fbpx
أهم الأخبارالعيادة

كل مايجب أن تعرفه عن اضطراب «التوحد» لدى الأطفال

اضطراب التوحد، هو أحد الأمراض التى انتشرت خلال السنوات الأخيرة بين الأطفال، والتى قد لا يكتشفها الآباء مبكرًا بسبب جهلهم بطبيعتها، وهو ما دفع أمانة الصحة النفسية بوزارة الصحة لتنظيم ندوة حول المرض وأعراضه وعلاجه بمعرض الكتاب، تحدث فيها الدكتور تامر البسيوني استشاري طب نفس الأطفال بالأمانة.

المرض وأسبابه:

قال الدكتور تامر البسيوني، إن التوحد هو اضطراب جيني أى يكون لدى الطفل من قبل الولادة، وهو غير معروف سببه حتى الأن، نافيًا أن مايشعا أن المرض يأتى نتيجة جلوس الطفل أمام التلفاز لفترات طويلة وإن كان هذا أمر خاطىء لأنه يؤثر سلبًا على تواصل الطفل مع الأخرين.

كما نفى وجود مايثبت علاقة التطعيمات بالإصابة بالتوحد، مشيرًا إلى أن التوحد يأتى بدرجات مختلفة فبعض الأطفال قد يصابوا ببعض أعراضه والبعض قد يصاب بأغلب أعراضه، مشيرًا إلى أن التشخيص والعلاج المبكر يحقق نتائج أفضل.

طبيعة المرض:

أوضح استشارى طب نفس الأطفال، أن طفل التوحد لديه مشاكل فى التواصل اللفظى، والتواصل الإجتماعى والعاطفي، كما يقوم بسلكويات نمطية متكررة، وإذا كان الطفل لديه عرض من كل تلك الأمور يصبح مصابًا بالتوحد.

وأشار إلى أن التواصل اللفظى وهو بدء النطق فى عمر محدد ثم النطق بكلمات محددة فى عمر أخر ثم النطق بجمل كاملة، وهو الأمر الذى يعانى منه طفل التوحد، الذى قد لا ينطق فى الأوقات الطبيعية للنطق، أو تحدث له تراجع بعد عمر عام أو عام ونصف، بمعنى أن ينطق فى مواعيده الطبيعية ويتطور النطق بشكل طبيعى ثم يحدث تراجع فى هذا الأمر فى عمر عام أو عام ونصف.

وبخصوص التواصل الاجتماعى والعاطفى، وهو مشكلة أخرى يعانى منها طفل التوحد، فالطفل منذ سن شهور يبدأ يلوح باشارات ويفهم التعبيرات وتظهر على وجهه علامات الحزن والفرح وهو ما نجده مع طفل التوحد.

وأوضح أن طفل التوحد لديه سلكويات نمطية مكررة تستمر معه  لفترات، ويقوم بحركات متكررة مثل اللف فى دوائر، ويعتاد على اللعب بطريقة واحدة ويكررها باستمرار مثل بناء صف من المكعبات وهدمه وإعادة الأمر باستمرار، أيضًا يعتاد متابعة الأجهزة النمطية مثل المروحة أو الغسالة.

وأشار إلى أنه يفضل ارتداء ملابس محددة لا يرغب فى ارتداء غيرها، كما أنه يرتبط بطريقة معينة للجلوس فى المنزل، ويرغب فى السير من طريق واحد لا يغيره فى الخروج للشارع.

وأشار أيضًا إلى أن طفل التوحد استقباله للاحساس إما عالى أو قليل جدًأن بمعنى أنه قد ينزعج من الأصوات والضؤ بشكل أكثر من الأخرين، أو أنه قد لا يشعر بشىء مؤلم كما يشعر به الأخرين، كأن يمسك شيىء ساخن أو غيره.

الدكتور تامر البسيوني

الأعراض المبكرة للتوحد:

قال استشاررى طب نفس الاطفال إن هناك أعراض تظهر فى سن مبكر لطفل التوحد فى سن عام وعامين، كالتالى:

  • لا يتواصل بصريًا مع الأخرين
  • لا يبتسم عندما تضحكه
  • لا يستجيب للنداء عليه أو لأى صوت مألوف
  • لا يشير بالإشارات المعتادة للأطفال مثل (باى باى)
  • لا يتبع الأشياء بصريًا، وإذا كان أحد يلاعبه بالكرة مثلًا لن يتبع الكرة ببصره أو من يلاعبه، وإذا وصلت الكرة له لن يرجعها لمن يلاعبه)
  • لا يتبع الإشارة عندما تشير له إلى أى شيىء
  • لا يصدر الأصوات للفت الانتباه
  • لا يستجيب للدلع
  • لا يقلد الحركات أو تعبيرات الوجه
  • لا يمد يده لتحمله
  • لا يلعب مع أفراد أخرين وتجده دائمًا يلعب وحيدًا بالرغم من وجود أطفال يلعبون حوله
  • لا يطلب المساعدة أو أى طلبات أساسية أخرى

العلاج:

أوضح الدكتور تامر البسيوني أنه لا يوجد شفاء تام لمرض التوحد، وأن العلاج الأساسى هو تنمية المهارات من خلال برنامج تدريبى يخضع له الطفل من 25 لـ 40 ساعة أسبوعيًا، ويجلس مع المعالج طفل واحد أو اثنين على الأكثر، ويجب أن يتعرف الأب والأم على البرنامج ليكملوه فى المنزل.

وأشارر إلى أنه حتى هذه اللحظة لا توجد علاجات دوائية للتوحد، ولكن قد يتم استخدام علاجات تساعد على التقليل من بعض الأعراض مثل النشاط الزائد أو العصبية، وقد يتم استخدام بعض الفيتامينات.

وأشار إلى أن البعض يستخدم أنواع من العلاجات لم يتم ذكرها فى الكتب والمراجع الطبية ولا يوجد أساس علمى لها حتى الان، مثل العلاج بالأوكسجين، أو الحمية الغذائية، أو إزالة السموم، ناصحًا بعدم اللجؤ لمثل تلك الطرق.

 

 

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى