fbpx
أهم الأخبارتقارير وحوارات

قصة طبيب المخ والأعصاب الحاصل على دبلوم صنايع

فى واقعة غريبة وتمثل صدمة كبيرة، للوسط الطبي وللمرضى أيضًا، انتحل أحد الأشخاص الحاصلين على دبلوم صنايع، صفة طبيب أستاذ مخ وأعصاب وفتح عيادة فى مكان شهير بالفيوم، وكشف على الكثير من المرضى ووصف لهم الأدوية والعلاجات، قبل أن يتم اكتشاف أمره، ويهرب دون القبض عليه.

بدأت الواقعة بالشك فيه من قبل طبيب بأحد معامل التحاليل المجاورة له، بسبب نوعية التحاليل التي يكتبها للمرضى، فأبلغ على الفور العلاج الحر بالمديرية، وذلك طبقًا للرواية التى نشرها موقع “التحرير”.

وبالفعل انطلقت حملة لفحص عيادة الدكتور عزت المصري، بمنطقة الحواتم أكثر ميادين الفيوم شعبية، برئاسة الدكتور إبراهيم جنيدي، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالفيوم، ووجدوا “يافطة” مُعلقة على باب العيادة مكتوبا عليها أستاذ جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والانزلاق الغضروفي بكلية الطب، وعضو الجمعية العالمية لتطوير جراحة المخ والأعصاب بواشنطن، وعضو الأكاديمية الأمريكية لجراحي المخ والأعصاب.

وعندما دخل الأطباء إلى العيادة، طلبوا البطاقة من الطبيب أخبرهم أنها ليست بحوزته، وأحضر صورة بطاقة مدونا عليها اسم عزت عطية عبد القوي، وتحمل عنوان 16 شارع 6 المعادي، وظيفة أستاذ مساعد كلية الطب جامعة القاهرة، ويحمل كارنيها مدونا عليه جامعة القاهرة، واسمه والوظيفة أستاذ مساعد كلية الطب – جامعة القاهرة- مخ وأعصاب، والرقم القومي 28001011502271، ورقم القيد 6101.

وشكت لجنة العلاج الحر في أنّ يكون طبيبًا، لعدم وجود رخصة للعيادة، لذلك قررت اللجنة إرسال خطاب إلى نقابة الأطباء بالفيوم للاستعلام عن صحة ما تم تدوينه من بيانات بالبطاقة والكارنيه، وعلى “يافطة العيادة” من عدمه.

وفوجئت إدارة العلاج الحر، برد نقابة الأطباء، عليهم بأنّه غير مقيد بنقابة الأطباء بالفيوم، أو بقاعدة بيانات نقابة الأطباء العامة على مستوى الجمهورية، وأنه يجب إغلاق هذه العيادة فورًا ودون سابق إنذار، وأنّ المدعو له عيادة أخرى بطريق الغرق بالمحافظة ويجب إغلاقها.

فتوجهت لجنة إلى العيادة مرة أخرى، وفوجئوا بأنه تم إزالة كل اللافتات الموجودة على المنشأة الطبية، وأكد صاحب العقار أنّ الطبيب ترك الشقة وسلّمهم مفاتيحها وأخذ كل متعلقاته وغادر.

وعقب ذلك، أخطرت إدارة العلاج الحر قسم ثان الفيوم بالواقعة، وتم تحرير محضر حمل رقم 10743 جنح قسم ثان الفيوم، وأُخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق.

في سياق متصل، قال الدكتور إبراهيم جنيدي، مدير إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالفيوم، في تصريحات خاصة لـ”التحرير”، إنّهم لم يعلموا عنه شيئًا حتى اشتكى لهم أحد معامل التحاليل بالقرب منه، بشكه في هذا الطبيب لأنه يكتب تحاليل للمرضى ليس لها علاقة بالمخ والأعصاب وبعيدة كل البعد عن هذا التخصص.

وأكد مدير العلاج الحر، أنه عندما دخلت الحملة على العيادة، كان “النصاب” هادئًا جدًا، ويتعامل بطريقة عادية، وكأنه طبيب بالفعل، وأخرج الكارنيه الخاص به “مزور”، لكنه لا يمتلك بطاقة تحقيق شخصية وأخرج صورتها فقط.

وشدد مدير العلاج الحر، على أنهم عندما بحثوا عنه، وتبيّن أنَ هذه ليست المرة الأولى، ولكنه افتتح عيادة قبل ذلك في محافظة كفر الشيخ، وتم افتضاح أمره وصدر حكم ضده بالحبس بسبب الاحتيال، وهرب ثم جاء إلى الفيوم وكرر فعلته مرة أخرى، موضحًا أنّ نقابة الأطباء أخطرت مديريات الصحة في المحافظات الأخرى بالواقعة وبياناته لعدم السماح له بتكرار فعلته مرة أخرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى