علاج جديد لـ«الزهايمر» باستخدام المضادات الحيوية

كتب – محمد حسن
توصل فريق من العلماء في جامعة شيكاغو الأمريكية إلى إمكانية علاج مرض “الزهايمر” باستخدام المضادات الحيوية، عن طريق تقليل مستويات بروتين “الأميوليد بيتا” المرتبط بمرض “الزهايمر”.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن فريقا من العلماء قام بإجراء تجارب على فئران من خلال إعطائها خليطا من المضادات الحيوية شائعة الاستخدام، وكانت النتيجة انخفاض مستويات “الأميوليد بيتا” في المخ، حيث يعد السمة المميزة للإصابة بمرض الزهايمر.

ويُعتقد أن المضادات الحيوية تلعب دورا في علاج الزهايمر عن طريق قتل الجراثيم في أمعاء الحيوانات، وهو ما يحدث أثرا غير مباشر على الجهاز المناعي ويعزز قدرته على وقاية الدماغ من المرض.

وعلى الرغم من أن فكرة تأثر الدماغ بجراثيم البطن تبدو غريبة، فإن تريليونات البكتيريا التي تعيش في الأمعاء تكون مرتبطة بحالات تمتد من الإصابة بالتوحد إلى التصلب المتعدد.

ويقول الباحث الأمريكي سانجرام سيسوديا من جامعة شيكاغو: “نقوم باكتشاف مناطق جديدة في كيفية تأثير الأمعاء على صحة الدماغ”.

وبدأ سيسوديا مقارنة أمعاء الفئران التي تم إعطاءها المضادات الحيوية لمدة 6 أشهر مع الكائنات التي لم يتم علاجها، حيث كان لدى المجموعتان المعدل نفسه من البكتيريا، لكن من سلالات مختلفة، ثم قام سيسوديا بفحص أمخاخ الحيوانات.

وأظهرت النتائج أن جميع الفئران كانت عرضة للإصابة بالزهايمر ولديها كميات كبيرة للغاية من لويحات البروتين اللزجة التي تتراكم في الدماغ قبل عقود من ظهور أعراض المرض، الذي يسبب فقدان الذاكرة، ومشاكل في الإدراك، لكن الفئران التي أعطيت المضادات الحيوية كان لديها أكبر من نصف قدر البروتين السام، ما يعني أن المرض تطور ببطء.

ويُعتقد أن المواد الكيميائية التي تنتجها الجراثيم في الأمعاء تؤثر على الجهاز العصبي، وأنه بتغيير الجراثيم تقوم المضادات الحيوية بتغيير المواد الكيميائية، ما يسهل تطهير الجهاز العصبي من البروتين السام المسبب للزهايمر.

ويقول مايلز مينتر من جامعة شيكاغو وهو باحث متخصص في علوم المناعة والأعصاب والخلية: “الدراسة تسمح لنا بالمزيد من الاكتشاف، حيث نقوم بتغيير جراثيم الأمعاء ويكون لدينا جراثيم جديدة أكثر انتشارا في الفئران التي يحدث بها تغير لترسب (الأميلويد) بعد إعطائها المضادات الحيوية”.

وبحسب الدراسة، تشمل الاحتمالات أيضا الأدوية المكونة من المواد الكيميائية التي تصنعها الجراثيم أو ربما البروبيوتيك المحمل بالبكتيريا الصديقة للدماغ.