«عك ولخبطة»: حال سوق الدواء المصري بعد قرار زيادة الأسعار (تقرير)
كتبت – رشا جلال:
منذ صدور قرار وزير الصحة بزيادة 3010 صنفًا دوائيًا، فى 12 يناير الماضي، وتضمن القرار أن زيادة الأسعار ستطبق فقط على الأدوية المنتجة بعد هذا التاريخ، ويعانى سوق الدواء فى مصر من حالات من الارتباك والفوضي، وأصبح الدواء المفترض أنه مسعر جبريًا الصنف الواحد منه بأسعار مختلفة، وتم فتح الباب للتلاعب من قبل ضعاف النفوس فى الأسعار.
دواء واحد بثلاث أسعار
لم تقف فوضي تسعير الأدوية بسبب قرار الوزير، إلى حد وجود دواء واحد بسعرين، فهذا طبقًا لقرار وزير الصحة أمر طبيعى، ولكن الأمر تعدى هذا ووصل إلى وجود دواء واحد بثلاث أسعار.
فدواء “أيفيبرونت” شراب مضاد للسعال، موجود كما هو موضح بالصورة بى أحد العلب بسعر 9.5 جنيه، وعلبة أخرى مطموس سعرها ومطبوع سعر أخر 11.5 جنيه، بينما علبة ثالثة بسعر 17.25 جنيه.
نفس تاريخ الانتاج وسعرين مختلفين
حصل “دكتور نيوز”، على عبوتين دواء للسعال “lvypront”، من نفس التشغيلة وكلاهما انتاج شهر يناير 2017 تم تغيير سعرهما بفارق ست جنيهات، أحدهما بسعر 11،50 جنيه والآخر سعره 17،25جنيه.
ومن جانبه ذكر الدكتور أشرف عزت، رئيس مجلس ادارة شركة تاج فارما، عبر موقع تواصل الاجتماعى “فيس بوك”، أنه من الطبيعى ان يكون هناك سعرين في يناير للتشغيلات قبل تاريخ 12يناير 2017 والتشغيلات بعد يوم 12يناير 2017، والصورتين المنشورتين لدواء واحد خير دليل لتشغيلتين قبل وبعد 12يناير 2017، وللاسف لا يتم كتابة يوم الانتاج على علبة اى دواء بل نكتب الشهر فقط والتشغيلتين انتاج شهر يناير 2017.
سعر الفاتورة مخالف لسعر العبوة
اشتكى بعض الصيادلة، من اختلاف الأسعار بين الفاتورة الحاصل عليها من شركة التوزبع، والسعر المدون على علبة الدواء، فبعض الشركات وضعت فى الفواتير السعر بعد الزيادة، والعبوة بالسعر القديم.
فالدواء الموجود فى الصورة “ميلفونيد” مدون عليه سعر 66 جنيه، فى حين فى الفاتورة موجود بسعر 92 جنيهًا.
طمس أسعار الأدوية
استكمالًا للارتباك والفوضي، قررت وزارة الصحة السماح لشركات الأدوية استخدام علب الأدوية المطبوعة لديها مع طمس ووضع الأسعار الجديدة، بالنسبة للأدوية الصادر قرار بزيادة سعرها، قبل أن تقرر إلغاء القرار بعد انتقادات حادة وجهت لها اتهمتها بالسماح للشركات بالتلاعب فى أسعار الأدوية.
هذ القرار والرجوع فيه تسبب فى فوضي أكبر فى سوق الدواء، فالكثير من علب الدواء وصلت للصيدليات ومن ثم للمرضي، تم طمس السعر ووضع السعر الجديد، وبتاريخ انتاج قديم عن 12 يناير، المسموح بزيادة السعر بعده.
