fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

عيد ميلاد فى «الرعاية المركزة» .. شباب التمريض يحتفلون بمريض على أجهزة التنفس الصناعي

 

“السعادة قرار”، أن تسعد نفسك أو تسعد من حولك فهو قرار تتخذه، حتى لو كانت الظروف سيئة، أو الأجواء تفوح منها رائحة المرض والموت .. هذا هو ما استطاع شباب التمريض بقسم العناية المركزة بمستشفي أسوان الجامعى تأكيده.

شاب مريض يسكن أحد أسرة الرعاية المركزة بمستشفي أسوان الجامعي منذ شهرين، مقيد بجهاز التنفس الصناعى وخراطيم المحاليل، يشعر بأن الدنيا قد ضاقت عليه بما رحبت، إلا أن شباب التمريض استطاعوا أن يخرجوه من ضيق الدنيا إلى براحها، ومن لحظات اليأس والحزن إلى جو الفرحة والسعادة حتى لو لدقائق معدودة.

فى مفاجأة سعيدة، جهز شباب قسم التمريض بقسم العناية المركزة بمستشفي أسوان الجامعى، السرير الذى يسكنه أحد الشباب الذى يتلقى العلاج، وعلقو الزينة و “البلالين”، وأحضروا “تورتة” احتفالًا بعيد ميلاده، الذى شاركهم فيه أيضًا طبيب القسم والمرضى الموجودن بالمكان.

لحظات من السعادة والفرح غمرت المكان المعروف بكآبته وحزنه، بدلت المكان من غرفة للعناية المركزة إلى مكان احتفال يفرح كل من بداخله، ويشعر أن الدنيا لا تزال بخير، وأن السعادة ممكنة حتى مع أصعب الظروف، وأكدت أن التمريض فى مصر بخير، وأن الطواقم الطبية تستطيع أن تسعد المرضى بجانب مهمتهم الأساسية فى علاجهم.

الدكتور مصطفي الترياقي طبيب العناية المركزة بالمستشفي، يحكى الموقف قائلًا: “داخل العناية بعد جولة فى الاستقبال كعادتى مكتئب ومكشر فوجئت بيهم بيضحكوا وبيقولولى كويس كنا مستنينك وبنرن عليك ودى على طول تفهم ان فيه مصيبة حصلت اقل حاجة عيان اريستد مثلا”.

وتابع: “المهم لقيتهم بينفخوا بلالين ورايحين بيها على سرير احد المرضى اللى محجوز عندنا فى العناية ليه حوالى شهرين وبيعلقوها حوالين السرير وجايبين زينة وبيزينوا العناية من حواليه فبقولهم فى اية ؟؟ قالولى ده حسن عيد ميلاده انهاردة فجبناله تورتة وعملينله عيد ميلاد وكنا بنرن عليك تيجى تحضر وتشاركنا اللحظة … انا برقت والتكشيرة راحت من على وشى وروحت بقول للمريض اللى على جهاز تنفس صناعى بس فايق تماما كل سنة وانت طيب لقيته سعيد ومبتسم والشباب نضفوه وحمموه وحلقوله شعره وقصوله ضوافره كانه عريس وكان سعيد جدا وبيقولى شكرا يا دكتور ولاول مرة الحقيقة يطغو حالة من السعادة على جو الموت والاكتئاب الذى لا يعلو صوت فوق صوته فى العناية حسيت انهم جابوا مسحوق السعادة ونشروه فى العناية حتى بقية المرضى الفايقين انبسطوا وقاموا يتفرجوا حسيت للحظات قصيرة ان الحياة فيها لحظات تطغى عليها السعادة”.

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى