fbpx
أهم الأخبارالعيادة

كيف يؤثر ضيق الصمام الأورطي على الجسم؟

ضيق الصمام الأورطي هو ضيق يحدث للصمام الأورطي الذي يقع بين البطين الأيسر والشريان الأورطي (وهو أكبر شريان يخرج من القلب).

أسباب ضيق الصمام الأورطي:

>>ضيق الصمام الأورطي المكتسب (المتهالك):

هو أكثر أسباب الاصابة بضيق الصمام الأورطي عند البالغين. فهذا الضيق يحدث كجزء من عملية الشيخوخة عند بعض الأفراد. يبدأ الكالسيوم في الترسب على شرفات الصمام . نتيجة لذلك يبدأ الصمام في التصلب ولا يفتح بالصورة المطلوبة مما يؤدي إلى الإصابة بضيق الصمام الأورطي. في بعض الأحيان يصبح الصمام صلبًا مثل الحجر.

>>ضيق الصمام الأورطي الخلقي:

يتكون الصمام الأورطي في العادة من ثلاث شرفات في هذه الحالة يولد الإنسان بصمام أورطي يتكون من شرفتين فقط (الصمام الأورطي ثنائي الشرفة).

يؤدي التركيب المعيب للصمام الأورطي إلى حالة من التدفق المضطرب للدم مما يؤذي الشرفات مؤدياً بذلك إلى التليف والتكلس، يتطور هذا التكلس ليؤدي في النهاية إلى ضيق في الصمام الأورطي والذي يبدأ بالإفصاح عن نفسه بالأعراض والعلامات عند سن الخمسين أو الستين.

>>ضيق الصمام الأورطي الروماتيزمي:

ينتج هذا الضيق عن الإصابة بالحمى الروماتيزمية و يمثل النموذج الأقل شيوعاً عند مجتمع كبار السن. نادراً ما يكون ضيق الصمام الأورطي الروماتيزمي مرضاً منفرداً، فهو يحدث في الغالب بالتزامن مع ضيق الصمام الميترالي.

تأثير ضيق الصمام الأورطي:

يسبب ضيق الصمامات الأورطية ضغطاً على البطين الأيسر والذي يضطر للعمل بقوة أكبر لضخ الدم عبر الفتحات المصابة بالضيق. نتيجة لذلك تصبح عضلة البطين سميكة أو متضخمة لدرجة أن كمية الدم التي تغذيها لن تكون كافية .

في النهاية، لن يستطيع البطين الأيسر ضخ ما يكفي من الدم خلال الصمام. في هذه الحالة، قد يبدأ القلب نفسه في الانهيار، وفي العادة تبدأ الأعراض في الظهور في هذه المرحلة. يسبب التضخم الشديد للبطين الأيسر نقص في كمية الدم المتدفق خلال الشرايين التاجية، يؤدي هذا النقص في كمية الدم إلى آلام في الصدر أو ذبحة صدرية.

الأعراض والعلامات:

١. لا تظهر أية أعراض لفترة طويلة من الوقت.

٢. إغماء أو فقد الرؤية الوقتي السابق للإغماء.

٣. آلام في الصدر أو ذبحة صدرية والتي تحدث عند حوالي ثلثي المرضى المصابون بالضيق الشديد في الصمام الأورطي. ما يقرب من نصف هؤلاء المرضى يعانون من مرض كامن في الشريان التاجي. قد يصاب المرضى الذين لا يعانون من مرض كامن في الشريان التاجي بالذبحة الصدرية نتيجة حاجة البطين المتضخم إلى الدم.

٤. الإصابة بالإجهاد بسهولة وعدم القدرة على أداء التمرينات الرياضية.

٥. ضيق في التنفس وهبوط في عضلة القلب في نهاية الأمر.

٦. قد يصاب صغار المرضى المصابون بضيق الصمام الأورطي بالتهاب بطانة القلب المعدية. يعد هذا الأمر أقل شيوعاً عند المرضى من كبار السن الذين يعانون من شدة تكلس الصمامات.

٧. ضربات قلب غير منتظمة.

٨. في حالات نادرة، قد يكون الصمام المصاب بالضيق مصدراً لجلطات صغيرة من الكالسيوم والتي قد تصل إلى أي عضو من أعضاء الجسم. قد يحدث هذا في المخ مما يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية.

٩. خلال الفحص سيسمع الطبيب صوت همهمة فوق الصدر.

الفحوصات التشخيصية:

• رسم القلب: يمكن أن يحدد أنماط غير طبيعية للبطين الأيسر المتضخم.

• أشعة عادية على الصدر: والتي تكون طبيعية في أغلب مرضى ضيق الصمام الأورطي، إلا أنها من الممكن أن تظهر زيادة سماكة البطين الأيسر.

• الموجات فوق الصوتية على القلب:

– وهي أكثر طرق التشخيص غير التداخلية شيوعاً لتقييم مدى ضيق الصمام الأورطي
– تحدد سبب وشدة ضيق الصمام الأورطي.
– تٌقيَم حجم ووظيفة غرفات القلب.

• قسطرة القلب التشخيصية: يتم استخدام تصوير الشرايين التاجية في المرضى الذين يخضعون لعملية استبدال الصمام الأورطي والذين يُشتيه في إصابتهم بمرض في الشريان التاجي.

تحديد درجة ضيق الصمام الأورطي:

إن المساحة الطبيعية للصمام الأورطي عند البالغين تكون في المتوسط بين ٣ إلى ٤ سم٢. المعايير المقبولة حالياً لتحديد درجة ضيق الصمام الأورطي هي:
١. ضيق الصمام الورطي البسيط: تكون المساحة > ١٫٥ سم٢.
٢. ضيق الصمام الأورطي المتوسط: تمتد المساحة من ١ إلى ١٫٥ سم٢.
٣. ضيق الصمام الأورطي الشديد: تكون المساحة < ١ سم٢.
تستند قرارات العلاج إلى حد كبير على غياب أو وجود الأعراض أكثر من الاعتماد على مساحة الصمام الأورطي.

العلاج:

1. سيتم وصف المضادات الحيوية الوقائية ضد التهاب بطانة القلب المعدية قبل الخضوع لأي جراحة أو معالجة للأسنان.

2. في حالة التعرض لهبوط في عضلة القلب يقوم الطبيب بوصف مدرات البول.

3. توسيع الصمام الأورطي بالقسطرة البالونية: حيث يتم نوسيع الصمام عن طريق استخدام قسطرة القلب. يفيد هذا الإجراء في حالة المرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لعمليات جراحية.

4. العلاج الجراحي عن طريق استبدال الصمام الأورطي:

هناك ثلاثة تصنيفات رئيسية للصمامات الاصطناعية:
• الصمامات الحيوية الاصطناعية:

وهي تأتي من الحيوانات ويتم معالجتها بالمواد الكيميائية بصورة خاصة حتى لا يرفضها الجسم ( مثل صمامات هانكوك وكاربنتير إدواردز).

• الصمامات الميكانيكية:

وهي مصنوعة من المعدن، الكربون و/أو المواد التركيبية (مثل صمام سانت جود). يستلزم الأمر استخدام مضادات التجلط لمنع تجلط الدم.

• الصمامات البيولوجية:

وهي صمامات قلب بشري تم التبرع بها بعد وفاة صاحبها وحفظها مجمدة لاستخدامها في وقت لاحق. في عملية روس، يتم استخدام الصمام الرئوي للمريض نفسه لاستبدال الصمام الأورطي المعتل، ومن ثم استخدام أحد هذه الصمامات البيولوجية لاستبدال الصمام الرئوي.

د. أحمد وفا 
أستاذ القلب والأوعية الدموية – كلية طب المنصورة
استشاري قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى