fbpx
أهم الأخبارالعيادة

كيفية التعامل مع كسور العظام في السيدات أثناء الحمل

7% من النساء الحوامل يتعرضن للكسر سواء نتيجة حادث سيارة أو التزحلق أو السقوط أو فقدان الاتزان، وكثير من الحوامل لا يستعملن حزام الأمان في السيارة نتيجة إنتفاخ البطن وصعوبة الجلوس مما يرفع من نسبة الإصابة بينهن
وفي الحوامل هناك تغيرات فسيولوجية طبيعية تؤثر على أسلوب العلاج منها:
1- إرتخاء الأربطة الطبيعي الذي يسمح بفتح الحوض أثناء الولادة لكن يسمح بالاصابة للأربطة أيضا في الحوادث.
2- زيادة كمية الدم في الجهاز الدموي مع زيادة عدد كرات الدم الحمراء والبيضاء مع زيادة فرصة حدوث جلطات دموية.
3- زيادة كمية الدم الذي يضخه القلب وعدد ضربات القلب مع إنخفاض الضغط.
4- كبر حجم الرحم وخروجه من الحوض مما يضغط على الأوعية الدموية أثناء النوم على الظهر كما يزيد من إحتمال إصابته والضغط على الرئة مما يجعل التنفس صعب.
5- صغر المساحة المتوفرة للرئة مع سرعة التنفس مما يزيد من قلوية الدم.
6- بطء حركة الجهاز الهضمي وإرتخاء عضلات المريء مما يرفع نسبة دخول سوائل إلى الجهاز التنفسي “الشرقه”.
7- زيادة سرعة تصفية الدم في الكلى مما يؤثر على الأدوية و تأثيرها كما يزيد حجم الغدة النخامية.
8- ضعف مؤقت في قوة العظام في صورة هشاشة مؤقتة تتحسن من نفسها بدون علاج.
ويجب حساب مراحل تكون الجنين أيضا، في الثلاثة اشهر الأولى تتكون أغلب الأعضاء وبالتالي فخطورة حدوث عيوب خلقية نتيجة دواء أو اشعاع تكون أعلى، أما فيما بعد فتبدأ الأعضاء في الكبر حجما مع زيادة الدورة الدموية بالجسم.
وتقييم إصابات السيدات الحوامل يحتاج إلى تعاون بين ثلاثة أطراف رئيسية، هم “طبيب النساء والتوليد”، و”طبيب جراحة العظام”، و”طبيب التخدير والرعاية المركزة “، فضلا عن طبيب الجراحة العامة أو جراحة القلب والصدر في حالة وجود إصابات شديدة أو حوادث بالغة، ويجب عمل فحوصات وتحاليل وأشعات لتقييم الحالة، والبعض يعتقد أن الأشعات تعطي جرعات خطيرة على الجنين، لكن هذا غير صحيح حيث أن الجرعة التي تضر بالجنين هي 5 راد و1 راد يساوي 0.01 Gy، هذه الجرعة تساوي حوالي 71 أشعة صدر عادية أو 155 أشعة حوض أو 100 أشعة مقطعية على الرأس أو 50 أشعة مقطعية على الصدر أو 23 أشعة على مفصل الفخذ أو أشعتين مقطعيتين على الحوض أو البطن.
لكن هذا لا يعني إستعمال هذه الأشعات بدون داعي، فلا يزال هناك تخوف من إستعمال هذه الأشعات، لكن كما أوضحت الأبحاث جرعات الأشعة بسيطة في هذه الفحوصات ولا تضر بالجنين لو أستعملت لمرة واحدة أو بضعة مرات ويفضل استعمال الموجات فوق الصوتية، أما الرنين فهو لا يضر لكنه يحتاج لوقت طويل تنام فيه الحامل على ظهرها مما قد يضر الجنين في حالات الحوادث وإنخفاض الضغط، ويفضل تغطية البطن بعازل رصاص من الأمام والخلف أثناء عمل الأشعات لتقليل الجرعة، وبما أن إحتمال حدوث جلطات عالي فيفضل إستعمال الطرق الميكانيكية مثل الشراب الضاغط مع أقراص الأسبرين لأنها لا تضر بالجنين لمنع التجلط.
أما المضاد الحيوي فيمكن استعمال جرعات البنسلين والكيفالوسبورين، مع تفادي إستعمال الجاراميسين والأمينيو جليكوسادز، وفي حالة الإحتياج إلى جراحة يجب اتخاذ الاحتياطات من جانب التخدير لتقليل فرصة حدوث مضاعفات تتعلق بالدورة الدموية أو التنفس أو الجهاز الهضمي، كما يجب على جراح العظام استعمال الطرق التي تتضمن أقل إستعمال للأشعة أثناء الجراحة ويفضل أن تتم الجراحة للمريضة بالتخدير الموضعي أو النصفي وأن تنام المريضة على جنبها لتقليل تأثر الدورة الدموية للجنين، ويفضل إعطاء الأدوية عبر اوردة اليد وليس الساق لتقليل الجرعات التي تصل إلى الجنين كما يجب مراقبة حالة الجنين جيدا أثناء الجراحة و ليس الأم فقط.
بقلم أ.د. خالد عمارة
أستاذ جراحة العظام بطب عين شمس
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى