روث بن ياكار، الرئيسة التنفيذية لشركة “BioSight”.

وقالت بن ياكار إن “نتائجنا المؤقتة في الدراسة التي أجريت على المرضى الذين يعانون من سرطان الدم تُظهر أن نظامنا ينتج أقصى قدر من الكفاءة عبر العلاج الكيماوي، مع نسب أقل من السُمية، حيث أن طريقتنا في استخدام العلاج الكيميائي لا تسبب تلفا في الدماغ أو إضعاف خلايا الدم”، مع كل الظواهر المصاحبة له، مثل الخمول، وفقدان الشعر.

وأعلنت شركة “BioSight” الانتهاء من المرحلة الأولى للتجارب السريرية لتقييم سلامة وفعالية “Astarabine” كعلاج لمكافحة جميع أنواع اللوكيميا، والأشكال الأخرى الشائعة من المرض، التي أجريت في مستشفى “رمبام” في حيفا المحتلة تحت إشراف الدكتورة تسلا زوكرمان.

وقالت الشركة إن النتائج التي تحققت حتى الآن تشير إلى وجود أمان جيد مع عدم وجود آثار جانبية كبيرة للعقار، بما في ذلك المرضى ذوي 80 و90 عامًا من العمر، وبالإضافة إلى ذلك، حقق علاج “Astarabine” معدلات استجابة عالية في تشخيصه لمرضى اللوكيميا الذين يعتبرهم الأطباء غير مؤهلين لتلقي العلاج الكيميائي التقليدي.