فى أسبوع.. إحالة 3 أطباء للتحقيق بسبب منشورات على “فيس بوك”

كتب محمد ابو زيد

إنتشرت حالات إحالة الأطباء للتحقيق أمام الشؤون القانونية بسبب نشر آرائهم عن المستشفيات العاملين بها أو نشرهم صور تخص إهمال فى قطاع ما داخل مستشفياتهم، عبر موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، حيث أحيل للتحقيق 3 أطباء فى أسبوع واحد، الأول بمستشفى المطرية التعليمي، وإثنين  بالمستشفى العام بمديرية الصحة بالسويس.

البداية كانت بإعلان مديرية الصحة بالسويس عن إحالة اثنين من الأطباء بالمستشفى العام بسبب قيامهم  بنشر الشكاوى الخاصة بالعمل على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك تمهيدا لإحالتهم للنيابة الإدارية، وأصدرت المديرية بيانا لها حذرت المخالفين ، بإحالتهم للتحقيق.

وأكد الدكتور لطفى عبد السميع، وكيل وزارة الصحة بالسويس، أن مديرية الصحة والإدارة العامة للشئون العلاجية قد سبقت ونبهت  علي إدارة المستشفى وجميع العاملين بالفريق الطبى بعدم الإدلاء بأى تصريحات أو بيانات أو معلومات تخص العمل إلى وسائل الإعلام، إلا بعد مراجعة المديرية، حسب  قرار مجلس الوزراء رقم 53 بتاريخ 13يوليو2015 وبناء علي تعليمات الدكتور وزير الصحة والسكان.

والحالة الثانية كانت بإحالة  هيئة المستشفيات التعليمية، للدكتور إبراهيم عبد اللطيف، طبيب جراحة الأطفال بمستشفي المطرية التعليمية، إلى التحقيق أمام الشئون القانونية بالهيئة، بعد نشره صورًا لغرفة رعاية مركزة للأطفال لحالات ما بعد جراحات الأطفال بكامل تجيهزاتها، و3 وحدات حضانة لحالات ما بعد جراحات الأطفال حديثي الولادة والمبتسرين بكامل تجهيزاتها، دون إستخدامها.

من جانبه، قال الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، إن النقابة تضامنت مع الدكتور إبراهيم عبد اللطيف، طبيب جراحة الأطفال بمستشفي المطرية التعليمي، الذى قيل أنه أحيل للتحقيق بسبب تصويره لحضانات غير مشغولة ولا يتم إستخدامها، ونشرها على موقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، مشيرا إلى أن النقابة أكدت تضامنها معه تماما، وأرسلت معه مستشار قانونى لحضور التحقيق، لكن هيئة المستشفيات قالوا أنه ليس هناك أى تحقيق فى الأمر.

وأضاف الطاهر فى تصريحات لـ”دكتور نيوز”، أن حق كشف السلبيات مكفول لكل مواطن، وليس للأطباء فقط، فعندما يشير أى مواطن إلى سلبيات معينة تحتاج إلى إصلاحها من أجل المجتمع، فهذا شئ يستحق الشكر، وليس التحقيق معه، وإتهامه بالخطأ ومطالبته بالصمت.

وأكد على ضرورة محاولة معرفة ومعالجة هذه المشكلات وليس تكميم الأفواه، والتغطية على المشكال بإدعاء أنه ليس لدينا مشاكل، لكن نحن لدينا مشاكل فى كافة أنحاء المجتمع وهذا شئ طبيبعي، ولكى نصلح المجتمع لابد من الإعتراف بوجود المشكلة، ثم فحص أسبابها ووضع حلول وعلاج لها.

وحول إحالة مديرية الصحة بالسويس إثنين من الأطباء بالمستشفى العام بسبب قيامهم بنشر الشكاوى الخاصة بالعمل على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى “فيس بوك”، أكد الطاهر، أنه لم يرد إليهم شكاوى فى هذا الشأن، وأن سيتم التواصل مع نقابة أطباء السويس، لمعرفة أصل الموضوع.