“مرسال”: توزيع الدفعة الأولى من الاحتياجات الطبية لمرضى “مستعمرة الجذام”

وزعت مؤسسة مرسال الخيرية، اليوم الثلاثاء، الدفعة الأولى من الاحتياجات الطبية لمرضى «مستعمرة الجزام» بأبو زعبل، التابعة لمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، والتي تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية.

وقالت شيماء سامي مسئولة العلاقات العامة بمؤسسة مرسال في بيان اليوم أن المؤسسة قامت اليوم بتوزيع الدفعة الأولى من الاحتياجات الطبية للمرضى في مستعمرة الجذام، على أن يتم صرف دفعة ثانية عقب عيد الفطر، مؤكدا أن المؤسسة ستستمر في تقديم كافة الخدمات والاحتياجات الطبية للمرضى.

كما أعلنت سامي عن توزيع نحو 850 علبة “كحك” العيد على مرضى مستعمرة الجذام خلال اليومين الماضيين، لإدخال الفرحة في قلوبهم.

وكانت مؤسسة مرسال الخيرية قد أطلقت بالتزامن مع بداية شهر رمضان حملة تبرعات لتوفير الاحتياجات الطبية لمرضى «مستعمرة الجزام».

يشار إلى أن مستعمرة الجذام تم إنشاؤها 1932، بمنطقة نائية معزولة بناحية أبي زعبل مركز الخانكة محافظة القليوبية، لعزل ورعاية مرضى الجُذام. وتبعد عن القاهرة مسافة 5 كيلو مترات، ويحيطها من جهتي الشرق والشمال منطقة صناعية، بينما تلفها مزرعة جبلية مساحتها 125 فدانًا يرجع الفضل في إعمارها إلي المرضى أنفسهم.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن الجذام مرض مزمن تسببه عصية بطيئة التكاثر تسمى المتفطرة الجذامية، وتتكاثر المتفطرة الجذامية ببطء، وتمتد فترة حضانة المرض لخمسة أعوام تقريبا، وفي بعض الحالات قد تظهر الأعراض في غضون سنة واحدة، ولكنها قد لا تظهر إلا بعد مرور 20 عاما.

وقالت المنظمة إن الجذام قد يسبب إذا لم يعالج، تلفاً تدريجيًا ومستدامًا في الجلد والأعصاب والأطراف والعينين.

وبالتزامن مع شهر رمضان، كانت مؤسسة مرسال قد قامت بإعداد وتوزيع «شنطة دواء مميزة» للمرضى على مستوى الجمهورية تحتوي أيضًا على هدايا وألعاب، وذلك في محاولة لسد الفجوة الموجودة في أزمة علاج المواطنين، وتحقيقا لرسالتها في «التأمين الصحي» لغير القادرين سواء للمصريين أو غير المصريين.

وتنفق مرسال نحو 2 مليون جنيه شهريا لتغطية نفقة العلاج الشهري للحالات المرضية التي تتردد على عيادات المؤسسة.