fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

عميد علاج طبيعي القاهرة: شطبي من النقابة غير قانوني.. والنقاش حول لقب “دكتور” تافه (حوار)

أجرى الحوار: عمر محمود

– أدعم قانون مزاولة المهنة.. والقرارات الاقتصادية أثرت على المرضى أكثر منا 
تقديم التنازلات المادية مفتاح الحوار بين نقابة العلاج الطبيعي والأطباء واتحاد المهن 
 
 
 

العلاج الطبيعي واحدة من إحدى فروع الطب المهمة التي تقدم خدمات للأفراد من أجل تطوير والحفاظ على وإعادة الحركة إلى الحد، وتسببت تلك المهنة في أزمة بسبب ضم النقابة العامة لها لاتحاد المهن الطبية ودخلت في صدام مع نقابة الأطباء لرفضها الأمر، فضلًا عن قانون مزاولة المهنة الذي حظى بموافقة مبدئية داخل لجنة الصحة بمجلس النواب وفي انتظار الموافقة عليه بعد العرض في جلسة عامة.

 
الدكتور علاء بلبع عميد كلية طب العلا الطبيعي جامعة القاهرة، الرئيس التفيذي لاتحاد كليات العلاج الطبيعي العرب، أمين لجنة قطاع العلاج الطبيعي – المجلس الاعلي للجامعات، يعتبر أبرز كادر أكاديمي تعليمي في مصر بسبب مناصبه السابقة، يعلق في حوار خاص على الأزمات السابقة، ويكشف الأسباب وراء شطب نقابة العلاج الطبيعي له، ويوضح سير العملية التعليمية والمناهج، ومدى انعكاس القرارات الاقتصادية الأخيرة على المهنة والأجهزة المستخدمة فيها والأدوية.
الى نص الحوار:
*فى البداية.. كيف ترى الأزمة الأخيرة بين النقابة العامة للعلاج الطبيعي ونقابة الأطباء واتحاد المهن الطبية؟
من وجهة نظري كل مشكلة ولها حل، ودائمًا على الرغم من الخلاف بينا وبين بعض هناك أماكن يتم فيها التقاء وجهات النظر المتقاربة، أنا أرى أن النقاش يمكن أن يصل بنا إلى نتيجة مرضية لكل الأطراف، ويكون هناك تنازلات أولًا من ناحية النقابة العامة للعلاج الطبيعية ومن الطرف الأخر وهو اتحاد المهن الطبية من أجل الوصول إلى صيغة توافقية ترضي كل الأطراف.
ولازم كل الأطراف تكون على دراية أن النتائج لن ترضي أي أحد منهم بنسبة 100% لأنه لا يمكن أن نرضي كل الأطراف، ولكن إذا استطعنا أن نجلس ونرى التوافق ونجمع طلبات كل من النقابة واتحاد المهن أعتقد سنصل لصيغة جيدة.
*وكيف ترى التنازلات التي يمكن أن تقدمها نقابة العلاج الطبيعي؟
أعتقد أنها ستكون في إطار التنازلات المادية المتوفرة لباقي الأعضاء في باقي النقابات، فنحن نعرف أن النقابات الأخرى لهم صندوق خاص بهم ومدرخات يقولون إنها ملكًا لهم، وأنهم ينمون الموارد الخاصة بهم على مدار 75 عامًا مضت فلا يجوز أن نأتي ونقول لأ نريد أن نشارككم في تلك التنمية التي حققتموها، وفي نفس الوقت يمكن أن نتغاضى عن أجزاء مادية تمنحها تلك النقابات لأعضائها وندخل بأجزاء أخرى، أعتقد انه إذا احتوت لائحة الاتحاد على هذه المقترح سيكون الأمر جيد للغاية.
ومن رأيى أنه بعد هذا المقترح يمكن لنا أن نجلس معهم ونرى طلباتهم واشتراطاتهم، ولا أعتقد أن نقابة العلاج الطبيعي لن يكون لها مانع في ذلك.
 
*ما تعليقك على تصريحات نقابة الأطباء بأنها تريد أن تحافظ على مهنة التشخيص والكشف ومنح العلاج وأن العلاج الطبيعي بعيدًا عن ذلك؟
 
في مزاولة مهنة العلاج الطبيعي من المفترض أن من يضع قانون المزاولة لأي مهنة يكون ما بين النقابة الخاصة بهم ووزارة الصحة، وهم المختصون بوضع التصنيف والشروط والطرق التي يتم بها مزاولة مهنة العلاج الطبيعي، الطرق دي تضع في القانون بناءًا على دراسة الطلاب في كليات العلاج الطبيعي ومستوى الدراسة ومدى جدية المناهج ومستوى الخريج.
 
والمواد التي تدرس في كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة واللوائح الخاصة بنا وجدنا أن هناك فجوة بينها وبين اللوائح التي تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، وعندما توليت العمادة عمدت على تطوير تلك اللوائح وطلبت زيادة عدد سنوات الدراسة في الكلية من أجل مطابقة اللوائح العالمية وخصوصًا في أمريكا من أجل تقديم أحسن وأفضل خدمة علاجية للمريض عن طريق تعليم جيد وفعال، وكانت النتيجة في الخريج أنه مستواه أصبح أفضل وأقوى من الأول وأصبح لديه قدرات مهنية أحسن نتيجة التغيير في اللوائح ونظم الدراسة والمواد والمناهج مما أهل الخريج إلى العمل في تلك الدول بشهادات مصرية واعترفوا بها.
 
وأوجه سؤالًا لهؤلاء: بعدما تساوى خريجي مصر من العلاج الطبيعي مع خريجي الولايات المتحدة الأمريكية هل تعتقدون أمريكا ستترك أطباء مصريي يعبثون بحياة مواطنيهم ويمارسون المهنة عندهم؟ وهل تعتقد أن أمريكا تمنح الطبيب رخصة الكشف على المريض لطبيب غير مؤهل؟ وعندما يكون خريجي كليتي مؤهلين للعمل في أمريكا لماذا لا يتم ذلك في مصر؟ لماذا لا يمارس أبناء مهنة العلاج الطبيعي مهنتهم في مصر على ما يمارسنه في الخارج؟
*كيف استقبلت تصريحات إلغاء لفظ طبيب أو دكتور بالنسبة لأبناء المهنة؟
 
أنا أسف إن يكون فيه نقاش حول لقب دكتور أو طبيب لأنه نقاش تافه وهايش وهايف وأنا أسف إني بقول لفظ زي دا لأنه بسيفه من الموضوع وبيخرجنا من القضية والأغراض الأساسية لها وقصدها، ومع ذلك مرر قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعي والاقتراح الأخر بخصوص ضم النقابة العامة للعلاج الطبيعي إلى اتحاد المهن الطبية مازال قيد النقاش.
 
*باعتبارك عميد الكلية الحكومية والأكبر في مصر التي تشرف على تخريج أبناء المهنة.. هل تمت دعوتك للنقاش سواء في قانون مزاولة المهنة أو الأزمة الأخيرة؟
 
لا.. لم تتم دعوتي نهائيًا وإطلاقا، فأنا على خلاف ما نقابتي وتم شطبي منها وإلغاء عضويتي.
 
والأسباب الحقيقية وراء تلك النقابة هى الانتخابات المقبلة للنقابة العامة للعلاج الطبيعي كان من المقرر لها أن تكون الشهر المقبل، وأعضاء مجلس النقابة يعلمون أن شعبيتي زادت ونيتي للترشح خلال الشهر المقبل، فقدمت النقابة ضدي بلاغًا للنائب العام بتهمة النصب والاحتيال وكان هدفهم هو أن أكون شخص غير موثوق فيه في ذمته المالية، والبلاغ الخاص بهم كان كله اتهامات كيدية مما دفع النائب العام إلى حفظه وطعنت النقابة على الحفظ وحفظه النائب العام للمرة الثانية،  فتقدمت الناقبة ببلاغ أخر يتهموني بالتزوير تم حفظه من النائب العام أيضًا، فعندما وجدوا أن الأمر لا يدلي بدلوه من حفظ لحفظ اتجهوا إلى شطبي من النقابة وهو أمر غير قانون ولا يحق للنقابة أن تشطب عضوًا منها إلا بحكم محكمة وأن يكون حكم استئنافي يكون حكمًا نهائيًا.
 
وكان الغرض من وراء شطبي هو إعاقي هذا الشهر والشهر الماضي من إمكانية الالتحاق بالانتخابات وترشيح نفسي حتى يمرروا عني الفرصة في منافستهم، ولكن بالرجعو إلى المحامي تبين أنه يمكنني الترشح ويمكن وقف الشطب بموجب الطعن في المحكمة من اليوم الثاني وبالفعل تم وقف الشطب مما دفعهم إلى حركة أخرى وهى الدعوة لجمعية عمومية دعوا لها المقربين لهم ونشروا عنها في وسائل إعلام غير مقروءه، وأصدروا قرارين هم بالأخص صدروا لي شخصيًا ضد علاء بلبع لإعاقته ولإبعاده عن النقابة والقرار الأول كان هو تأجيل الانتخابات لمدة سنة بدعوى أنهم ناقشوا موضوع القانون والمزاولة والنقابة تريد ان تستكمل ما بدأته، والقرار الثاني هو عدم الترشح على منصب النقيب لأي طبيب يحمل جنسية أخرى أو مزدوج الجنسية، وهم يعلمون تمامًا أني أحمل الجنسية الأمريكية.
 
والقرارين الذين اتخذتهما النقابة ليسوا صحيحن وغير قانونيين ولا يجوز للنقابة أن تأخذ قرارًا مخالفًا للقانون، وهو ما أكده المحامي لي، وهما للأسف تخطيطهم غلط، وأنا أوجه أن الرسالة أن مهنة العلاج الطبيعي مهنتي وأرتزق منها ولازم أقف مع القانون بتاعها وأدعمه.
 
 
*هل أثرت القرارات الاقتصادية الأخيرة على المهنة بارتفاع أسعار الأدوية والأجهزة؟
 
المهنة قائمة بالأساس أو غالبيتها على الأيدي وممارستها يمكن في عيادتي يمكن أن أكملها من غير أجهزة، ولكن في عيادات أخرى تقوم على الأجهوة بالكامل يمكن أن تكون تأثرت وخاصة التي في طور الافتتاح الجديد، وفي مجمل الأمر القرارات الاقتصادية الأخيرة أثرت على المريض أكثر منا فبعد ارتفاع الأسعار بدأ المرضى في الاتجاه إلى المستشفيات والمستوشفات للحصول على الخدمة التي كانوا يتلقونها في عيادات العلاج الطبيعي.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى