fbpx
أهم الأخبارالنقابات

عضو مجلس نقابة الأطباء يعلن تقديم استقالته ويشرح الأسباب

أعلن الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، نيته تقديم استقالته، غدا السبت، خلال اجتماع المجلس، الذى سيعقد بدار الحكمة.
وأرجع “حسين”، فى تدوينه له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أسباب استقالته الى عدم اهتمام السلطة باصلاح المنظومة الصحية، خاصة أن التعليم والصحة مقومات نهضة أى دولة.
وإلي نص التدوينة:
“اصدقائي وزملائي واساتذتي الأطباء من وثقوا في ومنحوني شرف تمثيلهم
غداً السبت 17 يونيه 2017 اجتماع مجلس النقابة العامة للأطباء ، وقد نويت منذ فترة واتخذت قرار بتقديم استقالتي من مجلس النقابة العامة الذي تشرفت بالعمل معه كمجموعة من المخلصين بذلوا ويبذلوا قصارى جهدهم لمصلحة طرفي المنظومة الصحية الطبيب والمريض ، لكم كل الحق في معرفتكم باستقالتي ولكم كل الحق في عدم التماس العذر لي وإن كنت أطمح في تفهمكم لها وعذري .
ليست هروباً ولا إرهاقاً أو ضناً بمجهود ولا حتى إحباط في ظل تلك الأجواء والظروف القاسية ، ولكن عندما تصبح تنعدم إرادة – أو على الأقل عدم إهتمام – السلطة التي تمتلك زمام التنفيذ لما هو فيه إصلاح المنظومة الصحية ،عندما تصبح الصحة والتعليم مقومات نهضة أي دولة تسعى لأن تحجز مكانها بين صفوف الأمم المتحضرة .. تصبح في بلدنا مصر بعيدة عن إهتمامات النظام الحاكم ولا حتى في مجال رؤيته ، عندما تصبح العشوائية هي عنوان منظومة الصحة ، عندما تبذل الجهد والوقت والمال لإستعادة حق أصيل لمريض أو طبيب في أبسط مقومات الحياة ، عندما تلهيك الكارثة عن الكارثة تباعاً ، عندما تستمر سياسة تولية أهل الثقة والطاعة مجريات الأمور فيكون الفشل هي النتيجة الغالبة ، عندما تعايش فساداً وتمتلك ملفات عنه فلا تمتلك أدنى ثقة في أية جهة تتوجه بها إليها ، عندما تكون حتى كلمة النقد الناصح مثار خوف للزج بك في سجون طاغية أو حتى للتعرض لتشويه شخصي ، عندما تنظر للخلف فتجد سنوات من عمرك أهدرتها في تحقيق حلم زائف بالحياة كريماً في وطن آمن ، وتنظر للأمام فلا تدرك حتى تحت قدميك من شدة الظلام ، عندما يطغى الإحباط بالناس فيهاجموا من يدافع عنهم ، عندما تُطالب بما لا ليس في استطاعتك فيتملكك شعور العجز ، عندما تختلط المفاهيم و تمتزج القضايا ويُلبس الحق بالباطل ، عندما تجد نفسك لا إرادياً مُقحم في خطة شيطانية لتشريح فئات المجتمع كلُ من بعضه بسلاح الإنانية والذاتية … عندما يحدث كل ذلك مجتمعاً فلا بد من وقفة مع النفس قررت فيها استقالتي كعضو مجلس النقابة العامة للأطباء متمنياً كل التوفيق لزملائي في المجلس ومن يخلفني فيما فشلت فيه ، متعهداً أن أعمل من خارجه قدر إستطاعتي فيما هو في صالح الدولة التي أفهمها أنها الشعب ومؤسساته التي يمتلكها وذلك في إطار ما أُومن به وأعتقد فيه .
أقدم إستقالتي في تلك الأيام لأنه سيُفتح باب الترشيح لإنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس النقابة العامة للأطباء في 20 يونيه الجاري لمدة 10 أيام ، وأنا عضو على مقعد جنوب الصعيد تحت السن ولست في الأعضاء الذين ستنتهي مدة تمثيلهم فباقي لي مدة عامين وشهور ، والمقعد الذي سيُجرى عليه الإنتخابات هو ممثل جنوب الصعيد فوق السن والذي يُشترط أن يكون من خارج محافظة العضو تحت السن ( سوهاج ) ، بإستقالتي سيتم تصعيد الزميل المرشح المنافس لي في الانتخابات الأخيرة وهو من محافظة قنا ، وعليه وباستقالتي وتصعيد الزميل يكون من حق الأطباء في محافظات اسيوط وسوهاج والأقصر والوادي الجديد واسوان الترشح لعضوية ممثل جنوب الصعيد فوق السن .
مرة أخرى أتمنى التوفيق لمجلس النقابة العامة للأطباء .. وأرجو التماس العذر لي من زملائي الأطباء.
وأخيراً أنوه أن تلك الإستقالة لا علاقة لها بأية حادثة أو مشكلة بعينها .. يا رب احمي مصر وأهلها”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى