fbpx
أهم الأخبارالنقابات

فيديو.. “الطاهر”: انقذوا الأطباء قبل أن يأتى يوم ولانجدهم بالمستشفيات

حذر د. ايهاب الطاهر عضو مجلس نقابة الأطباء، خلال لقائه مع الإعلامى محمد على خير فى برنامج المصرى أفندى على قناة القاهرة والناس أمس، من سوء أحوال الأطباء، قائلا “أن يأتى اليوم الذى لا نجد فيه أطباء لعلاج المصريين!”.

وقال “الطاهر”، “فى السنوات الأخيرة أزدادت أزمة هجرة الأطباء للخارج ووصلت إلى طلاب الطب فى مرحله ما قبل التخرج، فهم يبحثون الآن عن فرصة للخارج بدراسة معادلات أجنبية تتيح له السفر حتى قبل التخصص، وهو مؤشر خطير جدا ولو أستمر الحال على هذا النحو نصحو يوما.. لن نجد أطباء يعالجون المرضى ومصر تصبح بلا أطباء خاصة، ونحن نشعر بأن هناك اتجاه نحو (تطفيش) الأطباء من مصر”.

وتابع “الطاهر” أن هناك مؤشرات أدت لتفكير قطاع عريض من الاطباء في الهجرة، وهي التدني الشديد فى الأجور، فضلا عن تدني بيئة العمل نفسها، ونقص المستلزمات والإمكانيات فى المستشفيات الحكومية، وللأسف الطبيب هو من يتحمل وحده أعباء هذا النقص!

واكد أنه المطلوب من الطبيب أن يكون حسن المظهر وتعلو وجهه ابتسامة دائمة فى وجه المريض وايضا مطلوب منه استكمال دراسات عليا تكلفتها حوالى من 3000 إلى 4000 فى السنة على نفقته الخاصة! فكيف يكون ذلك وهو يعانى ولا يستطيع توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة.

وأضاف: للأسف الحكومة لا تنفق ما هو مقرر فى الاستحقاق الدستوري للصحة فى مصر, بالتالى هناك عجز فى كل شىء، وعندما يذهب المريض ويقال له جهاز الأشعة عطلان أو اشترى مستلزمات من الخارج فالمريض وأهله ينهلون بالضرب والاعتداء على الأطباء فى مسلسل يومى متكرر آخرها أطباء مستشفى المنشاوى بطنطا , فالطبيب هو من يتحمل كل مشاكل وأزمات المنظومة الصحية فى مصر.

وفى النهاية إذا أخطأ طبيياً يحاسب بقانون العقوبات وكأنه قتال قتلة أو مجرم وفى العالم كله هناك قوانين خاصة تنظم المسئولية الطبية فهو عمل بشرى وهناك نسبة خطأ لكن للأسف الشديد هنا أحياناً يحاسب الطبيب على مضاعفات طبية للمرض نفسه !

وعن بدل العدوى قال: بدل عدوى الطبيب 19 جنيه أى دولار واحد، أي فى الشهر وعندما طالبنا بزيادته وحصلنا على حكم نافذ الحكومة طعنت عليه أمام الإدارية العليا وقضت بعدم الاختصاص فى النهاية وقالت لنا ليس أمامكم سوى مجلس النواب .

واستكمل د الطاهر : إذا نظرنا الى الأرقام الخاصة بقيد الأطباء فى سجل الطبيب الحر سنجد مثلا فى 2016 كان عدد المسجلين هو 1044) طبيب وفى 2017 اصبحو (2549) طبيب وهذه الأرقام توضح زيادة النسبة لأكثر من 150% وهو مؤشر لهجرة الأطباء للعمل الحكومى وأغلبهم يسافر للخارج.

أما عن الحلول لمواجهة تلك الأزمة قال د الطاهر :

أولاً لابد من رفع موازنة الصحة وتحسين الأجور وزيادة بدل العدوى ولا يقل عن 2000 جنيه , وزيادة المعاشات الخاصة بالأطباء ومحاسبة الأطباء محاسبة مهنية وليست جنائية مثلما يحدث فى العالم كله , وتحمل الوزارة وجهة العمل تكلفة الدراسات العليا للطبيب وزيادة تأمين المستشفيات وحماية الطبيب من الاعتداءات المستمرة .

وأخيرا لابد من تحرك كل الجهات المعنية لتحقيق ذلك قبل أن نصحو يوماً لا نجد فيه الطبيب .

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى